التوتر يلّف عين الحلوة بعد اشتباكات ليلية أوقعت قتيلين

سيطر الهدوء الحذر أمس على مخيم عين الحلوة، إلا أن الوضع لا يزال متوتراً رغم الإعلان عن وقف اطلاق النار منتصف الليل قبل الفائت بعد تجدد الاشتباكات في منطقة بستان القدس – الصفصاف – الشارع الفوقاني، بين حركة «فتح» والمجموعات الاسلامية المتطرفة إثر تعرض القوة الأمنية المشتركة في المنطقة قرب سنترال البراق، إلى إطلاق نار أدى إلى مقتل أحد عناصرها رضوان عبد الرحيم الذي نقل الى مركز لبيب الطبي في صيدا وسرعان ما فارق الحياة.

وقد ارتفع عدد القتلى إلى اثنين بعد مقتل فادي خليل ابو السعيد أحد أعضاء الحراك الشعبي الفلسطيني فجراً برصاص مجهولين في حي طيطبا.

وأفيد ان مجهولين أطلقوا النار على خليل في أحد أزقة الحي علما أن الأخير كان يسعى إلى تثبيت وقف اطلاق النار ومنع امتداده الى الحي، حيث اصيب في رأسه بطلقات عدة وتم نقله إلى مستشفى الهمشري في صيدا حيث فارق الحياة.

والقيت أكثر من ثلاث قنابل ليلا بين أحياء طيطبا – عكبرة -الصفصاف انفجرت من دون سقوط اصابات، فيما كان يسمع بين الحين والآخر إطلاق نار متقطع وسط استنفار عسكري كبير وظهور مقنعين في مختلف أحياء المخيم.

في غضون ذلك أعلنت مجموعة من شباب «حي الصفصاف» تشكيل «كتائب الصفصاف العسكرية» للدفاع عن حيهم من أي اعتداء مسلح.

وكان سمع إطلاق نار داخل مخيم عين الحلوة في منطقة بستان القدس – الصفصاف وتبين أن عناصر من حركة فتح تابعة للواء منير المقدح أطلقت النار بعد الاشتباه بعدد من المقنعين في أحد ازقة الصفصاف خلف مستشفى الأقصى الذي يشرف عليه المقدح، فيما ألقى قائد الأمن الوطني الفلسطيني العميد سعيد العرموشي القبض على أحد عناصر «جند الشام» ويدعى حسن الدبوس وسلمه إلى الجيش اللبناني.

من جهة أخرى، عقد في السراي الحكومية، اجتماع طارئ، دعا إليه رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، ضم الى جانب السفير الفلسطيني أشرف دبور، قيادات الفصائل الفلسطينية لبحث تداعيات التطورات الأخيرة في مخيم عين الحلوة وتداعياتها على الوضع الأمني العام داخل وخارج المخيمات.

وأكد المجتمعون «دعم الجهود الآيلة الى الحفاظ على الأمن والهدوء وضرورة دعم القوة الأمنية المشتركة من خلال تضافر الجهود والتعاون بين مكونات المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه لدرء أي خطر من شأنه التأثير على أمن واستقرار المخيم وجواره ورفض أي اعتداء على القوة الأمنية المشتركة».

وخلص المجتمعون إلى «ضرورة إيجاد آليات للمحافظة على أمن سكان المخيم وأرزاقهم فوق كل اعتبار واستقرار وعودة الأهالي إلى منازلهم أولوية في إطار المعالجات لاستعادة الحياة في مخيم عين الحلوة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى