ميقاتي يطالب الحكومة بتحديد المرجعية اللازمة لمعالجة أزمة مكب النفايات في طرابلس

طالب الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة بتحديد المرجعية اللازمة لضبط الموضوع البيئي في طرابلس ومعالجة أزمة مكب النفايات.

وكان الرئيس ميقاتي عقد أمس اجتماعاً، في دارته في طرابلس لبحث الموضوع، بحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين.

وخلال مؤتمر صحافي عقده بعد بعد الاجتماع، قال ميقاتي: «بادرنا إلى الاجتماع اليوم بسبب ما يعيشه كل مواطن، وكل من يعيش في طرابلس. اللقاء عنوانه واحد: «السموم والروائح الكريهة التي تصدر في المدينة. جميعنا يشعر بها كل يوم، وعند كل مساء، نرى ماذا يحدث، ونعرف العواقب الناجمة عنه. يتلخص الموضوع بالآتي الروائح تصدر من ثلاثة مصادر هي المكب والمعمل والمسلخ. وفي المصنع، هناك الفرز والكومبوست الذي يصدر عنه، وهذا الأمر يجب أن يكون موضع متابعة، وللأسف، فإن المسؤوليات ضائعة بين ثلاثة أطراف هي اتحاد بلديات الفيحاء، مجلس الإنماء والإعمار، ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية. إضافة إلى ذلك، فمن الملاحظ غياب الاستشاري أو المراقب لهذه الأعمال. فبالتالي اكتشفنا أنّ الأمور ضائعة بين أسباب الروائح السموم، ومن يشرف ويتابع هذا الموضوع».

أضاف:»لقد اجتمع اتحاد البلديات بالأمس، وأصدر قراراً بلغه إلى وزارة التنمية الإدارية يقضي بتجميد العمل في المعمل لفترة معينة، لحين جلاء كلّ الأمور المتعلقة فنياً، والإسراع في تعيين الاستشاري اللازم لتحديد المسؤوليات والخطوات القادمة الواجب اتخاذها الى حين إنهاء العمل المطلوب في المكب، وتهيئة ما قررته الحكومة منذ ثلاثة أشهر من وقف استعمال المكب، ولكن المكب لا يزال يستعمل. فهل من المعقول أن تكون التجربة الأولى للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مكب النفايات فاشلة لأنّ القطاع العام لم يقم بواجباته نحو القطاع الخاص، ولا أحد يشرف على الأعمال ليرى مدى دقتها. كل ذلك، يدفع ثمنه المواطنون، وخاصة أبناء مدينتنا طرابلس من صحتهم جراء تنشق هذه السموم».

وتابع: «ندائي فوراً أن تحدّد الحكومة المرجعية اللازمة لضبط هذا الموضوع، والإدارة المولجة الإشراف على ذلك. فهذا الموضوع لا يمكن لأي طرف مدني أن يحله. نحن تداعينا كمسؤولين، وقد تجاوب اتحاد البلديات، وأصدر قراره قبل هذا الاجتماع، وأتمنى على الحكومة أن تولي الأذن الصاغية، وتبدأ بمعالجة الموضوع، لأنّ المواطن الطرابلسي لم يعد قادراً على تحمل هذه السموم التي تنتج عنها أمراض خطيرة في المدينة، وهذا ما سيكون مكلفاً جداً على صحة المواطن».

واعتبر الرئيس ميقاتي «أنّ معالجة الأمر تحتاج إلى قيادة صحيحة، تنهي تقاذف المسؤوليات بين مختلف الجهات، للوصول إلى برّ الأمان، خاصة أنّ «الموضوع لا يزال «فالتاً».

وناشد ميقاتي رئيس الحكومة سعد الحريري عقد اجتماع لتحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات اللازمة سريعاً، لأنّ السموم أصبحت تهدد أهل طرابلس، ونحن نحملهم مسؤولية ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى