زمان الوصل … أنا أنثى!

زمانُ الوصلِ قد ولّى

وأنتَ الشاعرُ القيصر

وجاءَ العيدُ مبتسماً

وأورقَ فجركَ الأخضر

حملتَ العيدَ لي فرحاً

وجئتَ بشعرِكَ الأحمر

تزيّنهُ بأزهارٍ

سكبتَ رحيقهُ سكّر

نصبتَ الشعرَ أفخاخاً

وتمليهِ لكي تظفَر

تغازلني لتوقع بي

وتخفي السمّ والخنجر

زمانُ الوصلِ قد ولّى

وأنتَ الشاعرُ الأقدر

تناديني إلى حبّ

وتفرش مسكهُ عنبر

تخاطبني وفي فخرٍ

وترتاد الهوى منبر

وتروي الشعرَ أدعيةً

وكم بالحبّ كم تجهر

لبستَ العشقَ تزويراً

فساءَ بلبسك المنظر

إليكَ أخطّ أبياتي

وجرحي لم يعد يفتر

أيا من كنتُ أهواهُ

وكنتُ بعشقهِ أسكر

ولكنّ الهوى قدري

بعيداً عنك كي أحذر

وأرضى ما حييتُ أنا

فلا قصر ولا جوهر

وأرضى حسنَ أخلاقي

لأحيا دائماً أطهر

أنا أنثى بزينتها

أنا «غادة» فلن أقهر

تجنّبْ عن مجاراتي

فقد أسلفت ما يخبر

جمالُ الشعر في لغتي

وفي شعري أنا الأكبر

جمالي فاق أوصافي

بأوصافي أنا الأقمر

ضيائي شمس أكوانٍ

ومنه الحسْن قد أمطر

نجوم الكون تتبعني

تتابع خطوتي تزأر

فلا ماضي سيجمعنا

ولا أمـل بنا يظفر

ولا الأيام تبعدنا

وأحلامٌ فلن تذكر

لأنّ زماننا ولّى

وصار بذكره مُنكر

غادة محيي الدين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى