استنكار واسع لجريمة حرق الطفل الدوابشة: لمساندة الفلسطينيين في وجه الاحتلال والإرهاب

أثارت جريمة حرق مستوطنين صهاينة للطفل الفلسطيني علي سعد الدوابشة في بلدة دوما قرب نابلس، موجة استنكار وغضب عارمة ودعت إلى مساندة الفلسطينيين في مواجهتهم للاحتلال وتجريد حملة واسعة تطالب بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع العدو ووقف التنسيق الأمني معه وتحويل ملف هذه الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين والمسؤولين الصهاينة وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

حزب الله

ودان حزب الله في بيان الجريمة معتبراً أنها «تجسيد لحقيقة الارهاب الحاقد الذي يتغلغل في قلوب المستوطنين الصهاينة، والذي يترجمونه جرائم فظيعة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما قبل نشأة الكيان الغاصب، والتي تعلم منها ممارسو الإرهاب في عصرنا لكثير منن القسوة والفظاعة».

ورأى «أن محاولة التنصل من هذه الجريمة من قبل رئيس وزراء العدو ووزرائه، من خلال إطلاق تصريحات الإدانة لها ولمرتكبيها، لا يمكن أن تنطلي على أحد، فالكل يعلم أن نتنياهو وحكومته هم قادة المستوطنين والمسؤولون مسؤولية مباشرة عن الجرائم التي تُرتكب كل يوم بحق الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا كافة. كما أن المجتمع الدولي مسؤول بدوره عن هذه الجرائم نتيجة عدم إدانتها والتحرك لوقفها».

وختم: «إنّ استهداف هذا الطفل البريء، وقتله بهذه الطريقة الفظيعة، يدعو إلى تحرك شعوب الأمة لإدانة هذا الفعل الإرهابي، ومساندة الفلسطينيين في مواجهتهم التي لم تتوقف أو تفتر للاحتلال بكل مكوناته، حكومة وعسكريين ومستوطنين».

صالح

واعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان، أنّ إحراق الطفل الدوابشة في منزله «يؤكد الطبيعة الإرهابية للعدو الصهيوني وإجرامه المتمادي بحق الشعب الفلسطيني في ظل صمت عربي ودولي يعبّر عن موت الضمير العالمي الذي لم ولن يحرّك ساكناً لإدانة هذه الجريمة البشعة ووضع حد للعدوان الظالم على أبناء فلسطين الصامدين والمرابطين الذين لن ترهبهم هذه الممارسات التي تؤكد إرهاب الدولة الصهيونية».

وأضاف البيان: «إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تدين هذه الجريمة الشنعاء التي أودت بحياة الطفل المظلوم علي فإنها تدعو جميع الأحزاب والقوى إلى تنظيم لقاءات وفعاليات وتجريد حملة واسعة تطالب بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع العدو ووقف التنسيق الأمني معه وتحويل ملف هذه الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين والمسؤولين الصهاينة وإنزال أشد العقوبات بحقهم».

«أمل»

ورأى المكتب السياسي لحركة أمل: «أنّ هذه الجريمة الوحشية تذكّر بالجريمة المماثلة التي اقترفها المستوطنون الصهاينة عبر إحراق الشاب الفلسطيني محمد الخضيرة والجريمة المماثلة التي نفذها أحد الجنرالات «الإسرائيليين» رمياً بالرصاص ضد أحد الشبان لفلسطينيين قبل ايام».

وأشار المكتب السياسي إلى «أن التصعيد الوحشي «الإسرائيلي» يأتي بالترافق مع الدعاية الرسمية العسكرية «الإسرائيلية» على اقتحام ساحات المسجد الأقصى الشريف في تأكيد إرهاب الدولة المنظم، وأن هذه الجرائم «الإسرائيلية» تأتي في سياق مخطط استكمال تهويد القدس وتكريس يهودية الكيان».

وأكد المكتب «أنّ المقاومة هي الحل الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة وتستدعي التحرك الرسمي العربي على الصعيد الدبلوماسي والسياسي والشعبي العربي من أجل استعادة القضية الفلسطينية كقضية مركزية، أولى للأمتين العربية والاسلامية ومنع استفراد العدو بالشعب الفلسطيني وإلهاء الشعوب العربية وأقطارها بقضاياهم الخاصة».

واذ دان الحزب الشيوعي اللبناني «الجريمة الإرهابية الوحشية»، داعا «المجتمع الدولي الى التحرك فورا لمعاقبة قادة عصابات الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية، والشعب الفلسطيني وفصائله الى المزيد من التضامن والوحدة الوطنية، وتصعيد المقاومة الوطنية في وجه المحتل الصهيوني وعصاباته الإرهابية».

ابو العردات

ورأى أمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات «أن هذه الجريمة الموصوفة تعكس حقيقة الكيان الصهيوني الغاصب والحاقد، الذي قام على البطش والعدوان والإرهاب منذ نشأته، وهي تجسيد لحقيقة سياسة الإستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو التي تشجع المستوطنين المتطرفين على ارتكاب جرائمهم البشعة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني».

تجمع العلماء

ورأى تجمع العلماء المسلمين «أن العمل الإجرامي هذا يؤكد مرة أخرى أن العدو الصهيوني يستغل فرصة انشغال العالم الإسلامي بالفتن الداخلية وينفذ مؤامرات كبرى من تهويد للقدس إلى تهديم بيوت المسالمين إلى قطع الأشجار وطمر الآبار وإقفال المدارس، ما يطرح تساؤلا مهما، أين النخوة العربية؟»

علماء فلسطين

وأكد الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد الموعد «أن هذه الجريمة هي بحق الطفولة والإنسانية وتستحق الإستنكار الشعبي الموسع، و تدخل مجلس الأمن في إدانتها لرفع الظلم عن شعبنا، في ظل تقاعس العرب في حماية الشعب الفلسطيني، وتمادي الصهاينة في غيهم وظلمهم دون أن يأبهوا لأحد من أمتنا التي غرقت في مشاكلها ووضعت فلسطين خلف ظهرها، إلا من رحم ربي من المقاومين الشرفاء، مطالبا «شعبنا في الضفة الغربية بتوحيد صفوفه والرد فورا على قطعان المستوطنيين بحرق منازلهم، ولتكن حربا مفتوحة على الصهاينة المجرمين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى