«ذهب مع الريح» والمتمسّكون بجذورهم

يكتبها الياس عشّي

«دردشتي في هذا الصباح مهداة إلى الرفيق الراحل الفنان «أبو صيّاح» الذي رفض، رغم كلّ الظروف الأمنية الصعبة التي مرّت على سورية، مغادرة الصباحات الدمشقية، وياسمينها، وأصوات المآذن والأجراس فيها».

تعرف وأعرف يا أبا صيّاح أنّ العالم ما زال مشغولاً بالفيلم السينمائي «ذهب مع الريح» الذي عرض لأول مرة في أطلنتا ليلة الخامس عشر من كانون الأول عام 1939، وما زال حتى اليوم يسجل الرقم الأول في شبابيك التذاكر.

طبعاً الأسباب متعدّدة ومتشابكة، إلا أنّ السبب الرئيسَ لشعبية الفيلم المستمرة كلّ تلك السنوات، كما اتفق النقّاد، هو أنّ شخصيات رواية «ذهب مع الريح» عبّرت عن أحاسيس ومشاعر جماهير العالم في حبها لوطنها، وتعاطفت مع بطلة الرواية سكارليت أوهارا في تعلّقها وحبها المستميت لأرضها، وفي إصرارها على البقاء فيها رغم شراسة الحرب الأهلية بين شمال أميركا وجنوبها، وفي رفضها السقوط والهزيمة.

ألا يستحقّ الراحل رفيق سبيعي وغيره ممن أصرّوا على البقاء في أرضهم السورية أن يهدى لهم فيلم «ذهب مع الريح»؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى