العميد نهاد سمعان: سعاده اكتشف نبض أمتنا فأيقظها وأسّس حزباً غايته بعث نهضتها

أقامت منفذية حمص في الحزب السوري القومي الإجتماعي حفلاً فنياً استعراضياً للأشبال والزهرات، بمناسبة عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، وذلك على مسرح دار الثقافة في حمص بحضور عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب رامي قمر، منفذ عام حمص نهاد سمعان واعضاء هيئة المنفذية، وعدد من مسؤولي الفروع الحزبية في حمص، منفذ عام سلمية عدنان الجرف واعضاء هيئة المنفذية، مديرة مديرية الطلبة الجامعيين الدكتورة ديالا بركات وعضو مجلس الشعب طلال حوري.

كما حضر الدكتور حسام عودة ممثلا أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص، امين فرع الحزب الاتحاد العربي الديمقراطي عامر سباعي، امين فرع الوحدويين الاشتركيين سمير معلا، امين فرع الحزب الشيوعي الموحد اديب الحلبي، امين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي زياد حمادة، مدير ثقافة محافظة حمص معن ابراهيم وعدد من ممثلي احزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية.

استهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء فنشيد الجمهورية ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم القت ناظرة التربية والشباب في منفذية حمص مها سعيد كلمة رحبت فيها بالحضور، وتحدثت عن معاني احتفالات اذار بدءاً من مولد سعاده الى عيدي المعلم والام، كما تحدثت عن دور الشباب في بناء سورية المستقبل وضرورة تنشئتهم على أسس وطنية وقومية.

سمعان

وألقى العميد، منفذ عام حمص نهاد سمعان كلمة الحزب وجاء فيها:

نحتفل بالاول من آذار لأنه عيد مولدنا نحن، اليست عودة الذاكرة لفاقدها ولادة جديدة، اليست عودة الوعي لفاقده ولادة جديدة؟

وقال: لقد اكتشف سعاده أن هناك نبضاً خفيفاً في جسد أمتنا، بعد أن خالها أغلب المؤرخين ميتةً مدفونةً تحت الركام فأيقظها وأسس حزباً غايته بعث نهضتها، ودب فيه ما يكفي من النضارة بحيث لم تستطع نيران الشر أن تتجاوز حدود بشرتنا، فنحن أبناء حزب يستطيع ترميم نفسه حين يجرح أو يخدش، حزب يستطيع إفراز إداراته من بعد رحيل مؤسسه.

وأضاف: في البداية أبلغنا سعادة من نحن ابلغ هذا الشعب اليتيم التائه إسم ابيه وامه، فأنهى حالة الضياع وعدم التعيين، وانتقل بمن رغب في المعرفة من حالة الضبابية إلى حالة الوضوح، وأرشدنا إلى أقصر الطرق التي تحقق نهضتنا.

أبلغنا إننا أمّة ليس لأننا نتحدّر من أصل واحد، بل لأننا نشترك في حياة واحدة، في وطن واحد، يحتّم علينا أن نعيش قوميين متحدين في هذه الجامعة الوطنية التي قلّ مثيلها، بعد أن شخّص أمراضنا وحددها وسماها وعيّنها، وبعد تحديدها وصف الدواء بل الأدوية الصحيحة وما زالت وصفته سارية المفعول لم يلغيها لا تطور الامراض ولا زمان الفعلية، فقد حدد سعاده عدونا وعينه وسماه … حين قال ما دمنا نقتتل على السماء فلن نربح الارض، واقتتالنا على السماء قد افقدنا الارض. فكلنا مسلمون لرب العالمين، منا من اسلم لله بالانجيل ومنا من اسلم لله بالقرآن، ومنا من اسلم لله بالحكمة، وما من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا ووطننا الا اليهود، ومن تحديده للعدو تحدد معه الصديق، فأصبح لدينا بوصلة نحدد بواسطتها من يريد لنا الخير ومن يتربص بنا ويريد لنا شراً، وبالتالي فإن ما يسر العدو الصهيوني لا بد أن يكون شراً علينا لأن بوصلتنا هي فلسطين.

وأضاف:لقد حدد سعادة المفاهيم الرئيسية وعرفها وفسّر معاني الكلمات ومدلولاتها فلم يعد صعباً على القومي معرفة ما يضر بمصلحة أمته وما يصب في مصلحتها، فقد حدد معنى الحرية التي تندرج في قائمة الفضائل حين قال إنها حرية المجتمع واستقلاله، أما الحرية الفردية فقد وجدت القوانين لتحد منها وتمنع ممارسة ما يضر الاخرين منها.

وتابع سمعان: حدد سعاده معنى الديمقراطية بأنها حكم الشعب نفسه بنفسه وهي بلا شك فضيلة، لكن هل الاكثرية دوماً على حق، وخصوصاً في أمة مثل أمتنا تجذرت فيها الامراض، وفقدت أغلب ذاكرتها. الديمقراطية الصالحة لمجتمعنا هي أن يحكم الشعب من قبل عقلائه وممن يعبرون عن مصلحته من أبناءه، وحدد وقال متى تصبح الديمقراطية صالحة لمجتمعنا.

لقد حدد سعادة معنى الامة، كيفية نشوئها، معنى الحق، معنى الخير، ونسبية هذين المفهومين، وكذلك معنى الجمال، ومعنى الدولة، ومعنى النظام ومعنى القانون ومعنى الدستور، والكثير من المفاهيم والكلمات التي تستخدم اليوم بغير مكانها وبغير معناها الحقيقي ويتخبط الناس في معانيها ومضامينها.

وتابع سمعان: لست هنا بصدد شرح عقيدتنا وفضائلها، بل كان ذلك لتوضيح سبب هذا الحب والاجلال والاحترام لزعيمنا، وأعتقد إني ابلغت ولم ابالغ واتممت لكن بإيجاز.

وقال: أردنا ان يكون احتفال هذا العام مختلف قليلاً، اردناه احتفالاً مع الاشبال والزهرات، احتفال مع الجيل الذي نعمل له، ولا نعمل الا له، مع المستقبل، مع الامل، مع هؤلاء الذي ابلغنا سعاده انه يخاطبهم في حالة اصرار وعبور للزمن وفي اشارة منه لحتمية الانتصار، عندما قال لو انفضّ عني جميع القوميّين الاجتماعيّين فإنني سأخاطب لأجيال لم تولد بعد.

وختم: كنت اريد ان احتفل معكم ككل عام احتفال نستعرض فيه ما انجزناه نتكلم فيه عما نحن عليه، عما نحن فيه، عن المستجدات عن الانتصارات عن اعادة الاعمار عن معارك التطهير، عن الشهداء، لكن ارتأينا في هيئة المنفذية هذا الشكل، ولذلك لن اطيل عليكم ولنرى ما انجزه اشبالنا وزهراتنا في ظروف مدينتنا الصعبة وماهي اهتماماتهم في الزمن الصعب.

فقرات فنية للأشبال والزهرات

بعد الكلمات باشر الاشبال والزهرات تقديم العروض حيث قدموا مجموعة من الفقرات الفنية والإستعراضية، ثم اختتم الاحتفال بكلمة من ناظرة التربية والشباب مها سعيد شكرت فيها الحضور وكل من ساهم في انجاح هذا الحفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى