صباحات

لياسمين الشام، وزهر الليمون في صور، ومشاتل القرنفل في أصفهان، والزنبق العالي فوق جدران بطرسبوغ، تحلو الصباحات ممشوقة على قدّ متمايل لجمال النصر الذي لا تهزّه ألاعيب رياح تبدّدت سمومها، وصارت رغماً عن أنفها تحمل الرحيق بين فضاءاتها. فالنحل يعرف قيمة الزهر. والزهر يعرف قيمة العطر. واليعاسيب ذكور نحل موقوتة للتلقيح وتموت. تلك هي مهمة جماعة الحرب على سورية. ويبقى الزهر والعطر والأرض يسيّجها شوك نسجته مغازل الشجعان وقلوب ملؤها الصدق والإيمان. لكلّهم، إلا اليعاسيب… يحلو الصباح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى