الكويت تستضيف لبنان في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

يستضيف منتخب الكويت لكرة القدم نظيره اللبناني اليوم في مباراة حاسمة ضمن منافسات الجولة السادسة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، كما تشهد المجموعة نفسها مباراة ثانية تجمع ميانمار مع لاوس.

وتتصدر كوريا الجنوبية، التي تستريح في هذه الجولة، الترتيب برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، فيما يحتل الكويت المركز الثاني برصيد 9 نقاط ولبنان 6 نقاط ولاوس نقطة واحدة وميانمار نقطة واحدة أيضاً .

وتميل الكفة إلى الأزرق الكويتي على حساب منتخب الأرز، عطفاً على نتيجة المباراة الأولى والتي حقق خلالها الكويت الفوز، كما أن الكويت يلعب على أرضه وبين جمهوره.

وحاول الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة التونسي نبيل معلول إبعاد اللاعبين من الضغط خلال الفترة الماضية وبعد خسارة المواجهة الكورية بهدف من دون ردّ، كما أن صفوف المنتخب الكويتي باتت خالية من الإصابات، بعد انضمام عبدالله البريكي ومساعد ندا ويوسف ناصر وفهد الهاجري إلى التدريبات وظهورهم بشكلٍ لائق.

فيما يغيب عن الأزرق، طلال فاضل وفيصل سعيد بعد أن تعرض الأول لكدمة في عظم الساق خلال التدريبات، فيما يعاني الثاني من وعكة صحية مفاجئة، إلى جانب فهد العنزي، وحسين فاضل.

ويسعى المدرب التونسي نبيل معلول إلى تغيير طريقة اللعب أمام لبنان والاستعانة بيوسف ناصر منذ بداية اللقاء مع الاعتماد على بدر المطوع في قيادة خط الوسط يساعده سيف الحشان، علي مقصيد وفيصل زايد أو عبد العزيز مشعان، مع الاحتفاظ بحمد أمان كورقة قابلة للزجّ بها متى ما دعت الحاجة.

ومن المتوقع أن يلجأ المدرب إلى الهجوم منذ البداية بهدف الفوز على أمل انتزاع إحدى البطاقات المخصصة لأصحاب المركز الثاني في المجموعات الثماني.

وسبق للكويت التأهل إلى كأس العالم في مناسبة واحدة عام 1982 في إسبانيا، والفوز بكأس آسيا مرة واحدة أيضاً على أرضها عام 1980.

في المقابل، ما زال منتخب لبنان يبحث عن ذاك الفريق الذي أدهش آسيا في تصفيات مونديال 2014 بقيادة المدرب الألماني ثيو بوكير عندما تمكن من انتزاع بطاقة التأهل الثانية إلى الدور الحاسم عن مجموعته خلف كوريا الجنوبية متقدماً على الكويت والإمارات.

وجدد رادولوفيتش ثقته بالقائد المخضرم رضا عنتر فيما جرى الاستغناء عن هيثم فاعور، من جهته، اعتذر باسل الجرادي عن تمثيل لبنان طمعاً في تمثيل منتخب الدنمارك حيث نشأ. كما يغيب محمد رمضان الذي ينشط في النروج بسبب عدم كفاية الوقت الذي يستلزمه استخراج جواز سفر لبناني.

وقد التحق علي حمام، لاعب ذوب آهان الإيراني، بالتشكيلة في الكويت بعد أن جرت تسوية خلافه مع رادولوفيتش إثر تدخل رئيس الاتحاد هاشم حيدر.

وقال رادولوفيتش إنه يركز على الجوانب الفنية قبل لقاء الكويت، وأشار إلى أن هدفه يتمثل في الفوز وليس غيره، مذكراً بأن الخسارة في الجولة الافتتاحية أمام الفريق نفسه جاءت في الدقائق القاتلة، ومؤكداً أن لبنان «كان أفضل في تلك المباراة ومن الجوانب كافة وبشهادة الجميع».

وأشار إلى أنه قرر المجيء إلى الكويت من بانكوك في وقت مبكر قبل المباراة ليستعيد لاعبوه عافيتهم ويتجاوزوا إرهاق السفر، مشدداً على صعوبة المهمة.

يذكر أن منافسات هذا الدور تقام بنظام الدوري المجزأ من مرحلتين وقد انطلقت في 11 حزيران 2015 وتستمر حتى 29 آذار 2016.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الثماني إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات الـ12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا.

أما المنتخبات الـ24 التالية في اختتام الدور الثاني، فستكون مدعوة إلى التنافس في تصفيات نهائية خاصة بكأس آسيا على 11 مقعداً في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب الدولة المضيفة، حيث تشهد كأس آسيا 2019 مشاركة 24 منتخباً.

ميودراغ: مواجهة الكويت حاسمة

واعتبر مدرب منتخب الأرز أن مواجهة الكويت حاسمة للحفاظ على حظوظ منتخب لبنان في التأهل، وقال ميودراغ في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الكويت قبل المواجهة المقررة إن «منتخب لبنان جاء إلى الكويت من أجل تحقيق الفوز، حيث يعد ذلك الأمل الوحيد للاستمرار في المنافسة على حصد البطاقة الثانية في حال أتيح ذلك من ضمن 4 منتخبات عن المجموعات الثمانية».

وأضاف ميودراغ أن منتخب لبنان أمام مباريات لاوس وميانمار على أرضه، ومن ثم فإن الحظوظ ستكون قائمة للمضي قدماً نحو الدور الثاني.

واعترف ميودراغ أن المهمة لن تكون سهلة لمنتخب لبنان، كون المنتخب المنافس لديه مقوّمات النجاح، ويلعب على أرضه ووسط جماهيره. وأشار إلى أن الفوز على ميانمار في الجولة الماضية أعطى دافعاً للمنتخب في مواصلة الانتصارات، لا سيما أن الفوز سيضع لبنان في المركز الثاني.

معلول: الخطأ ممنوع على لاعبي الكويت

وأكد مدرب منتخب الكويت لكرة القدم التونسي نبيل معلول أن الخطأ ممنوع على الأزرق في مواجهة لبنان، وقال معلول في المؤتمر إن «اللاعبين في المنتخب الكويتي تجاوزوا خسارة المنتخب الكوري الجنوبي في الجولة الماضية وباتوا في أتم الجاهزية لخوض المواجهة المقررة».

واعتبر معلول أن المواجهة المقررة أمام لبنان تختلف تماماً عن المواجهة السابقة في لبنان والتي آلت لمصلحة الأزرق بهدفٍ نظيف، حيث أن الكويت بات أكثر جاهزية في الوقت الحالي من جميع النواحي البدنية والفنية والنفسية.

واعترف معلول أن «المواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق لمنتخب الكويت، لكنه على ثقة في لاعبيه وقدرتهم على العودة إلى طريق الانتصارات».

وعرج معلول على مواجهة كوريا في الجولة الماضية، مؤكداً أن «الأزرق واجه منتخب من أفضل منتخبات آسيا، وأن المقارنة معه ليست منصفة على حد قول معلول». وأضاف معلول: «رغم قوة كوريا إلا أن البطاقة الأولى عن المجموعة السابعة هي هدف الأزرق في المنافسات».

وكشف معلول أنه عمل في الفترة الماضية مع لاعبيه على زيادة جرعات التركيز، مضيفاً أن «مباراة الثلاثاء ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات في بدايتها، لكن النهاية على الأرجح ستكون زرقاء».

نسور قاسيون أمام فرصة استعادة الصدارة

يبحث منتخب سورية عن النقاط والأهداف عندما يلتقي نظيره الأفغاني اليوم في العاصمة العمانية مسقط في الجولة الـ6 لمنافسات المجموعة الـ5 من التصفيات المزدوجة.

ويدخل المنتخب السوري المباراة لنسيان خسارته أمام اليابان 3-0 في الجولة الماضية والتي أبعدته عن الصدارة بفارق نقطة واحدة ليتجمّد رصيده في المركز الثاني عند 9 نقاط مقابل 10 لليابان و7 لسنغافورة و3 لأفغانستان بينما تأتي كمبوديا في المركز الأخير من دون رصيد.

ويرى فجر إبراهيم المدير الفني لمنتخب سورية أن مباراة اليابان أصبحت من الماضي وأنه يجب التركيز على باقي الجولات، ذاكراً أن لاعبيه يمتلكون القدرة على تحقيق نتيجة إيجابية، مؤكداً ثقته بهم وبإمكانياتهم التي تؤهلهم لاعتلاء الصدارة.

ويغيب عن تشكيلة سورية قلب الدفاع أحمد صالح لتلقيه إنذارين، ومن المتوقّع أن تضم التشكيلة الأساسية كلاً من الحارس مصعب بلحوس إبراهيم عالمة وعمرو ميداني جهاد باعور ونديم صباغ وأحمد كلاسي وعبد الرزاق الحسين وزاهر ميداني وعدي جفال ومحمود مواس وعمر خريبين وسنحاريب ملكي.

وكانت سورية فازت في الجولة الأولى على أفغانستان 6-0، وتلعب اليوم أيضاً ضمن المجموعة ذاتها سنغافورة مع كمبوديا. وفي المجموعة الأولى، تلعب تيمور الشرقية مع ماليزيا. وفي المجموعة الرابعة، تلعب تركمانستان مع جوام، وعمان مع الهند. وتتصدر إيران التي ترتاح في هذه الجولة ترتيب المجموعة برصيد 8 نقاط، بفارق الأهداف فقط أمام عمان، مقابل 7 نقاط لجوام، و4 نقاط لتركمانستان، فيما تأتي للهند في المرتبة الأخيرة من دون رصيد.

وكانت عمان فازت على الهند في عقر دارها 2-1 في الجولة الأولى، وتملك بالتالي فرصة الانفراد بالصدارة.

وفي المجموعة السادسة، تلعب فييتنام مع تايلاند وتتصدر تايلاند ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، مقابل 5 نقاط للعراق و4 لفييتنام فيما تقبع تايوان في المركز الأخير من دون رصيد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى