علي عبد الكريم: التصدّي للعدو ستلحقه مواجهات وانتصارات كثيرة سورية ترسم مستقبلاً فيه عزّة الأمة والقضية الفلسطينية

أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي أن التصدّي للطائرات الحربية «الإسرائيلية» السبت الماضي، ليس الأول «بل سبقته وستلحق به مواجهات وانتصارات كثيرة»، معلناً أن سورية ترسم صورة مستقبل فيه كرامة وعزة ومجد للأمة والأحرار في العالم والقضية الفلسطينية.

كلام السفير السوري علي عبد الكريم جاء خلال استقباله أمس، في مقر السفارة في اليرزة، قادة وأمناء الأحزاب والقوى الوطنية، الذين أعلنوا تضامنهم مع سورية في مواجهة العدوان «الإسرائيلي».

بداية، تحدّث السفير علي، فقال «المسعد والمبهج ليس فقط ما قام به الجيش العربي السوري وأبطاله في مواجهة العدوان الإسرائيلي بإسقاط الطائرة والطائرات، قد تكون إسرائيل اعترفت بإسقاط أف 16، لكن هي تدرك ويدرك كل المراقبين بأن الجيش السوري والشعب السوري وحلفاء سورية وكل المقاومين على الأرض السورية في مواجهة إسرائيل والإرهاب التكفيري الذي هو أداة لإسرائيل، يدركون أن التصدّي ليس الأول الذي حدث بالأمس، بل سبقته وستلحق به مواجهات وانتصارات كثيرة، والصواريخ التي مُنِعت من تحقيق أهدافها هي انتصارات واكبت سباق إسقاط الطائرة الإسرائيلية، لكن الذي يُسعِد ويُبهج هو هذا التلقف الشعبي الواسع في سورية والوطن العربي وفي لبنان لدى القوى السياسية الحليفة والصديقة في العالم كله، هذا بحد ذاته نقطة مضيئة كبيرة تشير إلى هذا العطش في الشارع العربي والإسلامي في الرأي العام الدولي بالتصدّي ومواجهة هذه الغطرسة، غطرسة هذا العدوان بوجهيه الأميركي والإسرائيلي».

وأضاف أن «ما قامت به إسرائيل، إنما هو ترجمة لغلو غربي وأميركي وتمادٍ في رعاية الإرهاب وامتهان في الحق الفلسطيني في الدوس على كرامة أمة، لذلك سورية التي تواجه إرهاباً خلال سبع سنوات مموَّلاً من كل قوى الشر في العالم، استخدم فيه المال والسلاح والفتنة والاستخبارات والسلاح الفتنة، استخدمت فيه كل أنواع التضليل والتزوير وقلب الحقائق، ومع ذلك صمدت سورية بجيشها وشعبها وحلفائها وعلى رأس كل هذا الصمود كان الصامد الكبير الرئيس بشار الأسد، لذلك هذا التأييد والدعم والتعبير الذي جسّدته بيانات القوى السياسية الحليفة في لبنان ومصر وكل مكان».

وتابع «البهجة العارمة التي عبر عنها جمهور سورية في كل المدن، رغم أن قذائف الإرهاب كانت تنزل في إحياء دمشق وفي غيرها، مع ذلك كانت الأعداد الكبيرة نزلت إلى الشارع لتوزِّع الحلوى على بعضها تعبير أن سورية التي صمدت وانتصرت وتصنع الانتصار، إنما ترسم صورة مستقبل فيه كرامة وعزة ومجد لمستقبل الأمة والأحرار في العالم والقضية الفلسطينية التي رفضت سورية أن تساوم عليها في كل المراحل التي واجهتها، وبقيت هي العنوان. لذلك سورية والقضية الفلسطينية هما المنتصرتان في مواجهة أمس وفي المواجهات المقبلة. وقطار النصر الذي تصنعه سورية على الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري هو ضمانة الكرامة لكم ولنا جميعاً ولكل أحرار العالم».

الخطيب

ثم ألقى النائب السابق زاهر الخطيب كلمة باسم المجتمعين قال فيها «ثلاث حقائق أوجزها في ما يلي: الحقيقة الأولى، هي أننا جئنا جميعاً لنؤكد تضامننا مع أنفسنا وأخلاقنا ومبادئنا وعروبتنا وقيمنا، مع كل هذه القيم التي كانت هي الأساس في المقولة الشهيرة التي أطلقت اننا شعب واحد في دولتين، وهذا ما تأكد اليوم على قاعدة أننا جبهة واحدة وليس أكثر من جبهة، وشكراً لحلفائنا الذين وقفوا معنا لإلحاق الهزيمة بإسرائيل».

أضاف «الحقيقة الثانية هي أن الإرهاب الصهيوني يردّد دائماً أنه ممعن في محاولة تعديل وتغيير أصول اللعبة، بمعنى أن هذا الإرهاب الصهيوني أدخل بيده الإرهاب التكفيري، وبالتالي الغاية من ذلك الحؤول دون أن تظهر الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وأبطاله بمساعدة كل هؤلاء المقاومين والممانعين والمجاهدين برئاسة الدكتور بشّار الأسد».

وختم «الحقيقة الثالثة هي أنها ليست المرة الأولى التي نأتي لنؤكد هذا التضامن، وهذا هو الخيار الأوحد ونحن فعلاً في زمن الانتصار آتٍ وقد ولّى زمن الهزائم، بل أقول إنه زمن القضية الفلسطينية».

الهاشم

ثم ألقى الدكتور بسام الهاشم كلمة «التيار الوطني الحر»، فقال «إننا في هذه المجابهة التي تخوضها سورية ومعها المقاومة اللبنانية والفلسطينية، إنما هي معركة واحدة نحن جزء لا يتجزأ منها، لا يمكن الفصل بين كل هذه المواقع وكل هذه الأراضي، ولبنان هو أرض القضية وكذلك سورية مهما حاول الأعداء تفريقنا فلن يتمكنوا، فرّقونا لسنين طويلة، ولكن في النهاية منطق المقاومة والإصرار على استرجاع الحق بأي ثمن كان هو المنتصر».

أضاف «نحن اليوم في مسيرة إعادة بناء الدولة على هذا الأساس مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. هذه كلها بعض أدوات الصمود، ونحن بمواجهة شاملة، ونحن على اعتزاز شديد بما تم إنجازه بالأمس السبت ، وهو مؤشر إلى دخولنا جميعاً في منعطف سوف يُفضي آجلاً أم عاجلاً إلى النصر الكبير لتأكيد الوحدة التي تسعى إسرائيل وأعوانها في العالم إلى تفتيتها، وأكيد وحدتنا كلمة استرجاع فلسطين وعاصمتها القدس من براثن الاحتلال».

أبو عفش

ثم تحدّث أمين سر «فتح» في منظمة التحرير في بيروت سمير أبو عفش، فقال «كلنا في جبهة واحدة استهدفت من قبل الاستكبار الأميركي الذي صنع الكيان الصهيوني، وكل ما يجري من زمهرير عربي، وليس الربيع العربي كان هدفه القضية الفلسطينية واستهداف سورية كان لوقوفها دائماً وأبداً إلى جانب القضية الفلسطينية واعتبارها قضية سورية بامتياز. فهي قضية عروبية وقومية، نحن نشعر بأننا في خندق واحد وأن لا حلول لأزمات المنطقة إلا بزوال هذه البؤرة الاستيطانية الكيان الصهيوني».

وقال «بعد سبع سنوات من محاولات تجزئة سورية وما تفعله الآن أميركا في شمال سورية، جاء الرد السوري البطل بإسقاط أكثر من طائرة وأخذ مبادرة سيدفع ثمنها كل مَن يحاول أن يعتدي على سورية وشعبها».

غازي

وكلمة تحالف الفصائل الفلسطينية ألقاها ابو كفاح غازي، فقال «نحن هنا لأننا نلتزم مع سورية، هذه الجمهورية التي طالما بقيت وتحمّلت قضايا الأمة بأكملها، وفي مقدمها قضية فلسطين. سورية التي تعرّضت لمؤمرات كبيرة من كل دول العالم وأولها من الكيان الإسرائيلي وأميركا وبعض الدول العربية، لم تنكسر بل كان الصمود هو قائدها بالجيش السوري من خلال الرئيس بشار الأسد».

وأضاف «كانت المؤامرة على سورية، لأنها كانت على الدوام تحتضن فلسطين ولم تكن إلا إلى جانب الحق العربي. وما حدث من إسقاط أكثر من طائرة على أيدي الجيش السوري هو كسر للعدو الصهيوني الذي طالما كان يتغنّى بقوته وجبروته».

الداود

إلى ذلك، أكد أمين عام حركة «النضال اللبناني العربي» فيصل الداود، الذي حضر اللقاء «أن الإنجاز القومي الذي حصل في سورية هو نتاج الإرادة العربية والوطنية المتمثلة بالجيش والشعب، الذي استمدّها من عنفوان وإرادة مَن حارب وهزم العدو، وتكسّرت المؤامرة على الصخرة سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى