طهران تحذّر من عدم التزام ترامب للاتفاق النووي وتطالب المجتمع الدولي الاستعداد لخروج أميركا منه

حذّر رئيس المنظمة الوطنية الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي أمس، خلال حديثه الهاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا أمانو» من النتائج التي لا تُحمد عقباها لنكث العهد من جانب الحكومة الأميركية وعدم التزامها المحتمل لتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.

بدوره، قال سيد عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني حول أداء الرئيس الأميركي إزاء الاتفاق النووي: يجب أن يتحول الاتفاق النووي إلى تجربة ناجحة على الصعيد الدولي إلا أننا رغم ذلك مستعدون لجميع السيناريوهات، ومنها حفظ أو إلغاء الاتفاق النووي. وخلال كلمة له أمس، في الاجتماع الثاني لمؤتمر طهران الأمني الذي انعقد تحت عنوان «الإجراءات الأمنية لغرب آسيا ودور الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأبعد عن المنطقة»، أكّد عراقجي على تكبّد المنطقة أعلى نسبة من الضرر إذا تمّ إلغاء الاتفاق النووي.

وضمن وصفه كثرة المشاكل التي تواجهها منطقة غرب آسيا، قال: كان الاتفاق النووي تجربة ناجحة يُمكن خوض دراسة أوسع حولها لأنها كانت التجربة الوحيدة في عصرنا الحالي لحسم مسالم لأزمة ونزاع وخلاف استمر عشر سنوات.

واعتبر عراقجي الاتفاق النووي خير نموذج لمفاوضة ربح فيها الجانبين، وأشاد بالدرس الذي تمخض عن الاتفاق في عدم فقدان الأمل في التوصل إلى حلول دبلوماسية، وقال: قام الرئيس الأميركي خلال العام الماضي بإجراءات عدة لإلغاء الاتفاق النووي، ومن الممكن أن يتم إلغاء هذا الاتفاق خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي سيلحق الضرر بالمنطقة والمجتمع الدولي وعلينا الاستعداد لذلك.

ونصح مساعد وزير الخارجية، الدول الأوروبية أنها: لو كانت راغبة في القيام بإجراءات خاصة لحفظ الاتفاق النووي يتوجّب عليها القيام بإجراءات خاصة لحث شركاتها ومصارفها للنشاط في إيران.

من جهته، قال بهرام قاسمي المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن «انسحاب الولايات المتحدة سيستدعي رداً مناسباً وقوياً وأن الإدارة الأميركية ستندم بالتأكيد على ذلك».

ومن المقرّر أن يتوجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع الحالي لإجراء محادثات حول الاتفاق مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، وكذلك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.

ونفى ظريف من جهته، تقارير تفيد بأن المحادثات ستركّز على التظاهرات الأخيرة في إيران، معتبراً أن ادعاءات كتلك «لا أساس لها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى