العبادي من ميسان: الفاسدون أصبحوا مرعوبين

أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن في حملة الإعمار هناك عدو واحد هو «الفساد»، مشيراً الى ان الفاسدين بعدما كانوا يرعبون الناس أصبحوا «مرعوبين».

وقال العبادي في بيان صدر عقب حضوره تجمعاً عشائرياً لوجهاء وعشائر محافظة ميسان التي وصلها أمس، «إننا سنبقى نلاحق عصابات داعش الإرهابية ونسحقها»، مبيناً ان «يوم أمس قد أوعزنا لأبطال قواتنا الجوية بتوجيه ضربة جوية في سورية على العصابات الإرهابية».

واشار الى ان «العراق يقود حملة محاربة الإرهاب في العالم. وهو حقق معجزة بكل المقاييس بالانتصار على داعش بمدة زمنية لم يتوقعها الجميع».

وأضاف العبادي أن «العراق تعرّض لخطر وجودي واستطاع أن يتصدّى وينتصر. وهذا الانتصار لم يكن بدون تكلفة لأننا دفعنا تكلفة، حيث قدمنا ضحايا عند دخول داعش وقدمنا تضحيات عند التحرير»، مبيناً ان «الانتصار تحقق بفضل التضحيات لأبطالنا وفتوى سماحة السيد علي السيستاني».

وتابع «ونحن نريد أن نُكمل مشوار النصر ظهرت دعوات تقسيم البلد، ولكن العراق عاد أقوى وتوحّد أكثر من السابق».

وأكد العبادي أن النصر الثاني سيتحقق بالإعمار والبناء والخدمات والاستثمار وتوفير فرص العمل والرفاه الاقتصادي. وهناك من يقول إن الامر سيطول، لكن مثلما قالوا إن حربنا على داعش ستطول وحققنا الانتصار في ها بمدة قياسية فإننا سنحقق النصر الثاني بمدة قياسية ايضاً.

وأوضح أن في حملة الإعمار هناك عدواً واحداً، هو الفساد ويجب ان نتوحّد في حملة الإعمار ومحاربة الفساد، مؤكداً أن الفاسدين بعدما كانوا يرعبون الناس أصبحوا مرعوبين.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن إيران تقف بكل قواها إلى جانب الشعب والحكومة العراقية في محاربة داعش، وتواصل دعمها للعراق حتى اقتلاع جذور هذا التنظيم الإرهابي.

وقال حاتمي عقب لقائه مستشار الأمن الوطني فالح الفياض على هامش انعقاد أول لجنة مشتركة للتعاون الدفاعي بين البلدين في بغداد، قال «إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن العراق لا ينبغي أن يتحوّل إلى مكان لتسوية الحسابات بين دول المنطقة، ولهذا السبب فإن طهران لا تؤيد العمليات العسكرية في شمال العراق من قبل تركيا، وترى بأنه يجب احترام السيادة الوطنية لجميع الدول خاصة العراق».

وزير الدفاع الإيراني أشار إلى تعاون إيران والعراق في مجال مكافحة الإرهاب، معتبراً أنه «نموذج جيد جداً للتعاون الثنائي بين البلدين» وأن هذا النموذج الناجح يمكن أن تستفيد منه سائر الدول.

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية ذكرت أن عسكريين من إيران وروسيا وسورية والعراق عقدوا، أول أمس، اجتماعاً واسعاً في بغداد لمناقشة التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الدفاع الإيرانية أن الاجتماع جرى داخل المركز الرباعي المعلوماتي الأمني المؤلف من الدول الـ4، مشيرة إلى أن الاجتماع شارك فيه كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين من البلدان المذكورة.

وقدّم مدير الاستخبارات العسكرية العراقية، اللواء سعد العلاق، الذي ترأس وفد بلاده، تقريراً عن أنشطة المركز الرباعي في فترة مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم «داعش».

وأكد حاتمي أن «أدعياء السلام قد أصبحوا اليوم أكثر الحكومات إجراماً ضد شعوب العراق وسورية واليمن المظلومة».

وفي تصريح أدلى به خلال اجتماع المركز الرباعي الأمني في بغداد، شدّد وزير الدفاع الإيراني على أهمية المساعي الدؤوبة التي بذلت ليل نهار في مكافحة الجماعات الإرهابية، وقال إن «التحالف، التي تبلور بمشاركة الدول الأربع، إيران والعراق وسورية وروسيا، على أساس إرادة قادتها، قد أدى دوراً جاداً ومؤثراً في دحر تنظيم داعش».

وأضاف حاتمي، حسبما نقلت وكالة «فارس»، أن «الإدراك المشترك للتهديدات، والمصالح المشتركة، وبالتالي التعاون الاستخباري المشترك بين الدول الأربع في التقدم بأهداف ومهمات التصدي للإرهاب، شكل تجربة ناجحة في إعادة الأمن والاستقرار، وينبغي أن تتحول هذه التجربة أساساً للتعاون المستقبلي».

يذكر أن المركز الأمني المعلوماتي في بغداد تأسس عام 2015 في إطار تطبيق اتفاق بين العراق وإيران وسورية وروسيا لتعزيز تبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب، ويضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الـ4، ويهدف المركز إلى جمع ومعالجة وتحليل المعلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتوزيعها على هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز، وذلك لتنسيق العمليات العسكرية لمحاربة تنظيم «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى