الأيوبي: نخوض معركة الحقّ والواجب على مدى الأرض السورية

أحيت منفذية سدني في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده باحتفال حاشد حضره إلى جانب منفذ عام سدني أحمد الأيوبي، المندوب السياسي للحزب في أستراليا عادل موسى، عضو المجلس القومي محمود الساحلي وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين.

كما حضر الاحتفال قنصل سورية في سدني ماهر دباغ، ممثل تيار المرده في سدني الياس الشدياق، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في أستراليا منير محاجنة، وممثلون عن التيار الوطني الحر، حزب البعث العربي الاشتراكي، جمعيات وأندية وشخصيات إعلامية واجتماعية.

افتتح الاحتفال شادي الساحلي بكلمة ترحيبية أشار فيها إلى أنّ الثامن من تموز، وقفة يؤكد من خلالها القوميون التصميم ومضاء العزيمة على مواصلة النضال في سبيل القضية القومية. ثم قدّمت ثلة من الأشبال كلمة باللغة الانكليزيّة.

وألقت الطالبة شيرين نزها كلمة الطلبة باللغة الإنكليزية، وجاء فيها أنّ أنطون سعاده أسّس الحزب ليعيد إلى الأمة السورية وحدتها بعدما مزّقها الاستعمار كيانات، ولمواجهة القوى الصهيونية التي تحتلّ جنوب أمتنا أي فلسطين، كما شدّد على إصلاح المجتمع ووحدته.

ورأى الإعلامي عباس مراد أنّ الغرس الذي زرعه سعاده في أبناء عقيدته سيوصل إلى انتصار محقق، وهذا ما يجسّده القوميون الاجتماعيون اليوم على أرض سورية، إلى جانب الجيش السوري والمقاومة، ولا يدخرون جهداً ويقدّمون أغلى التضحيات، ويظفرون بشرف الموت من أجل العقيدة كما قال فيهم الزعيم.

وأضاف مراد: في زمن الفكر الرجعي والهجمة الاستعمارية الجديدة، ندرك أهمية قول سعاده في عدم بحثه عن الخلاص في الحكومات إنما في الشعب وفي إيقاظ وجدانه القومي لتحقيق مصالحه، وتقرير مصيره وتأكيد كرامته، إنه البحث عن الخلاص الحقيقي في المعرفة المرتكزة على العلم والتي تستند إلى مكوّنات الأمة ومرتكزات قوّتها والطموحات الحضارية التي توصلنا إلى المستقبل المنشود.

وألقى الياس الشدياق كلمة بِاسم تيار المرده أكد فيها عمق التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي ومتانته. وأشار إلى أنّ ما تشهده بلادنا اليوم، من حروب إرهابية تقضي على الإنسان والحضارة، تؤكد أهمية فكر سعاده وصحّة مبادئه، التي لو التزمتها بلادنا لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

ولفت إلى أن الاستعمار وأدواته الداخلية اغتالوا سعاده للتخلص من كلّ من يعترض على مخططاتهم للسيطرة على بلادنا ومواردها.

وألقى منير محاجنة كلمة فلسطين، فاعتبر أنّ أنطون سعاده هو زعيم الأمة وهو أوّل من حذر من الخطر الصهيوني على فلسطين والأمة. وأنّ مبادئه وعقيدته وحزبه الردّ العملي على المؤامرة الصهيونية على فلسطين والأمة.

ثم تطرّق في كلمته إلى ما تواجهه سورية من حرب شرسة، معتبراً أنّ هذه الحرب تأتي في سياق التآمر على الأمة وعلى القضية الفلسطينية. وختم موجّهاً التحية إلى كلّ المقاومين في سورية، وإلى القوميين في الطليعة، وإلى جيش سورية وقيادتها وشعبها الصامدين في وجه المؤامرة.

وألقى القنصل السوري ماهر دباغ كلمة قال فيها: إنّ التاريخ ومسار الأحداث يؤكدان لنا صحة مبادئ الزعيم أنطون سعاده وأفكاره، إذ جاء تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لتحقيق هذه المبادئ. وتتأكد صحة هذه المبادئ في وقفات العزّ التي مارسها القوميون منذ التأسيس، في مقاومة الصهاينة والاستعمار، وكلّ من حاول التطاول على حقوق الأمة وكرامتها، ونرى هذه المواقف تتجدّد اليوم بوقوف الحزب إلى جانب الجيش السوري وعلى كافة الجبهات، إذ أضحى مقاتلو الحزب والمقاومة وجنود الجيش السوري السدّ المنيع في وجه المؤامرة على الأمة.

ووجّه دباغ التحية إلى الجيش السوري والحزب القومي والمقاومة على ما يقدّمونه من تضحيات دفاعاً عن سورية وموقعها ودورها القومي.

وألقى الشاعر القومي فؤاد شريدي قصيدة من وحي المناسبة. ثمّ ألقى منفذ عام سدني أحمد الأيوبي كلمة استهلها بقول سعاده: «أنا أموت أما حزبي فباقٍ»، وتوجه إلى القوميين قائلاً: ها هو حزبكم شاهدنا ينبوعه في أشبال وزهرات اصطفوا أمامكم منذ قليل، وهم الذين تحدّث عنهم سعاده حين قال إنه يعمل لأجيال لم تولد بعد. وسعاده بولادته وبوضع عقيدته وتأسيس حزبه هو زعيم الأمة وليس للأمة زعيم سواه، والدليل هو في ما أثبتته كلّ الوقائع والأحداث بأنّ فكره وعقيدته ومبادئه تمثّل الخلاص الوحيد للأمة.

وقال الأيوبي: يوم أسّس سعاده الحزب بعد وضعه العقيدة، حذّرنا عبر فكره وخُطَبه وحضوره من الخطر الصهيوني على فلسطين، وهو من قال إنّ الخطر اليهودي على فلسطين، هو أيضاً خطر على لبنان والشام والعراق. ومشهد اليوم واضح وضوح اليقين، ها هي أبواب بغداد تُدكّ اليوم من بني صهيون، وها هي أبواب دمشق، وبالأمس القريب أبواب بيروت وشوارعها، ولولا البطل القومي خالد علوان لما كانوا رحلوا واندحروا من العاصمة بيروت.

وإذ حذّر الايوبي من مخاطر الطائفية قال: سعاده لم يستشهد بالمعنى الضيّق لكلمة الشهادة، هو الخالد فينا، في لحظة الاستشهاد، لقد تحوّلت الشهادة خلوداً، فأصبح الخالد فينا فكراً ونهجاً، وصار حزب أنطون سعاده حزب الأمة.

وأكد الأيوبي أن هناك حقيقة واحدة، وهي أن سورية للسوريين والسوريون أمة تامة، بهذا سننتصر جميعاً وسيأتي انتصارنا انتقاماً لاستشهاد سعاده، وهؤلاء جنود سعاده نسور الزوبعة يقاتلون كلّ يوم في فلسطين والعراق والشام وفي كلّ مكان على أرض الأمة ويعلنون للتاريخ أنّ سورية للسوريين والسوريون أمة تامة.

معركتنا معركة قومية، معركة الحقّ والواجب في فلسطين والعراق والشام وعلى مدى الأرض السورية.

«وسام الصداقة» للمغترب الديراني

بعد الكلمات، سلّم الأيوبي «وسام الصداقة» للمغترب حسين الديراني، وألقى الأخير كلمة شكر فيها رئيس الحزب النائب أسعد حردان ومنفذية سدني على الوسام، وأكد أنّ رسالة سعاده خالدة عبر الأجيال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى