يوم العلوم في مدرسة «LWIS-CIS»

افتتح وزير الثقافة غطاس خوري الاحتفال بيوم العلوم المميّز في مدرسة «لويس سيتي إنترناشونال سكول LWIS-CIS»، بحضور جمع من المعلّمين والمعلّمات وأهالي الطلاب.

تخللت الاحتفال عروض لأعمال الطلاب، من صفوف الروضة وحتى المرحلة الثانوية، وهي تطرح حلولاً لمشاكل عصرية نعانيها في لبنان كانقراض الحيوانات، وانحسار سوق تصدير التفاح، والمواد البلاستيكية الملوّثة. كذلك عرض الطلاب ذوو المواهب ما تعلّموه وأنجزوه خلال السنة من اختبارات علمية وهندسية وفنية وقد تشاركوا بها مع الأهل والحضور.

وتخلّلت هذا اليوم العلمي أيضاً، رقصات وعروض علمية أدّاها التلامذة، كذلك قدمت شركات خاصة ما لديها من عروض علمية تثقيفية للجمهور.

وألقى خوري كلمة نوه فيها بأهمية المشروع، واعتبر هذا اليوم مميزاً للاحتفال بإبداع التلاميذ، وعبّر عن فخره بهم، وشدّد على أهمية التربية في تحقيق الرسالة لتغيير العالم ودفعه نحو الأفضل، وذلك بتنمية فضول المعرفة التي تؤدّي إلى التطور والتقدم، وحلّ المشاكل، والتوصل إلى إجابات عن معظم التساؤلات، وتطبيق المهارات والمعرفة التي اكتسبها التلميذ في المدرسة، كما شكر الأساتذة والأهل على جهودهم الفاعلة في هذا الإطار.

وفي حديث مع مدير المدرسة الدكتور ناثر سمحيري قال: هدفنا في المرحلة الأولى تنمية تفكير التلميذ من خلال تطبيق عدة نظريات تعلمها في المدرسة خلال السنة الدراسية، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى قدراتهم، وهذا الأمر يحصل بإطلاق فكرة معيّنة وتطويرها بالعمل الجماعي، ما يدعو هذا الجيل من التلامذة إلى تطبيق تجاربهم الجديدة من خلال نماذج وأبحاث يقومون بها، ليخلصوا إلى استنتاج يحل المشاكل التي قد تعترضهم في أثناء العمل، وفي المرحلة الأخيرة يتعلمون تسويق فكرتهم أو تجربتهم.

وتابع: ما نقوم به اليوم هو مهرجان واحتفال التلامذة بنتائج أبحاثهم العلمية التي توصلوا إليها، والتي يفخرون بها. والأهم بنظرنا التقييم الذاتي للمشروع بأكمله عبر تمييز الصواب من الخطأ، وما إذا كان بإمكانهم إنتاج المشاريع المقبلة بشكل أفضل. بهذه الطريقة نكون قد علّمنا التلميذ إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي قد يواجهها في حياته، وذلك عبر تشجيع العمل الجماعي الذي يؤهله ليكون مواطناً فعّالاً في المجتمع.

«تحوّل»… عرضاً بصرياً راقصاً في دمشق

يتجاوز العرض الراقص «تحوّل» الذي يقدّم حالياً على خشبة «مسرح الحمراء» ـ دمشق، أشكال المسرح الراقص المعروفة لدى الجمهور السوري ليقدّم تجربة جديدة على صعيد الفكرة والإخراج المسرحي.

العرض الذي صمّم رقصاته الفنان محمد شباط وأخرجه أدهم سفر ومن إنتاج مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة، أعلن عنه تحت عنوان «عرض أداء بصريّ راقص»، في تسمية تبدو غير مألوفة للجمهور المحلي لكنها تعبّر عن ماهية العرض الذي يذهب بعيداً في السينوغرافيا بما تتضمّن من مؤثرات بصرية وغرافيك وموسيقى، مع المزاوجة بينها ربما، لأن مخرجه سفر أحد المتخصّصين في هذا المجال.

ويقوم «تحوّل» على راقصين اثنين هما مها الأطرش ونورس عثمان، اللذان يطلان أمام شاشة تعرض بشكل متتالٍ ومتسارع رموزاً مختلفة تعبّر عن الشكل التجريدي الذي انساق وراءه العرض بدءاً من لوحة الخلق.

والعرض برمّته محاولة جريئة لكسر نمطية عروض الرقص التعبيري ويجري وراء تقديم أفكار كبيرة فالرجل والمرأة تخرج منهما ظلال عدّة كناية عن الولادة واستمرار النسل، ولكن هذه الظلال سرعان ما تتبعثر ليبقى الذكر والأنثى كرمز إلى تلك الثنائية التي تصنع الحضارة.

والرجل والمرأة كثنائيّ في «تحوّل» ليسا أداة للإنجاب فقط، بل ان ما يربطهما هذا الحب الذي يتحدّى كل الحواجز والأسوار لتحقيق هذه العلاقة السامية كما ظهر ذلك في لوحة الحبّ الذي انتصر رغم كل الحصار المفروض ضده.

ويأخذ التجريد في أداء الأطرش وعثمان إلى درجة كبيرة كما يدمج المخرج سفر في عرضه بين الأداء الحي والمسجّل لكلا الراقصين لإظهار هذا الثنائي في حالات عدّة مع الإشارة إلى أن العرض في بعض اللوحات التي قدّمها اعتمد على الترميز ولعبة الإضاءة والمشاهد الخلفية والموسيقى أكثر مما اعتمد على حركات الراقصين، فضلاً عن حصر حركتهما في بقعة معينة من عمق المسرح لضرورات فنية.

ويصل المدّ الدرامي في العرض إلى حدّه الأقصى عبر لوحة القناصة التي تقوم على جهد عال مشترك في الإضاءة والصوت فيلاحق منظار القناصة الراقصين على امتداد خشبة ليصبحا في النهاية مسجونين فيه.

يشار إلى أن عرض «تحوّل» مستمر لغاية أسبوع من تاريخه على خشبة «مسرح الحمراء». ويضمّ فريق العرض: مها الأطرش ونورس عثمان أداء ، محمد شباط كريوغراف ، أدهم سفر إخراج ، المهدي شباط دراماتورغ ، عادل القصار تصميم غرافيك ، رامي الضللي توليف موسيقي ، محمد كامل تصميم البوستر ، صلاح العسلي تقنيات ، رامي السمّان مساعد مخرج ، عمر فياض مدير منصّة ، أحمد عبد الغني مشرف ملابس ، عماد حنوش تنفيذ الإضاءة ، وجمال الشرع تنفيذ الصوت .

افتتاح مهرجان «الفارس الذهبي» السينمائي

افتُتح في مدينة سيفاستوبول في القرم الروسية، مهرجان «الفارس الذهبي» السينمائي الدولي، بمشاركة 28 دولة. وافتُتح برنامج المهرجان بفيلم «على طريق الحليب»، من إخراج الصربي أمير كوستوريتسا، حيث يقوم المخرج نفسه والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي بأداء دورين رئيسين فيه.

وسيعرض في المهرجان 183 فيلماً، من ضمنها الأفلام السينمائية وأفلام الكرتون والمسلسلات التلفزيونية وأفلام الأطفال.

هذا وسيمنح الفائز عن كلّ فئة، جائزة على شكل تمثال فارس ذهبي وفضّي وبرونزي.

وكان رئيس المهرجان نيقولاي بورليايف قد أعلن في وقت سابق أنّ المخرج الصربي أمير كوستوريتسا، سينال ميدالية «سيرغي بوندارتشوك» تقديراً لدوره البارز في السينما العالمية.

وأتى إلى المهرجان ضيوف الشرف من المخرجين والنجوم السينمائيين والمصوّرين والنقّاد السينمائيين الروس، ومن بينهم: أولغا كابو، يلينا زاخاروفا، سيرغي شاكولروف، وليودميلا تشورسينا، وغيرهم.

وأقيمت مراسم افتتاح المهرجان في مسرح «لوناتشارسكي» الدرامي الأكاديمي الروسي. وتستمر أعماله التي تقام تحت شعار «من أجل المثل الأخلاقية وإعلاء نفس الإنسان»، لغاية 31 أيار الحالي.

يذكر أن منتدى «الفارس الذهبي» يجمع بين السينما والموسيقى والمسرح والأدب والفنّ التشكيلي، وتقام فعالياته الثقافية في روسيا بأسرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى