«المطارنة الموارنة»: لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها

أثنى المطارنة الموارنة على قرار مجلس الوزراء، الذي اتّخذه في جلسة أول من أمس، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهو «التزام الحكومة في كلّ مكوّناتها بسياسة النأي بالنفس عن أيّ نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخليّة للدول العربيّة، حفاظاً على علاقات لبنان مع أشقّائه العرب».

وناشدوا الجميع «التقيّد بهذا القرار من أجل حماية الوحدة الوطنيّة والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني»، وأعربوا عن شكرهم «لرئيس الجمهورية لكلّ المرجعيّات الوطنية والدوليّة والإقليميّة التي دخلت على خطّ الأزمة مباشرة، مؤكِّدة من جديد حرصها وتعلّقها بما يمثّله لبنان على مستوى الأسرتَين العربيّة والدوليّة».

وأكد المطارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري أمس، في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي ومشاركة الآباء العامّين «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرَّر، خصوصاً بعد الاهتمام الذي أبداه عدد كبير من أبناء الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم بالإقدام على تسجيل أسمائهم، تعبيراً عن تعلّقهم بلبنان وعن ثقتهم بمستقبله. فلعلّ الانتخابات المقبلة تسهم في تجديد الطبقة السياسيّة، والإتيان بممثّلين للشعب تحت القبّة البرلمانية يعملون في خدمة الخير العام، ويحقّقون أحلام اللبنانيِّين بمستقبل زاهر».

وأعرب المجتمعون عن قلقهم من الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي، وتخوّفوا من الركود الاقتصادي الحاصل في شتّى القطاعات، وتراجع حركة السياحة في الآونة الأخيرة الذي ساهمت فيه تحذيرات بعض الدول لرعاياها. وتأثير ذلك على الصناعات ما يضطرّ قسمٌ منها إلى إغلاق أبوابه أو بيعه لمستثمرين من الخارج. واعتبروا أن «كلّ ذلك ينهك الاقتصاد ويزيد في العجز وفي الفقر والبطالة. هذا الوضع يستدعي الشروع برسم خطّة اقتصاديّة وطنيّة شاملة، وتضافر كلّ الجهود لمحاربة الفساد المستشري والهدر والتعدّي على المال العام، وترسيخ التعاون بين القطاعَين العامّ والخاص في سبيل بناء اقتصاد وطني مُنتج، يوفّر فرص عمل للشباب ويحدّ من هجرتهم الى الخارج».

واطّلع المجتمعون من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية على الاتّصالات الجارية بخصوص القانون 46/2017، وطلبوا من اللجنة المكلّفة من قِبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان تكثيف جهودها واتّصالاتها مع المراجع المختصّة لتمكين المدارس الخاصّة من متابعة رسالتها التربوية.

وأملوا ختاماً، أن يوضع حدّ للحروب في الشرق والقضاء على الإرهاب، ونشر السلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى