قبلان لـ«فارس»: حكومة أردوغان تلفظ أنفاسها الأخيرة

أكّد سفير سورية السابق في أنقرة الدكتور نضال قبلان أن ما حدث في العاصمة التركية أنقرة نتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة لحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وأحمد داود أوغلو في دعم الجماعات الإرهابية بأساليب مختلفة.

ورأى أن هناك أكثر من جهة يمكن أن يكون لها يد في ما حدث في أنقرة و»نحن من حيث المبدأ في سورية ندين أي عمل إرهابي يستهدف مدنيين أبرياء سواء أكانوا من مواطني سورية أم أي بلد عربي أم أي بلد في العالم ففي النهاية هؤلاء أبرياء لا ذنب لهم سوى أن حكومتهم في الإشارة إلى حكومة أردوغان الحالية هي حكومة كارثية بكل معنى الكلمة. وما حدث في أنقرة يحتمل الكثير من التأويلات، فهناك من يقول إن الحكومة نفسها حكومة أردوغان وأوغلو مع حزب العدالة والتنمية لها مصلحة في هذه التفجيرات لمحاولة استقطاب الناخب التركي بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه الحزب في ما يتصل بالانتخابات التركية المقبلة

وأضاف: «إن أرادت تركيا أن تخرج من مأزقها عليها أن تتخذ وبالسرعة القصوى مراجعة حقيقية وجذرية لسياساتها في المنطقة وأن تقفل حدودها في وجه السلاح والمال والمسلحين القادمين من كل دول العالم إلى سورية عبر البوابة التركية، وأن تتعاون مع سورية والجيش السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعندها فقط يمكن لتركيا أن تحفظ نفسها من خطر كارثة مقبلة عليها تهدّد الكيان التركي كله».

وختم قبلان: «حزب العدالة والتنمية اليوم هو في بداية السقوط النهائي والذي تجلّى في الانتخابات الأخيرة ولكن أصبح واضحا للقاصي والداني بأن هذه الحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تحاول التشبث بالسلطة وتحاول استقطاب الناخب التركي، لكن أعتقد أن غالبية الأتراك اليوم وعبر استفتاء على هذه الحكومة سيأتي بنتائج عكسية لحزب العدالة وغالبية الأتراك يشعرون بالملل منه وما مظاهرات اليوم في بعض المدن التركية تنديداً بحزب العدالة والتنمية وتحميل أردوغان شخصياً مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية سوى دليل جديد على أن صبر الأتراك قد نفذ من سياسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية» .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى