الخوري سلّم الضعيف جائزة الوزارة للراوية باللغة العربية

سلّم وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري مساء الأربعاء، الكاتب رشيد الضعيف جائزة وزارة الثقافة للراوية باللغة العربية لعام 2017، عن روايته «ألواح» الصادرة عن «دار الساقي»، إضافة إلى مبلغ 15 مليون ليرة لبنانية من «مؤسّسة أنطوان شويري»، وميدالية من الوزارة مع شهادة تقدير، فيما حُجبت الجائزة عن الرواية للناشئة لعدم توافر المواصفات الروائية الموضوعة من قبل اللجنة، وفق ما أعلن رئيس لجنة أعضاء التحكيم ميشال معيكي، الذي أشار إلى أنّ النتيجة صدرت من دون تدخل من الوزير.

حضر الحفل ممثل عن وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزير الثقافة السابق ريمون عريجي، المديرة العامة لوزارة الثقافة بالإنابة نوال المكاري، المدير العام للآثار سركيس الخوري، مدير المعهد العالي للموسيقى الدكتور وليد مسلم، مدير مكتب وزير الثقافة صالح فروخ ومستشاره الدكتور أمين فرشوخ، روز شويري عن «مؤسّسة أنطوان شويري»، أعضاء لجنة التحكيم وفاعليات وهيئات الثقافية وأدباء ومهتمون.

الخوري

وأكد الوزير الخوري أنه لم يتدخل في قرار اللجنة، وقال: لكنني سأتدخل بنشر النص الأدبي على السياسيين في البلد، لأننا بحاجة إلى نصوص أدبية لتعمّم. إن الثقافة في لبنان هي ثروته، ونحن نحافظ عليها، وندعمها، وننشرها. وها هي وزارة الثقافة اليوم، تحتفي بأحد أعرق رافد ثقافي: الرواية، نعم الرواية التي لها تاريخ طويل في لبنان، منذ بداياتها، وتطورها على أيدي مبدعين لبنانيين. هذا الفن الذي لن ينقرض، مهما نافسته الوسائل الحديثة. ستبقى الرواية تجسيداً للحدث والانفعال، وشجون النفس والعقل، ولكل ما يريد الإنسان إخراجه فيصوغ جميلة، تروي، تحكي، تحاكي، تحبس الزمان والمكان، لمزيد من التأمل والاعتبار.

أضاف: اليوم، نحتفي بالفائزين عن فئتَي المكرسين والناشئة في هذا الفن لعام 2017، وهما فائزان مع فائزين، لا مع خاسرين، فكل من تقدم بروايته ناجح وفائز، لكن المسابقة تريد متقدماً رائداً، يقتدى به، فكان لا بد من الاختيار. نشكر لجنة التحكيم المختصة بقراءة الروايات لانتخاب أفضلها. وقد كانت الروايات كثيرة ومتنوعة. هذا الكم، وهذا التنوع، يؤكدان أن الكتاب ما زال منافساً للوسائل الأخرى، وأن القراءة والكتابة ما زالتا ركني التعليم، مهما حدثت فنونه وابتكاراته، فطوبى للبنان، لمعلميه وطلابه، لمثقفيه، ولمؤسساته التربوية، ولمنابره الإبداعية، ولا بد من توجيه الشكر والتقدير لشخص السيدة روز الشويري رئيسة «مؤسّسة أنطوان الشويري» لتبرعها بمبلغ الجائزة للسنة الثالثة على التوالي.

وتابع الوزير الخوري: التهنئة إذاً لكم جميعاً، للمشاركين والقراء، للبنانيين كلهم، نحن كلنا فائزون بهذا النجاح: الوطن والشعب كله. نعم، الثقافة في لبنان هي ثروته، هذا ما نعمل على إغنائه جمالاً وسلاماً وفناً راقياً، نرعاه وننشره لنتميز نحن في العالم، ونسعى إلى تفعيلها واستمرارها مشعة. عشتم، عاشت الثقافة الراقية، عاش لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى