ترامب يدرس معاقبة إيران من خارج الصفقة النووية

ذكرت صحيفة « فايننشال تايمز» أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يدرس مقترحا لفرض عقوبات جديدة ضد طهران، ستكون منفصلة عن «العقوبات النووية». في وقت دقت الولايات المتحدة فيه ناقوس الخطر، من الصواريخ الروسية فرط الصوتية، التي تسبقها فيها مع الصين.

وأوضحت الصحيفة أن أعضاء فريق ترامب الانتقالي، بدؤوا باستطلاع آراء الجمهوريين في الكونغرس حول آفاق فرض عقوبات جديدة ضد طهران، لا تشكل، من وجهة النظر القانونية، انتهاكا للصفقة النووية التي توصلت إليها إيران والدول الكبرى في تموز 2015.

وحسب المقترح الموجود على الطاولة حاليا، يمكن فرض قيود اقتصادية جديدة، لمعاقبة طهران على تطويرها برنامج الصواريخ الباليتسية، أو بسبب وضع حقوق الإنسان في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالكونغرس قوله: «إنهم يدرسون الخيارات المتاحة وهذا يشمل إمكانية فرض عقوبات غير نووية». ويرى أعضاء فريق ترامب، أن العقوبات الجديدة قد تساعدهم في ممارسة الضغوط على طهران، من أجل إجبارها على تقديم تنازلات فيما يخص دعمها لعدد من المجموعات المسلحة في الشرق الأوسط. وحذرت الصحيفة من أنه لا مفر من رد طهران الغاضب على مثل هذه الفكرة الجديدة، التي يأمل فريق ترامب في أنها قد تسمح لواشنطن بزيادة الضغوط على إيران، من دون التخلي عن الصفقة النووية.

في سياق آخر، أكد تقرير لقسم دراسات سلاح الجو بأكاديمية العلوم الأميركية، أن روسيا والصين تتقدمان بشكل ملموس على الولايات المتحدة في مجال تصميم الأسلحة فرط الصوتية، الهجومية منها والدفاعية. ونقلت صحيفة «The Washington Free Beacon» عن النسخة المختصرة من التقرير قولها إن «جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي، تجريان عمليات اختبار الأسلحة القادرة على المناورة بسرعات فائقة. وهو الأمر الذي يمثل خطرا بالنسبة للقوات الأميركية المنتشرة في المقدمة وحتى الجزء القاري من الولايات المتحدة».

وشدد التقرير على أن «هذه الأسلحة، على الأغلب، يمكنها العمل والمناورة على ارتفاعات وسرعات تجعل وسائط الدفاع الجوي والأسلحة القتالية الموجودة عديمة الفائدة». ولفت إلى أن الولايات المتحدة تبقى ضعيفة أمام هجمات محتملة بالصواريخ فرط الصوتية، التي تصممها الصين وروسيا، موضحة أن البنتاغون والمؤسسات العسكرية التابعة له، تتخلف عن القوات الصينية والروسية، في تصميم الأسلحة القادرة على المناورة بسرعات فائقة.

وأعلن مارك لويس، رئيس اللجنة التي أعدت التقرير، أن الخبراء توصلوا إلى استنتاج يدل على أن «الولايات المتحدة قد تصطدم بمخاطر نابعة عن نوع جديد من الأسلحة، يجمع بفعالية عالية السرعة والقدرة الكبيرة على المناورة والارتفاع العالي».

تجدر الإشارة، إلى أن المدير العام لشركة «الأسلحة الصاروخية التكتيكية» الروسية، بوريس أوبنوسوف، أعلن في وقت سابق، أن روسيا يمكن أن تملك هذا النوع من السلاح في بداية العقد المقبل.

على صعيد آخر، نشر موقع «ذي هيل» مقالا قال فيه إن مانحي الحزب الديمقراطي الأميركي وحملة هيلاري كلينتون الانتخابية، يشعرون بأن أموالهم ذهبت في مهب الريح، بعد انتخابات الرئاسة المخيبة لآمالهم. وأشار الموقع إلى أن مانحي الديمقراطيين أنفقوا أكثر من 550 مليون دولار لصالح الحملة الانتخابية لكلنتون، على أمل بأنها ستهزم دونالد ترامب في السباق الرئاسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى