فجر القيامة

فايز أبو عباس

قيلَ للفجر..

أين الضياءْ؟

أين إنسانُنا..

أين الإباءْ؟

فجر القيامة..

تحمله رجالٌ

شقُّوا الدجى..

بقدس الدماءْ!!

هذي مرابعُنا.. هذي زوابعُنا

وساحاتُ الوغى

لها رجالٌ تتحدّى..

وقاماتُ الفداءْ

يا أمّةَ العز..

لكِ في ساحِ النضالِ

قادةٌ.. وأبطالٌ

وقاماتُ رجالِ الوفاءْ

هم أُسْدُ غابٍ..

إنْ زاروا

وطابَ النزالْ

تعلو بهم هممٌ

أهلُ الحقِّ.. كبرياءْ

أيُّها الساكنُ..

قلوبَ الشعبِ

ها هم أهلُ الوفا..

لأيام الحداءْ:

نحنُ قومٌ.. رام الحياة

عزاً ومجداً.. نحنُ الفداءْ

أيُّها القائمون..

للحق.. طلابُ العُلى

ها كم رجالُ التحدّي..

خُلقوا من نسغِ السماءْ

ها كم فوارسُ صراعٍ..

لأبناء الأفاعي..

هم للأعداء..

قومٌ أشداءْ

همُ الغالبونَ..

في الحياة.. طلابُ حقٍّ

هم المقاومونَ

هم أهلُ الكرامة..

هم الصادقونَ.. النجباءْ

أيُّها الساكنونَ الروابي..

وقممَ المجد..

نحن أبناءُ الحياة

نحن نارُ الأرض..

نحن أهلُ الشام، وبغداد

والموصل.. وسامرّاءْ

نحن بلاد الأرز..

وبيروت أمُّ الشرائع

وصيدا، وأرضُ الربّ

والفيحاءْ

نحن.. حيفا ويافا، وعكا..

وأرضُ القداسة..

والبتراءْ وأمُّها الشهباءْ

نحن قومٌ..

إذا انشقت السماءْ

ومادت الأرض..

كنّا لها.. رجالَ الإباءْ

إذا الساحُ نادى أهلاً..

كنا مقاومة.. جنوداً..

كنا شهبَ نارٍ

بوجه كلِّ اللقطاءْ

نحن أحفادُ..

حمورابي.. وسعاده العظيم

وحضاراتٍ عمّت الأرجاءْ

نحنُ أحفادُ الزّبّاءْ

نحنُ أحفاد..

شهداءَ.. كوجدي

وخالد..

ورفقاء سناءْ

نحن .. غضب السماءْ..

إذا دُعينا..

نهمي حجارة سجيل

نحرقُ أبناءَ البغاءْ

هذي.. بلادي

وأرضي.. زَرَعَ فيها

أهلي وكل الشهداء

فأنبتت..

أسوداً وأشبالاً..

ونسوراً.. تحلّقُ..

تحرس شرفَ النبلاءْ

هنا..

تقدَّس الترابُ..

بالدماءْ

وإلى هنا..

أرسلَ الرُّسلُ والمبشّرونَ

وجميعُ الأنبياءْ

فيا أبناءَ أمتي..

لكم المجدُ.. لكم الحياةُ

لكم ساحاتُ الوغى

لمسحِ كلِّ وباءْ.

قصيدة ألقيت في اللقاء الانتخابي للنائب أسعد حردان في جديدة مرجعيون

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى