قاسم: قرار معركة جرود رأس بعلبك والقاع للإجهاز على «داعش» بيد الجيش توقيتاً وإدارة

أعلن نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ «قرار معركة جرود رأس بعلبك والقاع للإجهاز على إمارة «داعش» التكفيرية توقيتاً وإدارة هو بيد الجيش اللبناني، وعلى الجميع أن يلتفّوا حوله، وأن يكونوا معه، وأن يقدموا له كامل المساندة، يجب أن ينجح الجيش في هذه المواجهة، وأن تدعمه الأطراف كلّها بكلّ الإمكانيات والسبل، لأنّه يمثّل رمز انتصار لبنان ورمز سيادة لبنان».

واعتبر الشيخ قاسم خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في بلدة اليمونة البقاعيّة، في ذكرى أسبوع شهيده حسن علي شريف، أنّ «معركة جرود عرسال تحوّلت إلى مفصل تاريخيّ حسّاس في إبراز دور ومكانة وإنجازات المقاومة، وهي كانت معركة نموذجيّة من جوانب عدّة:

أولاً: سرعة التحرير لمساحة 100 كيلومتر مربع وخلال أربعة أيام، في مناطق جبلية وعرة ومعقّدة، وفي مواجهة نقاط حاكمة تتسلّط على المقاتلين، ويضطرّون إلى أن يقصدوها من الأسفل إلى الأعلى بصورة عارية ومكشوفة.

ثانياً: تمّ الإنهاء الكامل لإمارة «جبهة النصرة» التكفيرية في لبنان، وتيئيس من كان ينتظرهم متخفّياً في لبنان ليظهر في الوقت المناسب معلناً الولاء لهذه الجماعة الخارجة عن الإنسانية.

ثالثاً: تمّ التخلّص من خطر أمني داهم كان يغرق لبنان، وهو خطر كان يمكن أن يُستخدم في أيّة لحظة على المستوى «الإسرائيلي»، وبحسب الطلب، وفي المناسبات التي تختارها «إسرائيل».

رابعاً: التحييد المدروس والدقيق والموفّق لمدينة عرسال ومخيمات النازحين السوريين، وبالتالي كان هناك تحييد بالكامل للمدنيّين.

خامساً: هي معركة كاملة النقاء، لأنّها مع الإرهابيّين الذين لم يتجرّأ أحد في العالم أن يدافع عنهم، رغم أنّ الكثيرين في العالم يدعمونهم ويعطونهم المال سرّاً ويعطونهم السلاح سرّاً، ويحاولون تهيئة الظروف لهم».

ورأى أنّه «لو فتّشنا عن أفضل طريقة للتعاون بين المقاومة والجيش والدولة لما وجدنا أفضل من الأداء الذي يؤدّيه حزب الله في هذه المرحلة، ومن كان لديه اقتراح أفضل فليقدّمه لنا… فأيّ نموذج أفضل من هذا النموذج الذي يحقّق الخيرات والبركات!».

وأكّد أنّ «الجميع كان شريكاً في معركة جرود عرسال، الجيش أدّى دوره، والشعب أدّى دوره، وأركان الدولة كانت لهم مساهماتهم في هذه المعركة، ولذا كان الانتصار للجميع».

وقال: «أنتم تعلمون أنّ شباب المنطقة من أهل رأس بعلبك والقاع وغيرها من القرى كانوا يحرسونها برعاية الجيش اللبناني، وبدعم من المقاومة، هؤلاء الشباب من انتماءات مختلفة، منهم من التيّار الوطني الحرّ، ومنهم من القوّات اللبنانيّة، ومنهم من انتماءات أخرى، هؤلاء تركوا خياراتهم السياسيّة لمصلحة خيارهم السيادي، والتحموا على الأرض مع المقاومة والجيش، والقيادات المستنكرة تعرف هذه الحقيقة».

وأردف: «في يوم من الأيام سألنا بعض المسؤولين في المنطقة، أنّ الشباب المسيحي يريد أن يتسلّح وأن يحرس القرى ، لكن يحتاج إلى بعض المعونة، فهل أنتم حاضرون يا حزب الله لتقديمها؟ قلنا لهم إذا كان الشباب يريدون الدفاع عن بلداتهم وقراهم فنحن معهم، ولا تغتاظوا من قياداتهم المستنكرة، الأمر السياسي شيء والدفاع عن الأرض شيء آخر. تحية إلى هؤلاء الشباب الذين صمدوا وقاتلوا وواجهوا، وإن شاء الله نكون جميعاً في خدمة المشروع التحريري في رأس بعلبك والقاع من جهة الجرود».

وأعلن أنّ «المعركة المقبلة هي معركة جرود رأس بعلبك والقاع للإجهاز على إمارة «داعش» التكفيرية، فترتاح المنطقة وقراها، وترتاح الحدود اللبنانية السورية، ويرتاح لبنان. قرار معركة جرود رأس بعلبك والقاع للإجهاز على إمارة «داعش» التكفيرية توقيتاً وإدارة هو بيد الجيش اللبناني، وعلى الجميع أن يلتفّوا حوله، وأن يكونوا معه، وأن يقدّموا له كامل المساندة، يجب أن ينجح الجيش في هذه المواجهة، وأن تدعمه الأطراف كلّها بكلّ الإمكانيات والسُّبل، لأنّه يمثّل رمز انتصار لبنان ورمز سيادة لبنان»

وأضاف: «أمّا المقاومة فستعمل لمؤازرة الجيش حيث يرى ذلك ضرورياً ومناسباً، فله أن يقرّر ما يشاء، لكنّنا لن ننام في بيوتنا، سنبقى على الزناد جاهزين لنؤدّي دور المؤازرة حيث يجب أن نكون، وبناءً لطلب الجيش اللبناني، وسنخوض المعركة من الجهة السوريّة بالتعاون مع الجيش السوري لتعطيل الملاذ الآمن للمسلّحين، نحن نريد أن نحرم «داعش» من الملاذ الآمن وقطع خطوط إمدادهم، ليتكامل التحرير ويكون انتصار الجيش في تنظيف الحدود كاملاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى