ترامب لبوتين: مستعد لتطبيع العلاقات مع روسيا وتطويرها

أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما وقادة أوروبيون، في بيان مشترك صدر عن لقائهم في برلين، أمس، عن اتفاقهم على ضرورة مواصلة التعاون في إطار الأجندة الأورو-أطلسية، كما أجمعوا على ضرورة تمديد سريان العقوبات المفروضة ضد روسيا، على خلفية الأزمة الأوكرانية. في حين كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والاميركي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وأن وجهات النظر الأميركية والروسية إزاء العلاقات الثنائية الحالية بين البلدين متطابقة. كما أعرب ترامب عن استعداده لتطبيع العلاقات الأميركية – الروسية وتطويرها في الاتجاهات كافة، بما فيها المجال الاقتصادي.

شارك في لقاء برلين، كل من باراك أوباما، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيراها، الإيطالي ماتيو رينزي والإسباني ماريانو راخوي.

وفيما أكدت ماي، توافق أطراف اللقاء في برلين على ضرورة مواصلة إجراءات الضغط على روسيا بسبب نهجها في سورية. صرحت بأنها اتفقت مع المستشارة الألمانية، ميركل، بشأن الضغط على موسكو، قائلة: سنواصل الضغط على روسيا، بما في ذلك بواسطة فرض عقوبات ضد هؤلاء الذين ينتهكون القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

لكن ميركل، ذكرت في تعليقها على المحادثات، أن المشاركين فيها لم يبحثوا فرض عقوبات ضد روسيا بسبب التطورات في سورية.

وأفادت وكالة «رويترز» أن أوباما وقادة الدول الأوروبية الخمس، أجمعوا على ضرورة تمديد سريان العقوبات المفروضة ضد روسيا، على خلفية الأزمة الأوكرانية، إلى حين تنفيذ روسيا التزاماتها وفقا لاتفاقات مينسك، بشأن التسوية في شرق أوكرانيا، حسب نص البيان.

من جهة ثانية، أفادت تقارير إعلامية أميركية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، سيبحث مع المرشح الجمهوري الذي هزمه باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية – 2012 ، ميت رومني، إمكانية تعيينه وزيرا للخارجية.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المكالمة الهاتفية الأولى، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أظهرت وجود تفاهم سياسي بينهما.

وجاء في تعليق صحافي للوزير لافروف، أمس: كان ذلك حديث رجل لرجل، بصورة عملية ومهنية، إذ بحث الرئيسان، عبر الهاتف، الحالة العامة لعلاقاتنا فيما يخص التعاون الثنائي وفيما يخص التعاون في حل القضايا العالمية والإقليمية. وتابع: من الواضح أن لديهما إرادة سياسية، بالإضافة إلى تفاهم سياسي. وبعد تسلم دونالد ترامب رسميا مقاليد السلطة، ستتمثل المهمة في ترجمة هذه الإرادة إلى خطوات عملية. ونحن مستعدون لذلك.

وقال لافروف إنه يأسف لـ«نصيحة» من الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، لخلفه دونالد ترامب، مفادها ضرورة مواصلة «التصدي لروسيا في المسائل التي تنتهك فيها القانون الدولي. وتابع: إنه أمر مثير للحزن، لأنه من الأفضل عليك أن تقدم نصائح إيجابية، عندما تنهي ولايتك الرئاسية، فيما يخص سبل حل القضايا الداخلية لأميركا وبشأن تطوير العلاقات الخارجية. ويبدو لي من المستحيل ضمان الطابع المتواصل للسياسية على أساس الأشياء السلبية.

بدوره، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن بوتين وترامب، بحثا في أول اتصال هاتفي بينهما، مسائل التعامل بين البلدين كافة، وأوضح للصحافيين أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التي جرت يوم 14 تشرين الثاني، استغرقت 30 دقيقة، حيث أعرب الرئيس الروسي عن تهانيه لترامب بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية، وأكد استعداد موسكو للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأن ترامب، بدوره، عبر عن اهتمامه للعمل بنشاط مع الرئيس الروسي. وأكد استعداده لتطوير العلاقات مع «روسيا كدولة، ومع القيادة الروسية ومع الرئيس بوتين شخصيا».

وأشار أوشاكوف إلى تطابق وجهات النظر الأميركية والروسية إزاء العلاقات الثنائية الحالية بين البلدين، التي وصفها الرئيسان بأنها سيئة للغاية حاليا، حيث أعرب بوتين وترامب عن جهوزيتهما لانتشال هذه العلاقات من الهاوية التي وقعت فيها. كما أعرب الرئيس الأميركي المنتخب عن استعداده لتطبيع العلاقات الأميركية – الروسية وتطويرها في الاتجاهات كافة، بما فيها المجال الاقتصادي.

وتابع مساعد الرئيس الروسي، إن موعدا محددا لإجراء اللقاء الشخصي بين بوتين وترامب لم يبحث أثناء مكالمتهما الهاتفية، مضيفا أن الكرملين ينتظر إشارات من الإدارة الأميركية المقبلة لبدء العمل على إعداد هذا اللقاء.

ولفت إلى أن الإدارة الأميركية الحالية إدارة أوباما تطمح لدفع العلاقات مع روسيا إلى طريق مسدود، قد يصعب على الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إيجاد مخرج منه.

في هذه الاثناء، طفت على السطح مجددا التساؤلات حول فكرة إنشاء قاعدة بيانات للمهاجرين المسلمين، عندما بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشكيل إدارته الجديدة. وقال عضو رئيسي في الفريق الانتقالي لترامب، إن إدارة ترامب الجديدة تدرس بالفعل، خطة لتسجيل المهاجرين والزائرين من الدول الإسلامية. حسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

الا أن جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، قال لـ«واشنطن بوست»: «إن تطبيق مقترح تسجيل المسلمين سيكون غير دستوري بالتأكيد». وأكد: «إذا جاء اليوم الذي سيُطبق فيه تسجيل المسلمين فسأسجل نفسي كمسلم». كما وصف كولن كريستوفر، نائب رئيس الشؤون الحكومية في دار الهجرة، وهو أحد أكبر المساجد، في شمال ولاية فرجينيا، مفهوم التسجيل بأنه غير أخلاقي وغير مطابق للحريات التي تدعمها الولايات المتحدة، كما أنه يفتقر أيضا إلى الأساس القانوني.

في سياق آخر، أفادت تقارير إعلامية أميركية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيبحث مع المرشح الجمهوري الذي هزمه باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية – 2012 ميت رومني، إمكانية تعيينه وزيرا للخارجية.

وذكرت شبكة «سي ان ان» أن ترامب سيلتقي في عطلة نهاية الأسبوع رومني 69 عاما الحاكم السابق لولاية ماتشوستس، والذي كان خلال حملة الانتخابات الرئاسية أحد اشد منتقدي ترامب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى