الأسدي: تحرير «تلّعفر» سيحتاج أسابيع

كشف الناطق بِاسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أنّ 20 ألف مقاتل من «الحشد الشعبي» سيشاركون في تحرير تلّعفر، مشيراً إلى أنّ القائد العام للقوّات المسلّحة هو الذي يحدّد ساعة الصفر لبدء المعركة.

الأسدي ذكر في حديث لفضائيّة «الميادين»، أنّه «لدينا معلومات بوجود أجانب في صفوف «داعش» في تلّعفر، لكن لا نعلم هويّتهم»، مضيفاً أنّ معركة التحرير ستحتاج أسابيع عدّة.

وفي هذا الإطار، نوّه إلى أنّ الحشد الشعبي مبنيّ على أساس وطنيّ ويضمّ جميع المكوّنات العراقيّة.

وفي سياقٍ متّصل، لفتَ الناطق بِاسم «الحشد»، إلى «أنّنا نتّفق مع السيد مقتدى الصدر أنّه يجب حصر السلاح بيد الدولة، فالحشد هو جزء من الدولة».

وبحسب الأسدي، فإنّ «مواقف الصدر صادرة عن صديق وأحد مكوّنات الحشد، وواجبنا أن نشرح له كلّ المعطيات لدينا»، مضيفاً أنّه «أبلغنا دوائر الحشد بشكلٍ واضح بمنع الظهور المسلّح داخل المدن لعناصرنا».

وذكر الأسدي، أنّ الصدر يرى أنّ «السعوديّة بحاجة للانفتاح، وقد استغلّ هذه المناسبة».

ولفت الأسدي إلى أنّ العلاقة بين الشيخ خزعلي والسيد الصدر أصبحت «جيدة أخيراً»، وأنّه يتوجّب على الأخير أن «يوضح أكثر عن أسباب زيارته للسعودية».

وقال الأسدي، إنّ «الحشد الشعبي في محور المقاومة قطعاً»، وذكر أنّ موازنته «تأتي من السلطة العراقيّة».

وذكر أنّ السعوديّة «في مأزق كبير، خصوصاً بعد إخفاقها في اليمن، وتقاربها مع العراق هو لفكّ الحصار النفسيّ عنها».

ونفى الأسدي وجود مقاتلين للحشد الشعبي خارج الحدود العراقيّة، قائلاً: «لن نلاحق «داعش» خارج الحدود، لأنّنا نحترم الدول المجاورة».

وتابع أنّه ثمّة فصائل عراقيّة في سورية تقاتل بِاسمها وليس بِاسم الحشد الشعبي.

وحول علاقة الحشد الشعبي مع القيادة الكرديّة، ولا سيّما رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، قال الأسدي إنّها «جيدة ونتّفق في قضايا ونختلف بأخرى».

وفي ما يخصّ الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، أشار الناطق بِاسم الحشد الشعبي إلى الاختلاف مع البرزاني في هذا الشأن.

وفي ما يتعلّق بالانتخابات البرلمانيّة العراقية، أشار إلى أنّ المؤسّسة العسكريّة في الحشد الشعبي ممنوع عليها المشاركة في الانتخابات.

وفي هذا السياق، لفتَ إلى أنّ القوى السياسيّة المشاركة في الحشد «ستشارك في الانتخابات بصفتها الحزبيّة»، مضيفاً أنّه «لن يكون هناك قائمة تمثّل الحشد الشعبي في الانتخابات البرلمانيّة».

وأعلن الأسدي أنّه يتوّقع أنّه سيكون مرشّحاً في الانتخابات البرلمانيّة القادمة.

وأضاف: «نتوقّع تدخّلات دوليّة في الانتخابات العراقيّة، ولا سيّما من السعودية وإيران والولايات المتحدة وتركيا»، قائلاً إنّ انتخابات عام 2018 سيكون لها انعكاسات على المنطقة نظراً للموقع الجيوسياسي للعراق.

وشدّد على أنّه ينبغي على العراقيّين تقديم مشاريع سياسيّة تقنع الناخب العراقي وتمحي مرحلة الفساد.

وتطرّق إلى أنّ قانون الحشد الشعبي هو القانون الوحيد الذي صوّت عليه أكثر من ثلثَيْ أعضاء المجلس، مضيفاً أنّ المرجعيّة الدينيّة في النجف هي «مرجعيّتنا بشكل كامل، ولا جدال في ذلك».

وكرّر الأسدي قوله، إنّ من يمثّل الحشد لإطلاق المواقف هو رئيس الهيئة ونائبه والناطق الرسميّ، لافتاً إلى أنّ ما يصدر عن فالح الفياض وأبو مهدي المهندس وهادي العامري هو موقف الحشد الشعبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى