في اليوم الـ 12: لا صوت يعلو فوق صوت انتفاضة الأسرى

واصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام في اليوم الـ12 على التوالي بقيادة الأسير مروان البرغوثي حتى تحقيق مطالبهم بعنوان «إضراب الحرية والكرامة».

حيث يعيش الأسرى أصعب مراحل حياتهم إذ تعرّض البعض منهم لتدهور خطير في حالتهم الصحية، ومنهم مَن رفض العلاج.

كما أعلنت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال أمس، عن سلسلة الفعاليات التضامنية التي ستنظم في جميع محافظات الوطن دعماً لمعركة الأمعاء الخاوية ابتداء من اليوم، وحتى الرابع من شهر أيار المقبل.

وقالت اللجنة في بيان صحافي يحمل اسم «لا صوت يعلو فوق صوت انتفاضة الأسرى»: مطلوب حشد الطاقات داخل الوطن وخارجه لدعم الحركة الأسيرة في إضرابهم عن الطعام.

وأضاف: «إننا في اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب ونحن نتوحّد صفاً واحداً خلف الأسرى بهمة واقتدار لصنع الانتصار على الاحتلال ومحاولاته الفاشلة للنيل من صمودهم. ومن هنا ندعو أبناء شعبنا للمزيد من الالتفاف حول البرنامج الوطني الموحد إسناداً لمعركة الحرية والكرامة».

وتتواصل فعاليات دعم الأسرى المضربين، حيث انطلقت مسيرات أمس في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة، عقب صلاة الجمعة، كما توجّه أهالي جبل البابا «عرب الجهالين» وأهالي الأسرى، إلى الاعتصام والوقوف تضامناً مع الأسرى المضربين في وقفة «الصمود والحرّية».

وفي وقتٍ عمّ فيه إضراب شامل الخميس الأراضي الفلسطينية دعماً للأسرى في إضرابهم الذي شرعوا به في 17 نيسان لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، انطلقت المسيرات في كل المدن والبلدات الفلسطينية وتحوّلت في كثير منها، خاصة في مناطق التماس، مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق خلال تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال على المسيرات التضامنية في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية.

من جهته، حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في فلسطين عيسى قراقع «إسرائيل» مسؤولية استشهاد أي من الأسرى.

وفي سياق متصل، أعلن الأسير سامر العيساوي من سجنه الصحراوي في النقب «انضمامه للإضراب» مع مجموعة من رفاقه وإخوانه، وذلك ضمن البرنامج الوطني للحركة الفلسطينية الأسيرة.

ومن الجدير ذكره أنّ العيساوي هو صاحب أطول إضراب عن الطعام بالتاريخ والذي استمرّ 270 يوماً.

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، إنه «لن يطول الزمن حتى نُجبر الاحتلال على الإفراج عن أسرانا».

وفي كلمة له بثتها قناة «القدس» الفضائية، أكد مشعل «أنّ الأسرى المُضربين عن الطعام يُعطون رسالتهم بأمعائهم الخاوية ليذكّروا العالم بقضيّتهم»، مضيفاً «نتوحّد جميعاً وفي المحافل الدولية كلها في سبيل إيصال رسالة الأسرى، ونفعل المستحيل من أجل حرّية أسرانا».

وتابع مشعل «نحن مدعوّون للتضحية بأغلى وأعلى ثمن من أجل الأسرى»، منبّهاً إلى «ضرورة التوحّد خلف هذه القضية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى