عباس يراه تعبيراً عن الحق.. والعدو يهاجم الدول الأعضاء

رحّبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق بالقدس المحتلة، والذي يدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، «إن هذا القرار يعبر مجدداً عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية».

وأضاف، «هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغيّر من الواقع شيئاً، وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي».

وتابع أبو ردينة، «سنواصل جهودنا في الامم المتحدة والمحافل الدولية كلها حتى نضع حداً لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال خلال الجلسة إن القدس هي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط والعالم أجمع، مضيفاً أن انحياز الوسيط الأميركي إلى الكيان الصهيوني يستدعي إنشاء مظلة دولية جديدة لعملية السلام.

واعتبر المالكي أن القرار الأميركي لن يؤثر على وضع مدينة القدس، بل على دور الولايات المتحدة كوسيط للسلام، مؤكداً أن القرار يخدم الحكومة الصهيونية في مشاريعها الاستعمارية وقوى التطرف والإرهاب.

وذكّر المالكي بأن الأيام القليلة الماضية شهدت انتهاكات صهيونية كثيرة بحق الفلسطينيين، وقال «لن يثنينا فيتو أو تهديد أو وعد ديني يوظف لأجل تبرئة الاستعمار والاستيلاء على الأرض».

المندوبة الأميركية التي ألقت كلمتها وانسحبت من الجلسة عقب انتهاء كلمة المندوب الصهيوني، قالت إن أميركا هي أكبر دولة مساهمة في الأمم المتحدة وعندما تقدّم مساعدات يجب أن تلقى الاحترام، ولكنها تلقى الإهانة.

في سياق متصل رحّبت حركتا «الجهاد الإسلامي» و«حماس» بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، رغم التهديدات الأميركية.

وقال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي: «إن التصويت في الأمم المتحدة صفعة على وجه أميركا والكيان».

ودعا شهاب في تصريح مقتضب إلى «استثمار القرار في عزل ومقاطعة الكيان الصهيوني والتصدّي للهيمنة الأميركية».

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري «إن قرار الأمم المتحدة بشأن رفض قرار ترامب هو انتصار للقدس وهزيمة لعنجهية ترامب».

وكانت الجمعية العامة للأم المتحدة أقرّت بأغلبية ساحقة مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.

وصوّتت 128 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك في جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن.

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وقد استبق ترامب الجلسة بتحذير شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة. وهدّد ترامب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول.

وتأني هذه الجلسة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار قدّمته مصر لمجلس الأمن يحذّر من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.

ووقع ترامب في السادس من ديسمبر/ كانون الأول، قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية، الذي يعكس اعترافه بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل»، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضاً دولياً.

وفي السياق، هاجم المندوب الصهيوني، لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مساء أمس، الدول الأعضاء، أثناء جلسة طارئة للتصويت على قرار يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لكيانه الاستيطاني.

كما هاجم المندوب الصهيوني خلال الجلسة، الدول التي صوّتت لصالح القرار، قائلاً إن من «سيؤيد قرار اليوم هم أدوات يلعب بهم بخيوط كالدمى، فيما السلطة الفلسطينية تبتسم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى