موغيريني لن نعترف بنتائج الانتخابات على أراضي القرم روسيا تعتبر تصريحات ماي عرضاً بهلوانياً

ردّت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول «الأثر الروسي» في قضية تسميم العقيد السابق جورج سيرغي سكريبال وابنته. التي اعتبرت أنه «من المرجّح بشدّة أنّ موسكو مسؤولة عن تسميمه في انجلترا».

وقالت زاخاروفا «إنه عرض بهلواني في البرلمان البريطاني»، مضيفة: «نتائج ذاك العرض واضحة: حملة إعلامية سياسية أخرى مبنية على الاستفزازات».

وكانت قد ذكرت ماي أمام البرلمان البريطاني «أنه إما أن الدولة الروسية مسؤولة مباشرة عن تسميمهما أو أنها سمحت بوصول غاز أعصاب إلى أيدي جهات أخرى».

فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق أمس، البريطانيين لـ «التحقيق في حادث تسمم ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال قبل بحث هذه المسألة مع روسيا».

وقال بوتين، رداً عن سؤال مراسلة «بي بي سي» حول ما إذا كانت روسيا مسؤولة عن هذا الحادث: «عليكم تحديد الوضع القائم لديكم أولاً، ومن ثم نناقش ذلك».

بدوره، أعلن المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس «أنّ الوضع حول تسمّم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، ليس من شأن الكرملين».

وأعلنت الشرطة البريطانية، في 5 الشهر الحالي، وجود شخصين في حالة حرجة بسبب تعرّضهما للتسمم بمادة غير معروفة، ولم تفصح الشرطة أو وزير الداخلية، أمبر رود أو رئيسة الوزراء تيريزا ماي، عن أسماء الضحايا، وحتى الآن المسؤول الوحيد الذي ذكر العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا هو وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون.

إلى ذلك أعلنت شرطة سكوتلانديارد تولي جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني التحقيق في قضية تسمم رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري بمقاطعة ويلتشاير.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصادر خاصة، قولها «نقل العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سكريبال، إلى مستشفى في بريطانيا بسبب تعرّضه لتسمّم بمادة غير معروفة في مركز تجاري بمدينة سالزبوري في بريطانيا».

يُذكر أنه كان قد حُكم على سكريبال في عام 2006 في روسيا، بالسجن مدة 13 عاماً بتهمة التجسس، واعترف بتجنيده خلال عمله في الاستخبارات الروسية، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل الاستخبارات البريطانية، التي نقل لها معلومات تُعدّ من أسرار الدولة.

وفي العام 2010 أصدر الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، عفواً عن سكريبال، بعد الحكم عليه، وجرت مبادلته مع محكومين اثنين آخرين، مقابل 10 مواطنين روس، كانت تحتجزهم السلطات الأميركية.

على صعيد آخر، أعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس، «أنّ الاتحاد الأوروبي لن يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية الروسية على أراضي شبه جزيرة القرم».

وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي عقب لقائها الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو: «نحن لن نعترف بالانتخابات التي ستجري في القرم، وسندعو لاحترام حقوق مَن يعيشون على هذه الأراضي».

يُذكر أن إقليم شبه جزيرة القرم عاد إقليماً روسياً فدرالياً، بعد استفتاء جرى يوم 16 آذار 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 آذار 2014، واعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في شبه جزيرة القرم، ومدينة «سيفاستوبو لـ«.

موسكو: واشنطن تحاول الحفاظ على ماء الوجه

لإخفاء عدم كفاءتها وتخلّفها في بعض الأمور

اعتبر برلماني روسي أن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس التي استخفّ فيها بالأسلحة الروسية المستحدثة تدل على «سعي واشنطن لإخفاء تخلفها عن روسيا في هذا المجا لـ«.

وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الشيوخ الروسي، فلاديمير جباروف: «إنّه رد فعل على خطاب رئيسنا وعلى ما رأوه.. إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة، لأنهم تخلفوا عنا في هذا المجال على ما يبدو. إنها محاولة للحفاظ على ماء الوجه».

وكان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، قال سابقاً أمس، «إنّ الأسلحة الروسية الحديثة التي استعرضها الرئيس فلاديمير بوتين في رسالته إلى البرلمان، في 1 آذار، لا تُضفي تغييراً على القدرات العسكرية الروسية أو على موازين القوى الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة».

وفي تعليقه على هذه التصريحات، قال جباروف: «أظن أن ذلك مجرد خوف عادي ومحاولة لإخفاء عدم الكفاءة في بعض الأمور».

وأعرب السيناتور عن «قناعته بأنّ الولايات المتحدة «ستدأب على اللحاق بنا والحصول على بعض الأسرار، وأنّ ما رآه الأميركيون قد يدفع بهم إلى التفاوض، وسيفهمون أنّ التباهي بالسلاح أمر لا جدوى منه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى