إبراهيم التقى عباّس في عمّان: لحماية لبنان بالوحدة الوطنية

استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مقرّ إقامته في عمّان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وجرى البحث خلال الاجتماع في عدد من المسائل المشتركة بين البلدَين، بحضور سفير السلطة الفلسطينيّة لدى لبنان أشرف دبور، والمستشار الدبلوماسي للرئيس عبّاس السفير مجدي الخالدي.

وتجدر الإشارة إلى أنّ عباس كان زار السعودية والتقى

الملك سلمان.

كما زار إبراهيم مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.

من جهةٍ أخرى، أكّد اللواء إبراهيم ضرورة إدراك خطورة الانزلاق إلى سجالات داخليّة تزيد التصدّعات، معتبراً أنّ حماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة لا تكون في صوغ الخطاب السياسي بمفردات قانون الانتخاب والصوت التفضيلي أو الحاصل الانتخابي، بل ببصيرة سياسية تؤكّد أنّ «الوحدة الوطنيّة ليست استحالة ولا هي معادلة صعبة التحقيق».

وقال إبراهيم في افتتاحيّة العدد الخمسين من مجلة «الأمن العام» عن الأخطار التي تستدعي التعقّل «في ظلّ التطوّرات الأخيرة، باتَ من الصعوبة بمكان تعيين الوضع في المنطقة عموماً ومنها لبنان، وذلك تحت تأثير العلاقات الدوليّة المتزايدة التعقيد والفوضى، والقادرة على إثارة التوترات وتحويلها إلى صراعات مدمّرة بكلّ ما للكلمة من معنى، وتؤدّي إلى أنظمة ومؤسّسات ضعيفة لا تنتج مجتمعات وحكومات غير قادرة على أداء الوظائف الأساسية».

ونبّه إبراهيم إلى أنّ «المقلق يكمن في أنّ على رغم ارتفاع مستويات التوتر، فإنّ السؤال الذي لا يزال مطروحاً هو متى ندرك كلبنانيّين مدى خطورة الانزلاق إلى سجالات داخلية تزيد التصدّعات، وأنّ حماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة لا تكون في صوغ الخطاب السياسي بمفردات قانون الانتخاب والصوت التفضيلي أو الحاصل الانتخابي، بل ببصيرة سياسيّة تؤكّد أنّ «الوحدة الوطنية» ليست استحالة، ولا هي معادلة صعبة التحقيق».

وأضاف: «ممّا لا شكّ فيه أنّ السنوات السابقة كانت صعبة على لبنان وشعبه ومؤسساته، خصوصاً منذ اندلاع الأحداث في سورية. وقد نجحنا بشقّ النفس في منع تدحرج كرة النار إلى لبنان بفضل الحكمة التي اتّسم بها بعض القادة السياسيين، وتضحيات المؤسسات الأمنيّة. وليس خافياً على أحد، أنّ الاتجاه الدولي كان مع تحييد لبنان عن هذه الحرب، لكن لا يمكن الركون دائماً إلى الغير لتأمين الاستقرار الداخلي بكلّ أشكاله. وهذا الأمر يتطلّب مناعة كافية في ميادين السياسة والاقتصاد والأمن والقضاء والإدارة».

وأعلن أنّ «هناك قلقاً من أن تتّجه الأوضاع الداخليّة إلى تعقيدات متشابكة ومقلقة تماشياً مع ما يدور في المنطقة، فيما تستمرّ التهديدات والخروقات «الإسرائيليّة» على وتيرتها التصاعديّة، وخطابات التباعد السياسي تزداد زخماً تحت وطأة الانتخابات النيابيّة المقبلة أوالحسابات الضيّقة المحكومة بروحيّة إلغاء الآخر. وبين هذا وذاك، هناك ملف النزوح السوري وتداعياته الثقيلة جداً على لبنان واللبنانيّين، حتى صار يُشكّل مادة انقسام إضافيّة».

على صعيدٍ آخر، التقى إبراهيم في مكتبه وفداً من اتحاد المصارف العربية، ضمّ رئيس مجلس الإدارة محمد الجراح الصّباح والأمين العام وسام حسن فتوح، وجرى البحث في انعكاس التطوّرات السياسية الراهنة على القطاع المصرفي.

ونوّه الوفد بـ«قدرة المصارف اللبنانيّة على تجاوز الصعوبات والتحدّيات، كما وجّه الوفد دعوة للّواء إبراهيم للمشاركة في المؤتمر السنوي لِاتحاد المصارف العربية الّذي سيُقام في بيروت في 23 و24 من الشهر الحالي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى