عدوان تركي على شمال شرق سورية وشمال العراق يُسفر عن شهداء وجرحى

استشهد 18 عنصراً على الأقل من عناصر «وحدات حماية الشعب» في عدوان شنّته الطائرات الحربية التركيّة على مقرّ لهذه الوحدات شمال شرقي سورية أمس.

وجاء في بيان أصدرته وحدات حماية الشعب، أنّ «الطائرات التركية شنّت غارات على مواقع لها تضمّ مراكز إعلامية ومراكز للاتصالات ومنشآت عسكرية.»

وكان الناطق الرسمي بِاسم «وحدات حماية الشعب»، ريدور خليل، قد أعلن أنّ حصيلة الضربات التركية على جبل قرجوخ، ارتفعت إلى 20 شهيداً و18 جريحاً.

وقال ريدور خليل، في تصريح صحافي: «نتيجة القصف الهمجي للطيران الحربي للدولة التركية فجر اليوم الثلاثاء على مقرّ القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في جبل «قرجوخ»، استشهد 20 مقاتلاً ومقاتلة، وأُصيب 18 آخرون بجروح، 3 منهم جراحهم خطيرة».

وأشار خليل إلى أنّ القصف أدّى إلى خسائر مادية كبيرة في الموقع، وإلحاق أضرار بممتلكات المدنيّين بالقرب من الموقع المستهدف.

من جانبها، طالبت إلهام أحمد، الرئيس المشتركة لمجلس ما يسمّى بـ«سورية الديمقراطية»، التحالف الدولي بتحديد موقفه الصريح من الضربات التركية، قائلة: «لن نقبل من الآن فصاعداً أن تُقصف مناطقنا التي تحتضن مئات الآلاف من النازحين».

وأضافت أحمد في حديث لوكالة «هاوار»، بعد الحادث: «في الوقت الذي تقوم فيه وحدات حماية الشعب وقوات «سورية الديمقراطية» بتحرير المنطقة من إرهاب «داعش»، يشنّ الاحتلال التركي مثل هذه الهجمات على مناطقنا الآمنة».

بدورها، أعلنت قوّات «البيشمركة» الكردية، التي استهدفها القصف التركي في العراق، عن مقتل 5 من عناصرها جرّاء هذه العملية.

وكانت القوات التركية هاجمت أيضاً مواقع للبيشمركة في العراق، وذلك في إطار حملتها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني المحظور، وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط 6 من عناصر البيشمركة العراقية.

وقال الجيش التركي، إنّه هاجم أهدافاً في شمال العراق وشمال شرقي سورية «من أجل تدمير ملاذات الإرهابيّين الذين يستهدفون بلدنا.»

وأضاف الجيش التركي في بيان: «ستتواصل هذه العمليات بكلّ تصميم حتى يتمّ تحييد كلّ الإرهابيين.»

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنّها أعربت مباشرة للسلطات في أنقرة عن قلقها من الضربات الجويّة التي نفّذتها تركيا في سورية والعراق.

وقال المتحدّث بِاسم الخارجية الأميركي، مارك تونر، في مؤتمر صحافي: «إنّنا نشعر بقلق بالغ من ضربات القوات الجوية التركية على شمال سورية، وكذلك على شمال العراق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى