الموت يغيّب نقيب الصحافة والفصاحة والحصافة محمد البعلبكي … وقانصو يعزّي «القومي»: ترجم مبادئه القومية في العمل الصحافي وجعل من الصحافة منبراً للحرّية والأحرار

غيّب الموت أمس، نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، عن عمر ناهز 96 سنة. وهو الذي أمضى حياته في خدمة الإعلام المكتوب، وثلاثة عقود ونيّف نقيباً للصحافة اللبنانية، ما بين عامَي 1982 و2015.

عائلة البعلبكي نعت عميد نقباء الصحافة اللبنانية، الذي سيُصلّى على جثمانه في جامع البسطة التحتا ظهر يوم الجمعة 24 آذار، ويدفن في مدافن العائلة في الباشورة. وتُقبل التعازي قبل الدفن في منزله في بيروت، منطقة الجناح، قرب قبلان للمفروشات مقابل صيدلية فينيسيا، بناية الحياة، الطابق الخامس. وبعد الدفن ويومَي السبت والأحد للنساء والرجال في نقابة الصحافة اللبنانية، الروشة، من الساعة الثالثة عصراً وحتى السابعة مساء.

وفور إعلان نبأ وفاة البعلبكي، توالت بيانات النعي والرثاء، وفي ما يلي أهمّها.

«القومي»

رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، وفور تبلّغه نبأ وفاة النقيب البعلبكي، اعتبر رحيله خسارةً للبنان والأمة. وأوفد عميد الإعلام في الحزب معن حمية إلى دارة الراحل لتقديم التعزية بِاسمه، وللاطّلاع على الترتيبات اللازمة لمراسم التشييع. وقد شكرت السيّدة سحر البعلبكي وقفة الوفاء من الحزب ورئيسه.

وأصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً جاء فيه: ينعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، أحد قيادييه السابقين ونقيب الصحافة السابق المناضل محمد البعلبكي، الذي توفّي أمس الأربعاء 22 آذار 2017، عن عمر ناهز 96 سنة.

والنقيب البعلبكي، انتمى إلى الحزب عام 1949، وكان عاملاً في الحقل الإعلامي، فتحمّل مسؤوليات حزبية عدّة، وعام 1960/1961 كان رئيساً للمجلس الأعلى في الحزب، وقد أوقف على خلفية المحاولة الانقلابية، وتعرّض للتعذيب في زنزانات النظام اللبناني آنذاك، وحكم بالإعدام إلى جانب أعضاء قيادة الحزب، ثُمّ خُفّض الحكم إلى المؤبد قبل صدور العفو.

توّج الراحل مسيرته الإعلامية بأن انتُخب نقيباً للصحافة اللبنانية في شباط 1982، وعلى مدى ثلاثة عقود بصفته نقيباً للصحافة، كان دائم الحضور بالكلمة والموقف، وهو المعروف بحكمته ووطنيته.

حفلت مسيرة النقيب البعلبكي بالعطاء، واقترن اسمه بمرحلة مهمة من تاريخ الصحافة والإعلام في لبنان والعالم العربي، وبالكلمة الملتزمة والموقف المسؤول، وترجم مبادئه القومية في العمل الصحافي وجعل من الصحافة منبراً للحرّية والأحرار، وصوتاً للحقّ في وجه الظلم والاحتلال.

البقاء للأمة

رئيس الجمهورية

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ألمه لغياب نقيب الصحافة اللبنانية السابق محمد عبد الحفيظ البعلبكي، وقال: لقد كان النقيب الراحل رائداً من روّاد الكلمة في لبنان، جاعلاً منها شعلة للحقّ العربي في أرضه وسمائه. فبات أحد رموز الوطنية والقومية ومصدر إلهام لأجيال. واليوم، إذ يغيب بالجسد، فإن ذكراه تبقى حيّة، في وقت نحتاج فيه إلى تأكيد الانتماء إلى وجداننا وترابط امتدادنا الحضاري، ليبقى لإعلامنا وقع الصوت وفعل الكلمة. عزاؤنا أنّ حضوره باقٍ في ضمير صحافتنا.

ولأفراد عائلته ومحبّيه أحرّ عبارات التعزية، سائلاً العليّ القدير أن يسكنه فسيح جنّاته.

الحريري

نعى رئيس الحكومة سعد الحريري نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، قائلاً: برحيل نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، تخسر الصحافتان اللبنانية والعربية ركناً تاريخياً أمضى سنوات طويلة في سدّة نقابة الصحافة اللبنانية.

الحصّ

رثى رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص، نقيب الصحافة السابق محمد بعلبكي، وقال: خسر لبنان اليوم قامة وطنية كبيرة من بلادي نقيب الصحافة والفصاحة والحصافة، المدافع عن حرّية الكلمة، الحريص على الوحدة الوطنية، صاحب البصمة الوطنية الدائمة والمميزة في مجال الكلمة والصحافة والإعلام، الحريص على صون الافكار وتعدّدها، والمدافع عن ممارسة الديمقراطية.

النقيب محمد بعلبكي صاحب المنبر الوطنيّ الحرّ، خصّص منبره وقلمه من أجل احترام الآراء كافة والكلمة الحرّة. كان دؤوباً على تعزيز سبل الدفاع عن الحقوق العربية ومقاومة كل اشكال الاحتلال، منتصراً لحقوق الفلسطينيين والمقهورين والضعفاء في كلّ زمان ومكان على الدوام.

بغياب النقيب محمد البعلبكي يفتقد لبنان كما تفتقد المنابر والكلمات علماً من أعلام الثقافة والأدب والالتزام بالخطّ الوطني، وعدد من الصفات التي أضفت على الصحافة في لبنان الكثير من القيم التي نعتزّ بها.

سلام

ورثى الرئيس تمام سلام في تصريح، نقيب الصحافة اللبنانية السابق محمد البعلبكي. وقال: خسر لبنان والصحافة اللبنانية قامة وطنية كبيرة طبعت مرحلة مهمة من تاريخ الإعلام اللبناني، وشكّلت على الدوام دعامة أساسية من دعائم الوحدة الوطنية.

وأضاف: لقد كان محمد البعلبكي مناضلاً في سبيل حرّية الكلمة وصون الديمقراطية وتعدّد الآراء، وصوتاً صارخاً دفاعاً عن قيم العدالة وتتقدم الانسان.

ميقاتي

قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر «تويتر»: «برحيل محمد البعلبكي يفتقد لبنان شخصية وطنية وإعلامية بارزة، وقلماً راقياً كتب على الدوام حروف العروبة الصافية والوحدة الوطنية الجامعة.

الرياشي

ونعى وزير الإعلام ملحم الرياشي، نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي. وجاء في النعي: خسر لبنان اليوم وجهاً من وجوه إعلامييه المميزين، الذي عاصر حقبة من تاريخ لبنان الحديث فكان ذاكرته الصحافية.

كان محمد البعلبكي، رحمه الله، وقبل أن يقعده المرض، حركة لا تهدأ، من خلال توليه رئاسة نقابة الصحافة ردحاً من الزمن، وكان لمواقفه الجريئة صدى في كل المحافل، مدافعاً عن حقوق الصحافيين ومقداماً في قول كلمة الحق.

فبِاسمي الشخصي وبِاسم وزارة الإعلام، أتقدم من أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلاً الله أن يسكنه فسيح جناته.

أرسلان

غرّد رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» وزير المهجرين طلال أرسلان، عبر حسابه على «تويتر»، معزّياً بنقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، قائلاً: «برحيله تفقد الصحافة اللبنانية ركناً أساساً من أركانها، صاحب المواقف الوطنية والقلم الجريء، رحمك الله وأسكنك فسيح جنّاته».

العريضي

ورثى وزير الإعلام الأسبق النائب غازي العريضي النقيب الراحل محمد البعلبكي وقال: بغياب النقيب محمد البعلبكي فقدنا رمزاً من رموز النضال السياسي والإعلامي من أجل الحرية والديمقراطية ولبنان، وركناً من أركان الصحافة الحرّة.

وأضاف: محمد البعلبكي نقيب الكلمة الحرّة، وعلم من أعلام اللغة العربية وأحد أعمدة لبنان الحرّية الذي كان صوته صوت لبنان وصدى لبنان العربي والديمقراطي.

وتابع: نفتقده اليوم والصحافة تعيش حالة صعبة متعدّدة الوجوه، والديمقراطية تمارَس بأبشع صورها، والعالم العربي يعيش في أخطر مراحله وأيّامه.

كرامي

نعى الوزير السابق فيصل كرامي نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي عبر حسابه على «تويتر» وقال: «وداعاً محمد البعلبكي، مناضلاً وصحافياً ونقيباً ورجلاً سيبقى في ذاكرة الوطن».

قباني

نعى المنسّق العام لـ«مؤتمر إنماء بيروت» النائب محمد قباني، نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، وقال: فقدت بيروت اليوم أحد أعمدتها النقيب محمد البعلبكي الذي كان نقيباً وعميداً للصحافة والإعلام. ولعلّ كلمة النقيب وحدها كانت تعني محمد البعلبكي.

وأضاف: خسر «مؤتمر إنماء بيروت» ركناً من أركانه الفاعلين الذين حرصوا على المشاركة والعطاء من أجل إنماء المدينة وأهلها. وختم: الرحمة للفقيد الكبير وكلّ التعازي للصحافة اللبنانية ولأهل الفقيد ولبيروت.

خالد الداعوق

أدلى أمين عام «منبر الوحدة الوطنية» خالد الداعوق بتصريح رثى فيه نقيب الصحافة الراحل محمد البعلبكي، وقال: إن لبنان فقد برحيله عَلماً من أعلام الصحافة وركنها الأساس، وعَلما من أعلام اللغة العربية ومناضلاً من أجل الحرّيات الإعلامية ومن أجل الديمقراطية.

وأضاف: برحيله نخسر اليوم طاقة صحافية هامة كانت تعمل من اجل الوحدة الوطنية فهو تاريخ نضال سياسي وصحافي في لبنان والعالم العربي.

وختم: وبهذه المناسبة، نتقدّم من آل الفقيد الكبير ومن كل الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة بأحرّ التعازي آملين ان يسكنه الله فسيح جنّاته.

نقابة الصحافة

نعى نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة إلى اللبنانيين عموماً والأسرتين الصحافيتين اللبنانية والعربية خصوصاً، نقيب الصحافة السابق الأستاذ محمد البعلبكي الذي رحل بعدما خدم الصحافة حقبة طويلة من الزمن.

وقال النقيب الكعكي: إن الصحافة اللبنانية خسرت بغياب الزميل الكبير محمد البعلبكي ركناً مهماً من أركانها، ووجهاً لامعاً من وجوهها الكبار، نذر لها النفس منذ كان يافعاً بعدما تزوّد العلم والثقافة العالية، وخدم الصحافة والصحافيين متميزاً بروح نقابية مثالية ومناقبية رفيعة، ولم يتردّد يوماً في إعلاء شأن الحرّيات الصحافية والدفاع عنها.

يتقبل نقيب الصحافة وأعضاء مجلس النقابة التعازي بعد الدفن ويومَي السبت والأحد 25 آذار و26 منه في دار نقابة الصحافة ـ جادة صائب سلام من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساء.

وجاء في نبذة عن النقيب الراحل:

ولد عام 1921 في بيروت، تلقى دروسه الابتدائية والثانوية في كلّية المقاصد الإسلامية في بيروت، ثمّ التحق بالكلّية الشرعية أزهر لبنان اليوم التي أسّسها في الثلاثينات مفتي الجمهورية اللبنانية الراحل الشيخ محمد توفيق خالد، فتلقى عليه وعلى نخبته أمثال الشيخ مصطفى الغلاييني وأحمد عمر المحمصاني وراشد عليوان وعبد الرحمن سلام ومحمد العربي العزوزي وسواهم دراسته الدينية والأدبية العربية لثلاث سنوات. وبعد ذلك، أكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت الأميركية وتخرج فيها عام 1942 حائزاً شهادة ب.ع في الادب العربي بامتياز، وكان موضوع رسالته لنيل الدرجة الجامعية: «مقدمة لدرس أدب القرآن».

تولى في الجامعة الأميركية سكرتيرية تحرير مجلة «العروة»، وقبل تخرّجه بسنة واحدة، التحق بأسرة تحرير جريدة «الديار» التي أسّسها الرئيس تقيّ الدين الصلح والأستاذ حنا غصن عام 1941، فبدأ ممارسته الصحافة، ثم جمع إليها العمل في التدريس في الجامعة الاميركية استاذاً إلى التاريخ والادب العربي فكان من تلامذته رهط ممّن برزوا بعد ذلك في الحياة العامة، كغبطة البطريرك أغناطيوس هزيم والاساتذة غسان تويني ومنح الصلح وبهيج طبارة وسعيد فواز وعبد الرحمن الصلح وجبران حايك والعميد أحمد الحاج وسواهم.

انصرف إلى الصحافة عام 1943، واستمر في تحرير «الديار» لستّ سنوات شارك خلالها أيضاً في تحرير مجلة «الصياد». وفي عام 1947، أنشأ بالاشتراك مع زميله المرحوم الأستاذ سعيد سربيه جريدة «كل شيء» وأصدراها أسبوعية لأربع سنوات، وفي عام 1951 تملّك جريدة «صدى لبنان» اليومية التي أسسها المرحوم سجعان عارج سعادة من ولديه الاستاذين جوزف وجورج عارج سعادة، وأخذ في اصدارها سياسية حرّة ولم تحتجب خلال احداث لبنان الاخيرة الا بضعة اشهر، استأنفت بعدها الصدور ظهر كل يوم. وقد تخرج في هاتين المؤسستين الصحافيتين عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف والمجلات اللبنانية ومحرّريها.

شارك مراراً في عضوية مجالس نقابتَي المحرّرين وأصحاب الصحف. وانتُدب مرّات عدّة لتمثيل النقابة في مؤتمرات صحافية عربية ودولية مختلفة. وكان للأستاذ البعلبكي مع عدد من زملائه منذ الأربعينات جولات مشهورة في النضال لحرّية الصحافة والمعتقد في لبنان. وقد دخل السجن مرات عدّة من جرّاء ذلك ومن جرّاء تجارب حزبية وسياسية سابقة.

انتخب نقيباً للصحافة اللبنانية في شباط 1982، وأعيد انتخابه تسع مرّات متوالية بالإجماع نقيباً للصحافة، وجدّد انتخابه أخيراً في اواخر كانون الأول 2011 حتى آخر عام 2014.

حائز ميدالية الاستحقاق اللبناني الفخرية المذهّبة موقعة من رئيس الجمهورية كميل شمعون بتاريخ 29/8/1958. وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور من رئيس الجمهورية العماد إميل لحود بتاريخ 5/12/2001. ORDRE NATIONAL DE MERITE من رتبة ضابط Officier بتوقيع رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا ميتران بتاريخ 13 شباط 1985. وسام لوحدة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتاريخ 22 ايلول 2002. جائزة «تاج السلام» من الاتحاد الدولي والديني للسلام العالمي لعام 2004. وسام المنظمة العالمية للصحافيين ـ فرع البرازيل في تاريخ 12 حزيران 1991. وعدد كبير من دروع التقدير.

نقابة المحررين

صدر عن نقابة محرّري الصحافة البيان التالي: غاب محمد البعلبكي، وانطوت بغيابه صفحة مشرقة من تاريخ الصحافة اللبنانية التي انصرف إليها كلياً منذ عام 1943 بعدما غادر التعليم في الجامعة الاميركية في بيروت استاذاً في الأدب العربي والتاريخ، وهي كانت حقبة غنية شكلت وعيه السياسي والنضالي، وأذكت فيه نزوعه إلى مهنة المتاعب، بعد تجربة سابقة له في مجلة «العروة» و«الديار» التي أكمل فيها المشوار إلى جانب عمل مواز في «الصياد»، قبل تأسيسه مجلة «كل شيء» مع زميله المرحوم محمد بديع سربيه، فمشاركته آل عارج سعادة في جريدة «صدى لبنان» التي آلت ملكيتها اليه، فأصدرها مغالباً الصعاب والتحدّيات إلى أن احتجبت نهائياً في مطالع ثمانينات القرن المنصرم.

محمد البعلبكي انتسب إلى نقابة المحرّرين في 12-8-1950، وتولّى فيها مناصب قيادية، منها أمانة السر، قبل أن ينتقل إلى نقابة الصحافة بعدما أصبح مالكاً لمطبوعة، وتدرّج فيها إلى ان انتخب نقيباً للمرّة الاولى في شباط 1982. وتوالى انتخابه بالاجماع سحابة السنوات التالية، وظل في منصبه حتى شباط 2015. واستحق بذلك لقب عميد نقباء الصحافة اللبنانية، كونه أمضى على رأس النقابة 33 سنة.

النقيب البعلبكي، كان رجل الثقافة الموسوعية، وعَلماً من أعلام الكلمة، ورائد التقارب بين العائلات اللبنانية الروحية، وسعى إلى مد جسور التواصل بين الافرقاء المتباعدين إبان الحرب التي دارت رحاها في لبنان. وكان أيضاً أحد فرسان المنابر ببلاغته، وهو الازهري المتضلع من لغة الضاد، والمتعمق في القرآن الذي كان ينتخب من آياته الأدلة التي تؤكد أنه دين الرحمة والعدل، وقبول الآخر والحوار الدائم بين الانسان وأخيه. وهو إلى انفتاحه، كان صلباً في قناعاته الوطنية والسياسية، ما كلّفه سنوات طويلة من السجن والاضطهاد.

بغياب النقيب البعلبكي تخسر الصحافة اللبنانية، ونقابة المحرّرين التي تفخر بانتسابه اليها مع ضمة من الاوائل، وجهاً لبنانياً لا طائفياً تتلمذ على يد كبار من بلادنا، وكان قدوة ومثالاً.

وفي رحيله، قال نقيب المحررين الياس عون: «يا أكرم الراحلين، جاهدت الجهاد الحسن، وتمضي إلى ربك راضياً مرضياً. كنت رفيق الدرب، والاخ والصديق، والقلب الكبير المفتوح على حب زملائك جميعاً. انك تاريخ في رجل. وغداً عندما يؤرخ للصحافة اللبنانية، سيكون لك في صفحاتها الحيز الاوسع. فامض ـ يرعاك الله ـ إلى جنّات الخلد، بصحبة الأبرار الصالحين، وأكرم بها مثوى لأنك من عباده المتقين».

نقابة المصوّرين الصحافيين

نعت نقابة المصوّرين الصحافيين في بيان، نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، وقالت: فقد لبنان اليوم عَلماً من أعلامه الإعلاميين، وهامة وطنية كبيرة لها الأثر البارز في تاريخنا الحديث وهو المرحوم النقيب السابق محمد البعلبكي الذي أعطى سنين طويلة من عمره لمهنة الصحافة اللبنانية.

وأضافت: لقد كان لنقابتنا الشرف بالتعاون مع النقيب البعلبكي لعشرات السنين وهو الصديق الكبير والداعم لنا في كل المواقف، والزميل العزيز لكل الزملاء. تتقدم نقابة المصورين الصحافيين في لبنان من نقابة الصحافة ونقيبها عوني الكعكي ومن الجسم الإعلامي اللبناني ومن أهله وذويه ومحبّيه بخالص العزاء والأسى، راجين لهم الصبر والسلوان.

جمعية الإعلاميين الرياضيين

نعت جمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين النقيب محمد البعلبكي، وقالت في بيان: خسر الإعلام اللبناني برحيله، ركناً إعلاميا مميزاً، لطالما كان المعلّم والنبراس على مدار الأجيال التي تتلمذت تحت يديه، ونهلت من يراعه أصول الكلمة الهادفة والموضوعية.

وتوجّهت الجمعية بأحرّ التعازي من نقيب الصحافة عوني الكعكي، ونقيب المحرّرين الياس عون، ومختلف شرائح الإعلام اللبناني، معتبرة هذا الحدث الأليم خسارة ليس للإعلام اللبناني والعربي فحسب، بل لكل الوطن، ومعاهدة بالسير على دربه القويم لما فيه خير إعلامنا ووطننا. وتقدّمت الجمعية من أسرة الفقيد بأحرّ التعازي.

نقابة العاملين في المرئي والمسموع

نعت نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان نقيب الصحافة السابق الراحل محمد بعلبكي، الذي كان له الدور الكبير في الحياة المهنية والإعلامية في لبنان، وخصوصاً في أدقّ المراحل التي مرّ بها الوطن.

وتقدّمت النقابة من عائلة الراحل الكبير خصوصاً، ومن الجسم الإعلامي في لبنان عموماً، بأحرّ التعازي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى