تونس: إضراب في «الرديف» للمطالبة بـ«عودة الشرطة»

شهدت مدينة الرديف المهمّشة في وسط غرب تونس أمس، إضراباً عاماً للمطالبة بإيجاد وظائف وبعودة قوات الشرطة بعد خروجها من المدينة في أعقاب إحراق مقرها.

وكانت النقابات الاساسية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة دعت للإضراب للتنديد بـ«الغياب الأمني المستمر والمتعمد».

وأحرق مركز الشرطة في المدينة اواخر 2017 خلال تحركات احتجاجية، ويشكو سكان المدينة مذاك من انعدام الامن، والسرقات، واضطرارهم للتوجه الى المدن المجاورة للحصول على وثائق رسمية كبطاقات الهوية التي تتطلب تقديم طلبات في مراكز الشرطة.

واغلقت المتاجر أبوابها وكذلك المؤسسات العمومية والخاصة، باستثناء الصيدليات وخدمات الطوارئ في المستشفيات.

وقال معمر عميدي الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسية «استنفدنا كل المحاولات مع السلطة من أجل عودة الأمن، والاضراب العام لم يكن هدفا في حد ذاته، بل كان اضطرارياً بعد غلق قنوات التفاوض مع السلطة الجهوية والمحلية».

ويقول تجار المدينة إنه يستحيل «جذب الاستثمارات من دون فرض الأمن». وتقع الرديف في منطقة الحوض المنجمي، وهي منطقة غنية بالفوسفات، ولكنها إحدى المناطق الأكثر فقراً في تونس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى