نادر: داعمو الإرهاب يجنون شرّ أعمالهم ومحور المقاومة يسير من نصر إلى نصر

إحياء لذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، أقامت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ندوة بعنوان «سعاده سيرة وشهادة» حاضر فيها مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، وذلك بحضور المنفذ العام عادل حاطوم وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية ربيع الأعور وأعضاء هيئة المديرية ووفود من مديريات رأس المتن، صليما وكفرسلوان وجمع من القوميين والمواطنين.

كما حضرها عن الحزب التقدمي الاشتراكي وسيم هلال، عن الحزب الشيوعي اللبناني المهندس ظافر هلال، رئيس بلدية قرنايل المهندس غسان الأعور وأعضاء المجلس البلدي، فاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية.

قدّمت للندوة الناموس المساعد في عمدة التنمية الإدارية نسرين الأعور بكلمة تحدّثت فيها عن معاني المناسبة، معتبرة أنّ الثامن من تموز هو عرس شهادة وفداء، تاريخ عنوانه البطولة، التي جسّدها في ما بعد أبناء النهضة ونسور الزوبعة الذين روت دماؤهم أرض الأمة من فلسطين إلى لبنان والشام.

وأضافت: لقد أخذ سعاده على عاتقه محاربة المشاريع الأجنبية والاستعمارية، وعلى رأسها الصهيونية العالمية، وهذه من جملة الأسباب التي حملت أعداء الأمة على الإسراع بالتخلص من زعيمنا، ظناً منهم أنهم سينهون باغتياله المبادئ والعقيدة، فشكلت تلك الليلة الظلماء بداية لنمو النهضة واستمرارها بطولة وإيماناً عبر الأجيال، وحتى تحقيق كلّ أهداف حزبنا في التحرير والوحدة والنصر.

مدير المديرية

ثم ألقى مدير المديرية ربيع الأعور كلمة رأى فيها أنّ الشهادة طريق النصر، ونحن لا نخشى الموت متى كان طريقاً للحياة، فنحن حركة صراع وهجوم لا مهادنة ولا استكانة فيها، ولن نتخلى عن عقيدتنا وإيماننا.

أضاف: أتت ذكرى استشهاد باعث النهضة هذا العام وأمتنا تتقاذفها أنواء التفرقة والتعصب والحروب المدمرة، فالإرهابيون صنيعة اليهود والمخابرات الإقليمية والصهيونية، يعيثون في أمتنا فساداً وإجراماً وتهديماً وتدميراً لمقوماتها المادية والنفسية والتراثية والحضارية والاقتصادية، لكن فعل المقاومة في أمتنا الذي حال دون تمكن العدو اليهودي من تحقيق أهدافه، حمل العدو على إنشاء هذه المنظمات الإرهابية الإجرامية، وهدفه تفتيت الأمة إلى كيانات متناحرة، لكن مقاومتنا المؤيدة بصحة العقيدة سوف تقضي على كلّ جحافل الإجرام القادمة من كلّ أطراف الأرض، وسيكتب لأمتنا النصر.

وختم الأعور كلمته بتوجيه التحية إلى شهداء الجيش اللبناني والجيش السوري، وإلى شهداء الحزب والمقاومة.

نادر

بعد ذلك تحدث مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر فقال إنّ اغتيال أنطون سعاده كان مؤامرة مدبّرة بهدف القضاء على الحزب السوري القومي الاجتماعي وعلى مشروعه وعلى المقاومة ضدّ الكيان الصهيوني، وهي المقاومة التي أعلن سعاده عنها في خطابه ببرج البراجنة في أول حزيران سنة 1949.

وأضاف نادر أنّ القوميين اسقطوا المتآمرين… وانطلق الحزب قوياً في الشام ولبنان وفلسطين، وأطلق المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الإسرائيلي ، وما زال في ساحات الصراع إلى اليوم. لكن المؤامرات عليه لم تتوقف، كما أنّ الأنظمة الرجعية والولايات المتحدة و إسرائيل ما زالت تعمل على ضرب كلّ مقاومة فعلية تهدّد وجود الكيان الصهيوني.

وتطرّق نادر إلى الأوضاع الراهنة فقال إنّ الإرهاب الدولي يضرب بلادنا بكلّ كياناتها وقد ألحق أضراراً كبيرة فيها، وهذا الإرهاب يتلبّس لبوس الدين والفتاوى الدينية ويمارس أبشع أنواع القتل والاغتصاب والسبي والنهب والسلب، ولا يمكن أن نقف محايدين تجاهه، ولذلك انخرطت كلّ القوى الحية في عملية المواجهة التاريخية ضدّه فتوحّد الموقف الميداني ما بين الجيش السوري والعراقي واللبناني والمقاومة ونسور الزوبعة والحشد الشعبي والدفاع الوطني وصاغ الجميع هذه المواجهة، وبدأوا مرحلة التقدّم المدروس على أكثر من جبهة، وأما الذين دعموا الإرهاب من أميركيين وأتراك وعرب، فإنهم يجنون شرّ أعمالهم وهم في بلبلة سياسية وأمنية، ولذلك نراهم يكذبون ويناورون بشكل مثير للعجب وفي بعض الأحيان للسخرية .

وأكد نادر أنّ محور المقاومة هو الذي سينتصر وسينعكس انتصاره إيجاباً على المسألة الفلسطينية التي حوَّلها ما سمّي الربيع العربي إلى قضية ثانوية شبه منسية.

وتطرق نادر إلى الوضع في لبنان، فأكد أنّ الكيان يعيش في أزمات متتالية ومتفاقمة هي نتيجة نظامه الطائفي والعقلية التي تتحكم بمؤسساته السياسية الحاكمة، حتى صار كلّ شيء في لبنان مأزوماً، فلا رئيس للدولة ولا مدراء عامين ولا قيادات عسكرية وأمنية ولا مؤسسات، والفراغ يصيب كلّ المرافق، حتى غدت الشوارع تستقبل الناس والسياح بأكوام النفايات وأكوام الفضائح، بدلاً من الزهور والحدائق الخضراء، كما أنّ الصناعة والزراعة والتجارة وقطاع النقل أصيبت بالخسائر نتيجة ما يجري في الهلال الخصيب من أحداث ومن قطع طرقات دولية وإغلاق معابر حدودية.

وختم قائلاً إنّ رؤية سعادة عن انتصار قضية أمته لا بدّ أن تتحقق والنصر هو حليفنا ونحن باقون في كلّ ساحات الصراع ضدّ الإرهاب الصهيوني والعالمي إلى أن يتحقق النصر لأمتنا كلها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى