وإيران تسجل المشاركة الأكبر بـ25 شركة

بحث وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس مع الوفد الإيراني المشارك في معرض إعادة إعمار سورية، برئاسة معاون وزير الطاقة بهرام نظام الملكي، آفاق التعاون بين الجانبين والتحضيرات لمرحلة إعادة الإعمار.

وأعرب الوزير عرنوس عن إعجابه بالمشاركة الفعالة والمميزة للشركات الإيرانية في المعرض الذي انتهت فعالياته أول من أمس السبت حيث سجلت إيران أكبر مشاركة لها من خلال 25 شركة أغنت المعرض بمنتجاتها من مستلزمات البناء والمعدات والآليات، داعياً إلى إقامة شركات انشائية مشتركة بين الجانبين.

وأشار عرنوس إلى ضرورة زيادة العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية وقال: «من وقف إلى جانب سورية في أصعب الظروف من المؤكد أنه سيقف إلى جانبها في مرحلة البناء والإعمار».

من جهته، أوضح نظام الملكي أنّ مشاركة إيران في المعرض تهدف إلى إطلاع الجانب السوري على الشركات الإيرانية الإنشائية وخبراتها في مجالات الطرق والجسور والمياه والتطوير العقاري والهندسة والاستشارات.

كما أكد وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن تطلع الوزارة إلى إقامة تعاون مثمر مع الشركات الإيرانية خلال مرحلة إعادة الإعمار.

وأعرب الوزير الحسن خلال لقائه، أمس، الوفدا الإيراني برئاسة معاون وزير الطاقة عن أمله في أن يسهم هذا التعاون في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الموارد المائية وإمكانية الاستفادة من الخبرات والتجارب في مجالات تقنيات المياه والصرف الصحي والري.

بدوره، أبدى نظام الملكي رغبة الشركات الإيرانية بالعمل في سورية، خاصة أنّ لدى إيران مجموعة من الشركات الإنشائية التي تعمل في قطاع الموارد المائية وتجارب ناجحة في العديد من دول العالم.

يشار إلى أنّ الوفد الفني يتكون من ممثلين عن شركات هندسية إيرانية متخصصة بالعمل في القطاع المائي.

وكانت اختتمت يوم السبت فعاليات معرض «إعادة إعمار سورية»، بدورته الثالثة، والذي نظتمه مؤسسة الباشق للمعارض والمؤتمرات على أرض مدينة المعارض بدمشق بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان.

وأكد العديد من الزوار أهمية المعرض الذي يأتي في مرحلة جديدة تشهدها سورية، وما تقدمه للدول الصديقة من الرغبة بالمساهمة في الإعمار لتقديم ما لديها من عروض وتقنيات.

وأفاد مدير مؤسسة الباشق للمعارض والمؤتمرات تامر ياغي في اليوم الأخير أنّ مشاركة 23 دولة و164 شركة يعتبر من الخطوات الجيدة في ظلّ الظروف السائدة، وتعتبر انطلاقة جيدة للسنوات المقبلة لإعمار سورية بأجمل مما كانت عليه، مشيراً إلى الإقبال الكبير من قبل المشاركين الدوليين حيث أنّ أغلب الشركات الخارجية وقعت عقوداً وهذا دليل على المكانة الكبيرة التي تحظى بها الدولة السورية.

وأكد السير بـ «خطى ثابتة» نحو المساهمة في إعادة الإعمار من قبل أغلب الدول الصديقة، خصوصاً دول «البريكس»، لافتاً إلى الـ»مفاجأة العربية» من قبل مصر والأردن والإمارات.

كما جرى تكريم المخترعين السوريين لإنجازاتهم المبهرة والرائعة لما قدموه من اختراعات تساعد في عملية إعاد الإعمار السورية.

وكان المعرض افتتح يوم الثلاثاء في التاسع عشر من أيلول الحالي بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان السوري المهندس حسين عرنوس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى