لوائح «الأمل والوفاء» تواصل جولاتها جنوباً وبقاعاً: الاستحقاق الانتخابي هو استفتاء على مشروع المقاومة

واصل مرشحو لوائح «الأمل والوفاء» جولاتهم الانتخابية في الجنوب والبقاع.

وفي هذا السياق، نظّمت اللجان الانتخابية في حركة أمل وحزب الله، لقاء انتخابياً مع مرشحي الدائرة الثالثة في قضاء النبطية، وهم: رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن الحزب، والنائب هاني قبيسي والنائب ياسين جابر عن الحركة، بحضور رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، وذلك في بلدة عدشيت.

وألقى رعد كلمة، أشار فيها إلى أن «تسميتنا وتكليفنا من قيادة حزب الله لتمثيل أهلنا في الجنوب، هو تكليف وليس تشريفاً، وهذا التكليف كنا ولا زلنا نعتبره واجباً نكون فيه في خدمة أهلنا في الجنوب، ونحن على مقربة من استحقاق انتخابي يتوقّف بعض من مصير البلد على نتائجه».

وقال «هذا الاستحقاق هو نتيجة لما قدمنا في السنوات الماضية، وحجر أساس لما سنفعله ونقوم به في السنوات الآتية، في الوقت الذي يحاول فيه العدو الصهيوني أن يتسلل إلى مجتمعاتنا وثقافتنا من خلال مجموعات له ليزرع الكمائن ويزرع الفجوات التي يحتاج إليها من أجل أن يفكّك هذا النسيج»، لافتاً إلى أن لدينا «قيادات صادقة مخلصة وحريصة على مصلحة أهلنا ووطننا وعلى مصلحة شركائنا».

وأكد أننا «وحركة أمل أخوة في بيت واحد، ونتصرف على هذا الأساس متماسكين متّحدين، وبوحدتنا نستطيع أن نتجاوز هذه الانتخابات والمعارك والحروب».

أما جابر فأكد أنه «لو استطاعت إسرائيل أن تحقق مأربها في حرب تموز، ما كنا نستطيع اجراء هذه الانتخابات، فإنجازات المقاومين وتضحيات الشهداء أوصلتنا الى النصر والتحرير، واليوم حان وقت حصاد ما زرعناه خلال سنوات».

واستغرب أن «مَن غاب عن المنطقة لأعوام، أن يأتي اليوم ليترشّح في الجنوب، ويدّعي الوطنية ويتلطى خلف إنجازات المقاومين والشرفاء، وكلنا ثقة أن صوتكم سيكون لخيار المقاومة والتنمية والصمود».

وختم «تحالف أمل وحزب الله، هو تكامل بين قوتين أساسيتين لحفظ وحدة أهلنا ولحفظ وحدة لبنان وسنحصل على ثقتكم لنحافظ على وحدة لبنان واستقراره وأمنه».

من جهته، قال النائب قبيسي «إننا على مقربة من استحقاق أساسي وخطير ليس بالترشيحات ولا بالأسماء أو باللوائح، بل هو يتزامن مع واقع سياسي خطير، هو عبارة عن تهديدات العدو الإسرائيلي وتهديدات غربية لضرب ثقافة الممانعة والصمود التي أفشلت «الربيع العربي»، ومحاولات كثيرة للدخول إلى ساحاتنا عبر استدعاء بعض الغرباء عن هذه الأرض بترشيحهم ليكونوا أداة فتنة أو زرع شقاق في هذه المنطقة».

أضاف «كما أننا نتعرّض الى حصار اقتصادي شرقاً من بعض الدول التي زرعت الفتنة بطردها عائلات لبنانية، وهذا يشكل حصاراً على اقتصادنا وقرارات وعقوبات دولية فرضت على لبنان .. وموقفنا اليوم يجب أن يكون قوياً بالاقتراع وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع لرفع نسبة التصويت، لأن هناك مَن يريد إيصالنا ضعفاء. فإذا اقترع خمسون في المئة في الجنوب، فسيقولون إن الخمسين المئة الباقية هي ضد أو معارضة لهذا المشروع».

وختم «هذا الاستحقاق ليس لإيصال أشخاص، بل نحن أمام استفتاء على مشروع. والاستفتاء يتطلب الاستنفار من الجميع، لنقول للعالم أجمع إن كل أهل الجنوب هم مع ثقافة وإرادة المقاومة ومع الشهداء، فلنكن جميعاً ماكينة انتخابية لدعم الاستفتاء على مشروع رسالة وثقافة المقاومة».

وفي مجال آخر، شدّد مرشح حركة أمل في دائرة الجنوب الثالثة في قضاء بنت جبيل النائب الدكتور أيوب حميد، خلال لقاء سياسي في بلدة حداثا، على «ضرورة المشاركة الكثيفة في الانتخابات في كل لبنان، ولا سيما في الجنوب لأن أصواتكم رسالة في وجه العدو وكل المتآمرين الذين يريدون الانتقام من انتصاراتكم وإنجازاتكم».

بدوره، أكد مرشح حركة أمل في دائرة الجنوب الثالثة في قضاء بنت جبيل النائب علي بزي خلال لقاء سياسي في مجمع موسى عباس – بنت جبيل، «أننا قادمون على استحقاق انتخابي بكل حيوية وأمل، كي نستمر في مسار الإنجازات والانتصارات التي هي سمة هذه الأرض».

وقال «كما تحمّلنا المسؤولية معاً للنهوض بهذه المنطقة صموداً ومقاومة وإنماء، سنستمر معاً في هذا النهج ليبقى الجنوب مصدر قوة ونموذج يقتدى به لبنانياً وعربياً».

البقاع

كما واصل أعضاء من لائحة «الوفاء والأمل» جولاتهم في البقاع الشمالي فزاروا قرى جبولة ومقراق والنقرة وآل وجديدة الفاكهة في البقاع الشمالي، وعقد النائبان علي المقداد والوليد سكرية والمرشح إيهاب حمادة لقاءات حاشدة مع الأهالي.

وأكد سكرية أن «المؤامرة اليوم هي كيف ينزعون سلاح المقاومة لئلا يبقى من لا يقول لا لإسرائيل»، لافتاً إلى أن «تيار المستقبل» و»القوات اللبنانية» مختلفان في كل المناطق لتشكيل لوائح، إلا في منطقة بعلبك – الهرمل، والهدف هو قتال المقاومة لأنهما مرتبطان بالمشروع الأميركي – الصهيوني، وعدوهما واحد وهو المقاومة».

وانتقد المقداد كلام البعض على «الثأر ليوم السابع من أيار 2008»، وقال «نحن حمينا لبنان وهناك مَنْ يتكلم اليوم على السابع من أيار 2008»، معتبراً أنه لا يصح أن لا يكون في بلد، سياسة واقتصاد وامن».

أضاف «نحن نرفض أي فتنة في لبنان مهما علا شأن مطلقها اليوم ومآربه، وهناك مَن يريد، من أجل مقعد نيابي واحد، أن يدخل البلد في الفتنة».

وأكد حمادة أننا «سنكون الحريصين دائماً على هذا الوطن وعلى العيش الواحد وعلى انتمائنا إلى قيمنا ومبادئنا، ولن يستطيع أحد من هنا أو هناك، سواء انتمى إلى سفارة أو إلى دولار، أن يأخذنا إلى المكان الذي لا نرغب فيه، والذي لا نريد أن نذهب إليه».

وتخللت اللقاءات كلمات أكدت «التزام خط المقاومة»، وتخللها أيضاً حوار بين المرشحين والأهالي.

من جهة أخرى، شدّد المقداد خلال رعايته احتفالاً لمناسبة عيد الأم في بلدة بوداي، على «ضرورة مواجهة حملات التضليل وتشويه الصورة لجمهور المقاومة المضحّي»، منتقداً «تدخل دولة عربية في الشأن الداخلي اللبناني وفي الانتخابات تحديداً، عبر صرف أموال لشراء الذمم».

متابعة الوضع الأمني

وكان المقداد زار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً تكتل نواب بعلبك الهرمل، وجرى البحث في الوضع الأمني في المنطقة.

وشرح خضر للمقداد كل الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل مجلس الأمن الفرعي، واعداً بعقد لقاء للفاعليات مع قادة الأجهزة الأمنية لتفعيل التنسيق الأمني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى