«الوفاء للمقاومة»: لتفعيل الحكومة والمجلس وإنجاز الاستحقاق الرئاسي

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ الحديث الذي أدلى به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الموضوع الرئاسي في إطلالته الأخيرة المتلفزة، «قد وضع النقاط على الحروف، وجاء شفّافاً وواضحاً إلى أبعد الحدود. قاطعاً الطريق أمام أي تأويل أو تفسير آخر»، مرحّبةً «بما جرى التوافق عليه لاستئناف انعقاد جلسات الحكومة وفق الآلية المتفاهَم عليها بين مكوّناتها»، ومؤكّدة «ضرورة تفعيل العمل الحكومي لمعالجة القضايا المطلبية والحياتية للمواطنين، و ضرورة ملاقاته بالحرص على تفعيل عمل المجلس النيابي والرّقابي وصولاً إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، واستعادة الدورة الكاملة للحياة الدستورية والسياسية في البلاد».

ورحّبت الكتلة بعد اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك، أمس، برئاسة النائب محمد رعد «بتأمين المستلزمات الضرورية لإجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها المقرّرة»، وأكّدت «تأييدها الكامل للمطالب المُحقّة للمتطوعين والعاملين في الدفاع المدني، وضرورة تحقيقها بصورة عادلة وشاملة».

وهنّأت الكتلة «الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والشجاعة وكل مسؤوليه، بمناسبة ذكرى الانتصار التاريخي الكبير للثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني»، لافتةً إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي «تمثّل من خلال هُويَّتها وتجربتها وأدائها، والتزامها قضايا الحق والعدل ونصرة الشعوب المظلومة، مصدر إلهام لكل الشعوب الناهضة في سبيل التحرر، والطامحة إلى نيل حقوقها وحفظ مصالحها، وتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية الشاملة والمستدامة لبلدانها».

وجدّدت الكتلة في الذكرى السنوية للشهداء القادة الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي مع زوجته الشهيدة أم ياسر، وطفلهما الشهيد حسين والشيخ راغب حرب، والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية «عهدها لهؤلاء الشهداء العظماء أن تحفظ نهجهم، وتواصل مع كل المجاهدين والمقاومين دربهم وتضحياتهم من أجل الدفاع عن لبنان وسيادته ووحدة أرضه وشعبه، ودفع المخاطر والتهديدات الإرهابية عنه وعن جميع اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم واتجاهاتهم»، مجدّدة «التأكيد أنّ العدو الإسرائيلي هو الخطر الدائم والوجودي على بلدنا».

وهنّأت «سورية قيادةً وجيشاً وشعباً على ما حقّقته من إنجازات ميدانية كبرى، وآخرها فكّ الحصار الظالم عن مدينتي نُبُّل والزهراء» ورأت «أنّ المجريات الميدانية تصبّ في مصلحة استعادة سورية لعافيتها في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية بما يحفظ موقعها، ودورها المقاوم».

ونوّهت الكتلة بـ«الإجراءات التي قام بها الجيش اللبناني لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري، وآخرها عمليته في عرسال، معربةً عن قلقها من «خطر الجيوب المتبقّية لفصائل الإرهاب التكفيري في جرود عرسال، وإلى التداعيات السلبية المرتقبة على أهلنا في بلدة عرسال وجوارها، وكذلك على مخيم النازحين السوريين هناك»، داعية «الحكومة إلى تعزيز دعمها المطلوب للجيش اللبناني وتأمين كل ما يلزمه للتصدّي لتلك المخاطر المُحدقة بأهالي المنطقة ولبنان».

قاسم

إلى ذلك، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها خلال لقاء سياسي، في حسينية الحوراء الغبيري، أنّه «كنّا وما زلنا واضحين جداً في مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان، لم نقل يوما كلامين، ولم نَعِدْ وعداً إلّا والتزمنا به، ولم نغيّر القواعد التي تحدّثنا عنها، والتي نعتبرها لمصلحة لبنان»، مشيراً إلى أنّ «من يقول إنّنا لا نريد رئاسة الجهورية مخطئ وواهم، لأنّ المشكلة كما أصبحت واضحة للجميع هي أنّ دولة إقليمية اسمها السعودية تتدخّل في كيفية إجراء الرئاسة، ومن يمكن أن يصل ومن لا يمكن أن يصل. الفريق الآخر، إذن، يخضع للإملاءات الخارجية ويعطِّل الرئاسة المحلية الداخلية التي يتوافق عليها اللبنانيون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى