اعتصامات وحرق العلمين «الأميركي» و«الإسرائيلي» ودعوات إلى الوحدة وفتح الحدود للتوجّه إلى فلسطين

تواصلت يوم السبت والأحد الفائتين الاعتصامات الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وفي هذا الإطار، نظّمت القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينيّة، اعتصاماً حاشداً عند ساحة النجمة في مدينة صيدا، شارك فيه وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة منفّذ عام صيدا الزهراني خليل بعجور وممثّلون عن مختلف القوى اللبنانية والفلسطينية، ورُفعت خلاله الأعلام الفلسطينية واللبنانية.

وألقى الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب السابق أسامة سعد، كلمة خلال الاعتصام، شدّد فيها على «أنّنا لن نقبل أبداً بالقرار، وستبقى القدس عربية إلى الأبد»، داعياً القوى الفلسطينية إلى «الوحدة وإنهاء الخلافات لمواجهة مخاطر هذا القرار ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية».

وفي صور، نظّم حوالى ألفَي شاب وشابة من صور ومخيماتها، وقفة تضامنيّة مع القدس والشعب الفلسطيني، في ساحة العلم عند مدخل مدينة صور، أطلقوا خلالها شعارات مندّدة بالإدارة الأميركية وكيان العدو، وبـ»الصمت العربي حيال ما يحدث في فلسطين المحتلة».

وأحرق المشاركون العلمين الأميركي و»الإسرائيلي» استنكاراً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لـ»إسرائيل»، وسط الأغاني الثورية.

كما نفّذت الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، أمام مسجد داوود العلي في منطقة سبلين، اعتصاماً حاشداً رفع خلاله المعتصمون الأعلام اللبنانية والفلسطينية واللافتات المندّدة بالقرار الأميركي، وأطلقوا هتافات تؤكّد رفض كلّ أنواع الاستسلام والخنوع لأميركا و»إسرئيل»، كما أكّدوا التمسّك بالمقاومة لتحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني.

كما أحرق المعتصمون العلمين الأميركي و»الإسرائيلي» في وسط الحشود.

ونظّم «تيّار دعم ثقافة المقاومة»، لقاءً تضامنيّاً مع القدس، في قاعة جمعية الشبيبة الخيرية في بعلبك، شارك فيه النائب كامل الرفاعي، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، وممثّلو أحزاب لبنانية وفلسطينية.

وألقى رحّال كلمة، دعا فيها إلى «متابعة المواقف والأنشطة التضامنيّة الدائمة من قِبل كلّ الشعوب العربية مع القدس، يداً بيد وقلباً بقلب، مسلمين ومسيحيّين، لنبقى أقوياء».

كما تحدّث عضو اللجنة المركزية في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» عبدالله كامل، فدعا إلى «الخروج من كلّ الرهانات، وعدم العودة إلى رهان التفاوض بعد 25 عاماً من الاتفاقيات التي لم تصل إلى نتيجة».

بدوره، اعتبر الرفاعي أنّ «الرئيس الأميركي لو لم يكن مرتاحاً في قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة لفكّر وتريّث وأجّل كما فعل أسلافه، ولكنّ ترامب لم يكن يعتقد أنّه سيدخل في نفق من الغضب العربي، أو أنّه سيواجه قرارات عربيّة على حجم الحدث، وكانت خياراته واضحة بأنّه يمكن أن يقدّم كلّ الدعم للكيان الصهيوني فيما تستمرّ علاقاته الطيبة مع معظم الملوك والرؤساء العرب».

وشدّد على «ضرورة صياغة رؤية جديدة تجاه أميركا متناسبة مع عدائها للعرب والمسلمين، والقدس تستحق الردّ التاريخي المشروط بالتمسّك بالحق التاريخي الذي لا يتجزّأ أو يؤجّل، وهذه الحقيقة التاريخية تتمثّل بهُويّة مدينة القدس عاصمة أبدية فلسطينية».

وختاماً، أحرق الرفاعي وممثّلو القوى الحزبيّة والفصائل اللبنانية والفلسطينية العلم «الإسرائيلي».

وفي المواقف، دعا البطريرك غريغوريوس لحّام الكنائس ومجلس البطاركة في لبنان وسورية إلى اتّخاذ خطوات ضدّ ترامب، داعياً إلى «مسيرات حاشدة في العالم العربي والدول الغربية ضدّ قرار ترامب».

واعتبر «أنّ قرار ترامب هو تَعدٍّ صارخ على الحقوق الفلسطينية والمسيحية والإسلامية»، داعياً إلى «فتح الحدود للتوجّه إلى فلسطين من كلّ الدول العربية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى