الجماعات الإرهابية في جرود عرسال خطر على لبنان ووفد العلماء أوهم بأن الجنود في عرسال وعودة الحريري للملمة تيار المستقبل والحفاظ عليه

من المعروف أن بلدة عرسال كانت ممراً للسيارات المفخخة التي فجرها الإرهابيون في العديد من المناطق اللبنانية وأودت بحياة العشرات من المواطنين، وكانت المجموعات الإرهابية تنوي عبر هجومها على الجيش في عرسال وصل هذه المنطقة بوادي بردى إلى الزبداني غرب دمشق بهدف تغيير قواعد اللعبة وإحراج جمهور المقاومة والواقع اللبناني وفرض واقع جديد لتعود بعده «النصرة» و»داعش» أكثر قوة إلى الداخل اللبناني.

على أن خطورة ما حصل أخيراً هو أن وفد هيئة العلماء المسلمين أوهَم من كان يتواصل معه بأن الجنود اللبنانيين في عرسال في حين عمدت الجامعات الإرهابية إلى نقلهم معها إلى جرود عرسال، وهذا مؤشر إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة أصبحت خطراً على لبنان لكن لماذا جرى السماح بالتفاوض مع الإرهابيين؟ وعلى أي أساس تفاوض وفد هيئة العلماء معهم، ولماذا وافقت الحكومة اللبنانية على ذلك؟ من هنا فإن هناك ضرورة لإغلاق ملف الإرهاب في جرود عرسال وتحرير العسكريين للحفاظ على كرامة لبنان وسيادته.

أما لناحية الهِبة السعودية، وعودة الرئيس سعد الحريري، فإن السؤال لماذا لم تعطَ الهبة إلى الحكومة اللبنانية أو إلى الجيش اللبناني؟ لماذا أعطيت للحريري الذي تأتي عودته إلى البلاد لإعادة لملمة تيار المستقبل والمحافظة عليه؟ لكن هناك من يرى أن عودة الحريري تخلق ديناميكية معينة في البلاد، وهي نتيجة لتسوية نضجت للقضاء على «داعش»، لأنه لا توجد تسوية سياسية، إنما تسوية سقفها عسكري بأمل أن تؤدي إلى تسوية سياسية.

ويبدو من الواضح أن نواب تيار المستقبل بدأوا يروّجون للتمديد للمجلس النيابي إذا لم يجرِ انتخاب رئيس جديد للجمهورية على قاعدة تخلي قوى 8 آذار عن العماد ميشال عون.

أما على صعيد الوضع في قطاع غزة، فيبدو من الواضح أن المقاومة الفلسطينية نجحت في جعل فلسطين المحتلة كلها تحت مرمى صواريخها، وأن الضفة الفرنسية ستتجه نحو التسلح لمواجهة الاحتلال، فالشعب الفلسطيني وعلى رغم الألم والمعاناة والحصار الذي يعاني منه إلا أنه لن يرفع الراية أو يستسلم، لأنه صاحب حق وليس لديه ما يخسر فهو يريد الحفاظ على كرامته والدفاع عنه وتحقيق حريته.

على صعيد العراق فإن أزمة الثقة بين بغداد وواشنطن لا تزال قائمة بسبب تصرفات الإدارة الأميركية التي تستطيع أن تضرب مقار «داعش» في الموصل، وليس فقط على حدود أربيل في حين تمتنع واشنطن عن تسليم العراق الأسلحة بموجب الصفقات التي اتفق عليها بين البلدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى