إيقاف قائد النجمة عباس عطوي بناء لقرار إداري

إبراهيم وزنه

اتّخذت إدارة نادي النجمة أمس، قراراً جريئاً في وقت صعب، وذلك حين أبلغت قائد الفريق عباس عطوي بأنّ دوره مع الفريق الأول كلاعب انتهى، نظراً لعمره المتقدّم 36 سنة ولوجود أفكار تتعلّق بمستقبله الكروي ضمن النادي.

وفي المعلومات، أنّ لقاء جمع أمس بين عطوي ونائب رئيس النادي صلاح عسيران، الذي شكر له مسيرته الطويلة وخدماته الجليلة للنادي، الأمر الذي لم يتقبّله قائد النجمة، والذي علّق عبر صفحته الشخصية على «فايسبوك» بعد خروجه من الاجتماع قائلاً: «لكلّ شيء نهاية، وها قد جاءت النهاية غصباً وليس خياراً…بعد قرار إداري قضى بإيقافي عن مزاولة التمارين وخوض المباريات… شكراً جمهور النجمة.. 20 عاماً وكأنّها بالأمس القريب.. أحبكم جميعاً».

ويرى بعض العارفين بخبايا الأمور النجماوية، بأنّه وبناء على معطيات سابقة وبهدف وقف السِّجال الدائر في الملاعب وخلف الكواليس ومن على صفحات التواصل الاجتماعي ما بين قائد فريق النجمة عباس عطوي وبعض أعضاء الجهازين الفني والإداري من حين إلى آخر، اضطرّت إدارة النادي إلى اتخاذ قرارها الجريء. ولكي لا تقطع حبل العلاقة ما بين اللاعب المتفاني والنادي، ستعمل على الاستعانة بخدماته في موقع آخر ضمن النادي، لكونه قدّم أكثر ما يستطيع على مدى 20 سنة، وحان وقت اعتزاله. وحول الموضوع وأسبابه والتعليق عليه، حاولنا الاتصال بالكابتن عباس للوقوف على رأيه، لكنّنا لم نوفّق في مسعانا، كما حاولنا الاتصال بأمين سرّ النادي السيد سعد الدين عيتاني، وأيضاً لم نوفّق في سماع رأيه. أمّا على جبهات صفحات التواصل الاجتماعي، فقد ضجّت بسيل التعليقات المطالبة بعودة الإدارة عن قرارها.

وتعليقاً منه على القرار، رأى مدافع نادي النجمة بلال نجارين في تصريح خاص: «ابتعاد الكابتن عباس عطوي عن الفريق في الوقت الراهن خطأ فادح وكبير، والقرار مجحف وغير موضوعي، لا بل سيترك ارتدادات سلبيّة على الفريق». وختم مطالباً متّخذي القرار بالعودة عنه بأسرع وقت ممكن. وقال متضامناً: «سأبتعد عن الفريق في حال عدم مراجعة هذا القرار».

وفي ميزان المنطق، يحقّ للجهاز الفني في أيّ نادٍ أن يتّخذ القرار الفني لجهة إشراك اللاعب وتحديد مهامّه في الملعب، كما يحقّ لأيّ ناد على وجه الأرض أن يفسخ عقد أيّ لاعب يلعب معه، وسنّة الحياة الكرويّة تقتضي باعتزال اللاعب وهو في عزّ عطائه. أمّا في لبنان، فالأصول غير مطبّقة من كافة المعنيّين والمهتمّين والمتابعين، لاعبين وفنيّين وإداريّين وجماهير. وفي هذا المجال، كان الأجدر بعباس عطوي أن يضع الإدارة في وارد بأنّه سيخوض موسمه الأخير مع النجمة، ومن المؤسف بحسب بعض العارفين والمقرّبين من أسوار النادي العريق بأنّ العلاقة لم تكن على خير ما يرام فيما بين عطوي والمدرّب جمال الحاج، كما أنّ عطوي سمح لنفسه بأن يقحم في نسج علاقاته مع النادي والمدرّب أشخاصاً آخرين … حيال كلّ ما أسلفناه، كان لا بُدّ من أن تصل الأمور إلى تلك الخاتمة التي لا يقبلها أحد، نجماوي وغير نجماوي، فلتحكم لغة العقل ولتفتح صفحة بيضاء، لمصلحة النجمة وكلّ من أتينا على ذكرهم في سياق الموضوع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى