اجتماع ثلاثي في الناقورة برعاية «يونيفيل» والوفد اللبناني يعرض الخروقات «الإسرائيلية»

الجنوب ـ رانيا العشي

عقد الاجتماع العسكري الدوري في الجنوب بين الضباط اللبنانيين و«الإسرائيليين» في موقع للأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة برعاية وحضور القائد العام لقوات «يونيفيل» في الجنوب الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، لبحث الوضع في المنطقة الفاصلة اللبنانية – الفلسطينية وتنفيذ القرار 1701، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق والخروقات الجوية والبرية، إضافة الى موضوع انسحاب الجيش «الإسرائيلي» من شمال الغجر.

وأفاد بيان أصدرته مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أنّ منسّق الحكومة لدى «يونيفيل» العميد الركن محمد جانبيه ترأس وفد ضباط الجيش إلى الاجتماع الذي بحث في الحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني.

وتابع البيان: أنّ الوفد اللبناني عرض الخروقات الجويّة الإسرائيليّة التي بلغت الحدود اللبنانيّة الشماليّة والشرقيّة، ثمّ عرض الخروقات البريّة والبحريّة، وركّز على الخرق الإسرائيلي الأخير المتمثّل بجهاز التجسّس الذي تمّ اكتشافه بتاريخ 30/9/2015 في بلدة بني حيّان، حيث اعتبر أن هذا الخرق يثبت أنّ العدو الإسرائيلي يواصل أعماله العدوانيّة ضدّ لبنان.

أما بيان «يونيفيل» فقد أشار إلى «أنّ الطرفين أعربا عن كامل دعمهما والتزامهما بالعمل مع يونيفيل لتطبيق البنود ذات الصلة بقرار مجلس الأمن 1701، والحفاظ على الهدوء في المنطقة».

وفي ختام الاجتماع، أبدى بورتولانو ارتياحه لمجرى اللقاء وللنقاط التي أثارها الطرفان، من أجل ضمان الهدوء والاستقرار على طول الخط الازرق. وأثنى على «دعمهما القوي لعمل «يونيفيل»، لافتاً الى أن «الوضع على طول الخط الأزرق بقي هادئاً على الرغم من التقلبات والصعوبات المستمرة في المنطقة».

ورأى «أنّ الاتجاهات الإيجابية التي وصفتها، هي علامات مشجعة وتأتي في تناقض صارخ مع ما يحدث في المنطقة. لدينا فرصة للبناء على الإيجابيات في شكل ملموس لضمان أنّ يتواصل هذا الهدوء في المنطقة».

كما أطلع بورتولانو الأطراف على «النتائج الإيجابية» لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي حضره في 30 أيلول الماضي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك والذي عقد على هامش الجمعية العامة السبعين.

وتابع: «المجتمع الدولي أعرب عن دعمه القوي للحكومة اللبنانية»، مشدداً على «الدور الحاسم الذي تلعبه القوات المسلحة اللبنانية أكثر من أي وقت مضى في خضم التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها. وقد حث أعضاء مجموعة الدعم الدولية الدول الأعضاء على تقديم مساعدة إضافية للقوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية في المجالات التي هي بأمس الحاجة إليها، مع التركيز بشكل خاص على التهديد الإرهابي المتزايد على المدنيين اللبنانيين. كذلك أثنوا على الدور الذي تلعبه القوات المسلحة اللبنانية من خلال العمل مع «يونيفيل» للمساعدة في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق تنفيذاً للقرار 1701».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى