عريفة الحفل سناء البونجي: التاريخ يسجّل أن أحد عشر كوكباً قومياً صنعوه

وقدّمت الرفيقة سناء البونجي الاحتفال بالذكرى التاسعة لمجزرة حلبا. وهنا مقتطفات مما قالت في تقديم المتكلّمين:

ـ1ـ

عوّدنا التاريخُ وعلّمنا أن يكتبَ في صفحاتِه أسماءً حملت قضيةً ساميةً محقة.. ليس بالقول وحسب، بل جعلت من هذه القضية راية تناضل من أجلها في كل مكانٍ وزمان.

علّمنا أن يسجِّل أمجادَهم ومآثرَهم بحروفٍ من نور لتُخلّد وقفاتِهم…

فجاء فيه عظماء متل زنوبيا.. نبوخذ نصر.. وأليسار وصلاح الدين إلى يوسف العظمة والزعيم أنطون سعاده وخالد علوان ووجدي الصايغ ومالك وهبي وعلي غازي طالب وفدوى غانم…

هو يرسِّخ في ذاكرة الحضارات….

صانعي الحريةِ والمجد لبلادِهم … يخلّدُ النبلاءَ والأوفياءَ…

يخلد الشهداءَ أبطالاً أحراراً مكلّلين بالغار.

بهِم يشعُّ وجهَ التاريخ ليكتبوا بصدقِهم ونبلِهم وثبات مواقفِهم، ويكتبوا بدمهم الطّاهرِ صفحات المستقبل.

تاريخ هذه الأمّة، سيشهد دائماً أن أحد عشر كوكباً من عكار في ربيع عمرهم وعطاءاتهم… تخلّدوا شهداءَ رافعين راية الحزب السوري القومي الاجتماعي، التي أبوا أن تهوي إلا ومعَها أجسادهُم.

فيا زغاريد المجدِ… يا أبطال النّصرِ … يا شهداء حلبا، يا من جعلتم من هذه الساحةَ حيث نقف اليوم، مكاناً مقدساً، ومزاراً لمن يريدُ أن يعرفَ معنى الشّجاعةَ والبسالة..

يا شهداء حلبا يا أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي، يا من سطّرتُم البطولةَ دون تردّد ولا خوف… أنتم قدوةٌ ستعلّمُ الأجيالَ ماهية مدرسة أنطون سعاده، وما معنى البطولة المؤيدة بصحةِ العقيدة، ما معنى أن تموت جسداً وتبقى نفسُك عابقةً عزاً وفخراً وعنفوانا فتفرضُ حقيقتَها على هذا الوجود.

ومن هذه الساحة… هو نفسُه التاريخُ سيكونُ له مزبلة، في زاوية النسيان وبحروف سوداء، زاوية حقيرة، حتى يكبّ فيها بالعامية. كلّ الأوغاد… القتلى… الغدّارين… المجرمين… الحاقدين… الطائفيين …الخونة …المرتزقة… الكفار… نعم الكفار والدجّالين.

هنا ظهر دواعش العصر وقذارة الإرهاب.

ونحن من هنا.. وبأعلى الصّوت

فاسمعونا، وافهمونا جيداً

أن نهضَتنا وحزبَنا، بطولاتِنا وصمودنا من التاريخِ الجليّ حتى اليوم.. من فلسطين وجنوبِ لبنان إلى الشام، هيَ لكم درساً لتفهموا وتتعلموا وأن لا تنسَوا أنتم

أن صانعَ التاريخِ المجيد…. ساعدٌ صلبٌ يتحدّى الأفقَ

بصمودٍ وقيادة

باعتزازٍ وسيادة

اننا جيلُ سعادة

صانعُ التاريخِ قوميُّ الإرادة

ـ2ـ

تسعُ سنواتٍ وهذه الساحةُ ما كفَّ ضجيجُها وما بردت نارُها.

تسعُ سنواتٍ وأسماؤكم تتعالى فوق الاعتبارات كلّها.

تسعُ سنواتٍ توّجت بطولاتِكم وأسقطت الكثير من الأقنعةِ والمؤامرات.

تسعُ سنواتٍ، وأنتم يا رفقائي، يا شهداء الأمة والتاريخ، أحد عشر كوكباً، أحد عشر بطلاً قدوةً وفخراً لنا.

هنا خاضوا غمار المجدِ وارتفعوا علّموا الأجيال معنى البطولةِ وانتصروا.

دافعوا عن عقيدِتهم عن حزبِهم.

كانوا درعاً لعكار ولأهل عكار، صانوا كرامتِها وكرامة الحزب، وكرامة الحياة الواحدة فيها ضد أبشع أشكالِ الإرهاب والتوحش.

نحن اليوم…

نحيي الذكرى وفاءً نعم… ولكن ليس كلاماً.

فكلامنا اليوم سيكون صلاةً.. فنحن أبناء الأولى.

نحنا أسياد مجد وحق وعلا.. لا تموت عندنا الذاكرة.

فلا تلومونا… قد رأينا منهجَ العدلِ مظلماً.

حسابُنا…

حسابُ الأحرار… حسابٌ لإحقاق الحق

حسابُنا… حساب الدّم

وحساب الدمِّ مفتوحٌ …. مفتوح

ـ3ـ

الوفاءُ عندنا كما الصراع هو امتحان العقائد وامتحان النفوس.

فوفاءً لدمِ زعيمِ هذه الأمةِ ورائد بطولاتِها.

وفاءً لدماء ووقفات عزّ شهدائِنا الأبرار.

وفاءً لـ«نسور الزوبعة» الأبطال الرابضين في كلّ مكانٍ وبأي وقت بشجاعةٍ قلّ نظيرها، حاملين خيار المقاومة ومواجهة الإرهاب ويهود الدّاخل، بما يسمّى داعش وما لفّ لفيفُها،

«الّلي حاملين روحهم على كفّن، وبالبطولة ما في حدا قدّن»

يدافعون عن كرامة الأمة ووحدتها ضد مشروع التقسيم، فوفاءً لكم وتحية لشجاعتكم …. وفاءً لكم يا شهداء حلبا..

يا شهداء الكرامة، وشهداء الحياة الواحدة في عكار

يا أحمد نعوس.. فادي الشيخ.. مخايل سليمان.. نصر حموضة.. أحمد خالد.. محمود الترك.. خالد الأحمد.. ظافر حموضة.. محمد غانم.. محمد درويش.. ويا خالد إبراهيم..

حاربوا بعقيدة تساوي وجودَنا… فتغلّبوا على الموت

منا مَن استُشهد… ومنا مَن ينتظر

فكلنا نموت، ولكن قليلون منّا مَن يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى