الحاج حسن: لتحديد مواصفاتها وقواعدها وتدوين تقنياتها زعيتر: طريقة لتصريف الفائض من الإنتاج الزراعي

نظمت كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس- الكسليك ورشة عمل بعنوان «إرث المونة اللبنانية: نحو تحديث التقاليد»، بحضور وزير الزراعة غازي زعيتر، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة الأساتذة والطلاب وعدد من الأخصائيين المشاركين في الورشة.

وتحدث وزير الصناعة مؤكداً «ضرورة تسجيل المونة اللبنانية دولياً بعدما كثرت التعديات عليها وتمت سرقتها من بعض الدول».

ورأى أننا «نحتاج إلى تحديد مواصفات وقواعد فنية للسلع التي تسمى إرث المونة ووجود قوانين تنظمها»، لافتاً إلى «الجانب الاقتصادي الاجتماعي خصوصاً للنساء اللواتي تعشن في الأرياف، حيث تؤمن لهم المونة المداخيل من هنا يجب الاهتمام بالجانب الاقتصادي لتحويله إلى حقيقة اقتصادية كجزء من الناتج المحلي».

وقال: «من هنا، يلزمنا عدد من المقومات أولها وضع خطة في وزارتي الزراعة والصناعة لتحديد حجم الكميات التي يمكن أن نستقر عليها سنوياً وإجراء دراسة اقتصادية لحاجات السوق، إضافة إلى ضرورة الثبات في الكميات والأهم من ذلك الثبات في المذاق والجودة والمواصفات».

وأضاف: «يجب أن يكون هناك جهد من قبل الجامعات لتدوين التقنيات التقليدية من خلال التواصل مع السيدات اللواتي تعملن في المونة، وتدوين أصغر هذه التقنيات، لأنّ تلك السيدات تتميزن بالحرفة. ويمكننا أن ندخل بعض التقنيات الحديثة دون تغييب التقليدية. كذلك علينا الابتعاد عن المواد الحافظة والإبقاء على المواد الطبيعية مع إدخال مفهوم فترة الصلاحية، إضافة على إجراء الفحوصات الكيميائية أو البيولوجية أو الفيزيائية، لتحديد مواصفات المونة وقواعدها».

وختم الحاج حسن مشدداً على «ضرورة تطبيق كلّ هذه العناوين للحفاظ على هذا الإرث الثقافي ولكي تشكل المونة اللبنانية جزءاً من الاقتصاد المنتج».

وأشار زعيتر، من جهته، إلى أنه «في تحويل الإنتاج إلى مونة، طريقة لتصريف الفائض من الإنتاج الزراعي، وما أحوجنا اليوم إلى العودة إلى هذه الطريقة والمحافظة عليها لا بل تطويرها وتحسينها بشكل علمي ومستدام كجزء من الحل للمشكلة المتكررة مع كل موسم إنتاج».

وقال: «كم نحن بحاجة إلى العودة إلى تخزين الجوز واللوز والتين وصنع المربيات البيتية من كل أنواع الفاكهة وحفظ الزيتون وزيت الزيتون في الخوابي الفخارية صناعة اليد اللبنانية الماهرة! كم نحن بحاجة إلى العودة إلى صناعة الخبز، خبز التنور وخبز الصاج، من حبة القمح البلدي، تطحن في مطاحن قرانا وضيعنا، وتحفظ في بيوتنا طيلة فترة الشتاء»!».

وختم الوزير زعيتر شاكر جامعة الروح القدس، «لتسليطها الضوء على هذا الجانب المهم من الحياة اللبنانية، ولدعوتها لتعزيز وتطوير هذا التقليد اللبناني العريق». كما شكر جمعية بلادي وجمعية AVSI ويونيسيف، «لتعاونهم الدائم والمثمر» مع وزارة الزراعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى