الأسد: الغرب عرقل التحقيق في حادث «خان شيخون»

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن حكومته بعثت طلباً للأمم المتحدة لإرسال وفد إلى سورية للتحقيق في حادث خان شيخون، إلا أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة عرقلت هذه المبادرة.

وقال الأسد في حوار خاص مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس: «بعثنا برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، وطلبنا منها إرسال وفد للتحقيق بما حدث في خان شيخون. وبالطبع، فإنهم لم يرسلوا وفداً حتى هذه اللحظة، لأن الغرب والولايات المتحدة منعوا أي وفد من القدوم».

وتابع الأسد موضحاً سبب الموقف الغربي هذا: «لأنه لو أتى مثل ذلك الوفد، فإنه سيجد أن كل رواياتهم حول ما حدث في خان شيخون، ومن ثم الهجوم على مطار الشعيرات، كانت فبركة، لهذا لم يرسلوا وفداً».

وأشار الرئيس السوري إلى أن الاتصالات الوحيدة التي تجري الآن «هي بين روسيا، وربما الدول الأخرى، من أجل إرسال ذلك الوفد»، وأضاف: «حتى هذه اللحظة لم نتلقّ أي أخبار إيجابية حول قدوم أي وفد».

وفي تطرقه إلى تفاصيل حادث خان شيخون والاتهامات الموجّهة إليه، أكد الأسد أن سلاح الجو السوري لم يشن غارات على البلدة في الصباح، مثلما تقوله «روايات» من الغرب، مشيراً إلى أن من غير الممكن إصدار أحكام في هذا الشأن لأن المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم هي ما نشره تنظيم «جبهة النصرة» عبر الإنترنت.

وقال الأسد بهذا الخصوص: «في الواقع، فإن تلك المنطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة، التي هي القاعدة، والمعلومات الوحيدة التي لدى العالم بأسره هي ما نشرته هذه المنظمة، أي النصرة، على يوتيوب، وعلى الإنترنت بشكل عام… وبالتالي، فإننا لا نستطيع إصدار حكمنا بناء على تقاريرهم».

وأضاف الرئيس السوري: «أولاً، لا نعرف ما إذا كان الموقع الذي هاجمناه ذلك اليوم، قبل الظهر بنصف ساعة، حوالي 11.30، مستودعاً لمواد كيميائية أو مستودعاً لأي شيء من ذلك القبيل، وروايتهم كانت أن الهجوم حدث بين 6-6.30 صباحاً، نحن لم نشنّ أي هجوم في ذلك الوقت، وبالتالي هناك احتمالان، الأول هو أنه حدث هجوم وقت الظهيرة، أو حوالي 11.30، والاحتمال الثاني الذي نعتقد أنه حدث هو أن الأمر مفبرك، ولم يكن هناك هجوم».

واعتبر الأسد أن «الهجوم كان «مُعدّاً سلفاً»، مضيفاً: «وهم لم يريدوا أن يسمعوا ولا أن يحققوا، الشيء الوحيد الذي أرادوه هو شنّ الهجوم».

وبيّن الرئيس السوري أن التقارير المصوّرة من خان شيخون «كانت مفبركة لسبب وحيد وبسيط: لو كان هناك تسرّب غازي أو هجوم بالغاز، وأنت تتحدّث عن 60 شخصاً قتلوا في تلك المدينة، كيف تمكنت المدينة من الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي؟».

وتابع الأسد: «لم يقوموا بإخلاء المدينة، لا أحد غادرها، واستمرّت الحياة كالمعتاد، وهذا سلاح دمار شامل… لقد كانت مسرحية مفبركة لتبرير الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية. هذا ما حدث».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى