قاسم حايك فرض نفسه من خارج إطار الأندية يستهلّ مسيرته الاحترافيه في فرنسا مع ليون

قاسم حايك 18 عاماً ، موهبة كروية لبنانية تقرع باب الاحتراف الخارجي بقوّة، ومحطّته الأولى في هذا السياق مدينة ليون الفرنسية التي سبق وزارها خمس مرّات مع أكاديمية أتلتيكو بين عامي 2013 و2017، ففي مطلع الأسبوع الجاري انتسب حايك رسمياً إلى نادي «ليون دي شير». وهو أحد أبرز أندية الدرجة الثانية الدائرة في فلك نادي ليون وبعقد مدّته سنة قابلة للتجديد، وفور توقيعه العقد حضر إلى لبنان لوداع الأهل، واعداً والده بأن ينطلق بهمّة عالية لإثبات ذاته بين الكبار والهدف المرحلي الذي يراوده المشاركة في الدوري الفرنسي لأندية الدرجة الأولى بأقرب وقت.

نبذة

ولد في شهر كانون الثاني من العام 2000 في محلّة الشيّاح، في بيت رياضي له صولاته وجولاته في كرة القدم والمصارعة، انطلق في مدارس نادي العهد الكروية في العام 2005 وبقي فيها حتى العام 2009، ثم انتقل إلى نادي المبرّة، حيث كان والده مشرفاً على فرق الفئات العمرية فأمضى فيها 4 سنوات، انضم خلالها إلى منتخب لبنان للأشبال، وفي العام 2013 حطّ رحاله في أكاديمية أتلتيكو، حيث كان أحد أبرز لاعبيها لغاية العام 2017، ومع أتلتيكو حجز مكانه كلاعب وسط مدافع لمنتخبي الناشئين أولاً والشباب حالياً، وشارك في عدد من المعسكرات الخارجية في فرنسا والدانمارك وتشيكيا، ومع المنتخبات تنقّل بين عدد كبير من البلاد العربية والآسيوية. وفي منتصف العام 2017 وفي ضوء انفصاله عن اتلتيكو تلقّى حايك جملة من العروض المحلية قبل أن يكمل الثامنة عشرة من عمره، لكن مخاوف الوقوع في فخ التوقيع الأبدي ورغبة اللاعب ووالده بأن يشق طريقه خارج لبنان جعلته يرفض العروض المقدّمة مع مواصلة التمارين تحت اإشراف مدرّبه رامي بيضون وأحياناً مع ناديه الأول العهد.

عندما سنحت الفرصة

في ضوء ما أرسله من مقاطع عبر الواتساب إلى أحد أقاربه المقيمين في فرنسا، أعجب أحد أصدقاء الأخير بمهارات قاسم فتمنى إحضاره إلى فرنسا، وبالفعل توجّه حايك إلى مدينة ليون في مطلع شهر آذار الحالي، وبعد سلسلة من الاتصالات وخضوعه للاختبارات البدنية والصحية والفنّية ومشاركته في إحدى المباريات التجريبية تمّ التوافق معه على تفاصيل العقد، حيث سيلعب مع فريق «ليون دي شير» تحت 19 سنة، وفي هذه البطولة سيواجه فرق الشباب الخاصة بالأندية الكبيرة، كباريس سان جرمان وموناكو ومرسيليا وغيرها. وعن تجربته هناك صرّح حايك: «الأمور مختلفة عن بلادنا حتى في أدقّ التفاصيل، طريقة التعامل مختلفة، المراقبة المسؤولة، الطعام، النوم، التمارين، فالفريق يعيش أجواء الاحتراف حتى لو لم يكن ضمن أندية الدرجة الأولى». والجدير ذكره، ان مصطفى حايك، والد قاسم، غالباً ما كان يسمع من مدربين محليين وأجانب عملوا في لبنان بأن قاسم مشروع لاعب للمستقبل لأنه جدّي في التعامل مع حياته الكروية. ويعلّق قاسم عن حياته الكروية الجديدة قائلاً: «تأقلمت سريعاً لرغبتي بأن أتطوّر وأرتقي نحو الأفضل، والأهم أن إدارة النادي تعهّدت بمساعدتي للانتقال إلى أي فريق آخر مستقبلاً، وطلبت مني الانتساب إلى المدرسة لتعلّم اللغة الفرنسية».

قبل سفره للالتحاق بفريقه الجديد، أحبّ قاسم أن يوجّه باقات الشكر والتقدير والمحبّة إلى الذين سهروا على إرشاده وتطويره كروياً، فبدأ بوالده الذي شقّ له الطريق لينتقل إلى المدرب سعد بلهوان المبرّة والمدرب الموجّه رامي بيضون والمدرب باسم مرمر العهد وجميع القيّمين على إدارة أكاديمية اتلتيكو، واعداً بأن يكمل طريقه الاحترافي بجدٍ وجهدٍ وإخلاص، على أمل أن يواصل في تلبية نداءات المنتخبات الوطنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى