تانيا حموضة بإسم عائلات الشهداء: إكرام الشهيد بإكمال مسيرته

ألقت تانيا نصر حموضة، ابنة الشهيد البطل نصر حموضة، كلمة أهالي الشهداء في المجزرة الإرهابيةز أكدت أن والدها الشهيد حفر في شخصيتها قيمة الحق والأخلاق المثالية وأنه قدوتها الحية. ورأت أن إكرامه يكون بمتابعة مسيرته تحت راية الزوبعة الحمراء في الحزب السوري القومي الاجتماعي:

«لو قضوا على المئاتِ منّا لما تمكنّوا من القضاء على الحقيقة التي تخلد بها نفوسنا ولما تمكنوا من القضاء على بقية منا تقيم الحق وتسحق الباطل» سعاده.

غيّبَ موت الغدر في العاشر من أيار عام 2008 الرفقاء المناضلين الأبطال، ومنهم الشهيد البطل والدي «نصر حموضة».

أبي حفر على جدران شخصيتي القوة والعنفوان وعلّمني كيف يموت الإنسان شامخاً، وكيف يترك بصمة خلوده على وجه الكرامة وزرع الدفء والحنان وكل معاني الإنسانية والأخلاق المثالية في شخصيتي.

شهداؤنا الأبطال عاشوا رجالاً واستشهدوا رجالاً.

دماؤهم أنارت طريقنا، كل قطرة دم سقطت دفاعاً عن كرامة الحزب لا تزيدنا إلا صلابة وإيماناً بالقضية.

ما نسينا ولن ننسى وسنبقى نعمل بكل ما أوتينا من قوة وصبر على أخذ الحق.

شهداؤنا هم أنبل بني البشر وهم الجسر الذي نعبر به الى الحق والخير والجمال. هم الشمس التي تشرق أينما حلّ الظلم والطغيان.

والدي الشهيد، لقد أخذت ورفقاءك الشهادة ليبقى الحق وليبقى الحزب شامخاً، ولكي نبقى في عكار سالمين غانمين من شرّ الإرهاب، وسيبقى هتافنا واصلاً الى الملأ: «تحيا سورية».

تسع سنوات مضت على المجزرة التي أودت بخيرة شبابنا على مرأى العالم أجمع وبأبشع الطرق وأفظع الأدوات من دون أن يهتمّ أحد. ورغم ذلك فالقضاء غائب لم يحاسبهم، وحتى الآن ملفاتهم في الأدراج.

نريد محاسبة القتلة المجرمين الذين يعيشون حياتهم وكأنهم لم يفعلوا شيئاً، بل تباهوا وافتخروا بفعلتهم هذه.

ولن نستكين ولن نهدأ طالما أن هناك مجرماً خارج عدالة الدولة، وإذا أرادت الدولة أن نسكت عن الحق.. فلنا في العدالة حقٌ نحن صنّاعه.

ما من حق يموت وراءه مطالب.

أنا ابنة الشهيد البطل نصر حموضة أعاهدكم باسم أشبال وزهرات أبناء شهداء مجزرة حلبا بأننا لن ننسى ولن نسكت حتى إحقاق الحق من القتلة، مهما علا شأنهم وأن نبقى متضامنين متآزرين بصدق ومحبة تحت راية الزوبعة، سلاحنا سيف العلم والمعرفة مبدؤنا الحق والخير والجمال.

نعاهدكم بأن ثأرنا سيكون في إكمال مسيرة آبائنا والانتماء الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبهذا يكون إكرام الشهيد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى