بريطانيا تخطط لإرسال سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي

أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس، «أن بلاده تنوي إرسال أحدث حاملتي طائراتها إلى بحر الصين الجنوبي لدعم سيادة القانون في هذه المنطقة التي تشهد منافسة صينية أميركية».

وشدّد الوزير البريطاني على أنّ «هاتين السفينتين ليستا أطول من قصر وستمنستر كله فحسب، وإنما أقوى الحجج من معظم تلك التي يمكننا سماعها في مجلس العموم البريطاني».

وأضاف «أنّ لندن التزمت بفعل ذلك ليس بسبب وجود أعداء لها في المنطقة، لكن من أجل تعزيزعلاقات الصداقة ودعم مبدأ سيادة القانون».

ودعا جونسون جميع الدول إلى «احترام حرية الملاحة والقوانين الدولية، بما في ذلك تنفيذ قرارات محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في هذا الشأن».

وأكد أنّ «بريطانيا ستستمر في الإعراب عن التزامها بالنظام العالمي عبر المال والوجود العسكري».

وتمثل منطقة بحر الصين الجنوبي ساحة نزاع على ملكية نحو خمسين جزيرة واقعة في أرخبيل باراسيل شيشا وأرخبيل سبراتلي نانشا ، إضافة إلى الشعاب سكاربورو هوانغيان ، بين كل من الصين وفيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي والفلبين. وترى الصين أن «بعض الدول المشتبكة في النزاع تستخدم دعم الولايات المتحدة عمداً لتصعيد التوتر في المنطقة».

وفي تموز 2016، قرّرت المحكمة الدولية، التي أسست بوساطة محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، بأن ملكية الجزر المتنازع عليها ليست «حقاً تاريخياً» للصين، كما ادعت بكين. ورفضت الصين قرار المحكمة.

وفي مطلع شهر حزيران الماضي، ردّت الخارجية الصينية على دخول مدمرة أميركية المجال البحري لجزر شيشا، قائلة «إنه يمثل انتهاكاً سافراً لسيادة الصين».

في المقابل، أصرّت واشنطن على أنّ «الولايات المتحدة تتصرّف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بموجب القانون الدولي»، وأعلنت عن نيتها «أن تطير وتبحر وتعمل حيثما يسمح لنا القانون الدولي».

وقالت الخارجية الأميركية «إن البرنامج الأميركي المسمّى بحرية الملاحة يتحدّى المطالب البحرية المفرطة من أجل ضمان احترام الحريات المكفولة لجميع الدول بالقانون الدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى