تقرير

قالت «المعارضة السورية» في شرق حلب أنّ عناصرها يعتمدون على الدعم العسكري من الدول العربية التي أعلنت أنها سترسل قوات برّية إلى سورية لإنقاذهم من الهزيمة على أيدي الطائرات الروسية المقاتلة والمليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

فبينما تدخل الحرب الآن مرحلة حاسمة، ذكرت المجموعات المقاتلة أنها لا تستطيع الصمود من دون أسلحة تماثل أسلحة القوات الموالية للنظام السوري، بينما يشقّ آلاف اللاجئين طريقهم إلى الحدود التركية، وفق تقرير نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية.

وجاء في التقرير: كانت دول عربية كالسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، قد تعهّدت مؤخّراً بإرسال قوات برّية للمشاركة في العمليات العسكرية.

ومع ذلك، لم يتأكد بعد حجم تلك الالتزامات والمشاركات وسط الضغوط المستمرّة من جانب الحلفاء، ومن بينهم الولايات المتحدة، لنشر القوات بصورة رمزية فقط.

وقد شجّع فرار اللاجئين من المنطقة الريفية الواقعة شمال حلب على مساحة 60 ميلاً، على إصدار هذا الإعلان. وبعد انقضاء ثلاث سنوات من سقوط أكبر المدن السورية، تواجه المدينة الآن ذروة الحرب التي يتم خوضها بالوكالة على كلا جانبي النزاع.

ويقود مليشيات حزب الله والمليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان، ويوجّهها كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، وذلك في المعركة البرّية من جانب النظام الحاكم، بينما تواصل الطائرات الروسية ضرباتها الجوّية على مدار أسبوع كامل.

وذكرت «فصائل المعارضة» في شرق حلب التي خضعت للدمار الشديد، أن عناصرها أصبحوا محاصرين من قبل القوات البرّية التي يدعمها الجيش السوري.

وقال بهاء حلبي، من «قوات المعارضة»، إن القوات الموالية للأسد تبعد 10 كيلومترات عن المدينة.

وأضاف حلبي: «الضربات الجوّية متواصلة طوال الوقت وتهاجم المدنيين. وتأتي مجموعات الجيش السوري الحرّ من إدلب وحماه لتقديم المساعدات ولكن ليس لدينا الكثير من الصواريخ، والمؤن لم تعد كافية».

فيما يواصل آلاف السوريين الفارين على الحدود التركية إقامة المخيمات تحت أشجار الزيتون وفي المساجد والمنازل المجاورة لمدينة أعزاز. بعدما رفضت تركيا فتح معبر «باب السلامة» الحدودي أمام الجميع، باستثناء المصابين بإصابات حرجة.

وقال عبد القادر، وهو مواطن من أعزاز يبلغ من العمر 25 سنة: «جميع المدن الصغيرة الواقعة في الريف الشمالي خاوية الآن. ويختبئ الناس تحت الأشجار أو ينامون في السيارات ليلاً ويحاولون اجتياز الحدود في صباح اليوم التالي».

وقالت «أم يوسف» البالغة من العمر 18 سنة: «حاولت عبور الحدود منذ أربعة أيام مع ابني البالغ من العمر سنة واحدة بعدما تزايدت حدّة الضربات الجوّية الروسية، ولكنّني لم أستطع. وكان الأتراك يطلقون النيران علينا بمجرد الاقتراب من الحدود. ولم يتمكن أحد من الوصول إلى تركيا. إن النساء والأطفال هم من يبقون هنا. وسأظل أحاول حتى أصل إلى تركيا فلا خيار أمامي. سوف نُقتَل جميعاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى