ورد وشوك

جاءها يحمل سنوات عمره بكلّ ما فيها من طلعات ونزلات حتى الهفوات يضعها بين يديها طالباً اللجوء إليها كونها وطناً فيه الشمس والقمر صديقان، والبرد والدفء متفاهمان، والحلم والحب متناغمان.

وطن مميّز لا يشبه غيره من الأوطان، يصبوفيه لعيش كريم لأنه للرفعة والأصالة عنواناً. متمنّياً قبول رغبته الصادقة في الانتماء والالتزام بالقيام بكل ما هو مستطاع، مستعداً لتجنّب المخالفات ونبذ الممنوعات متوسّماً مساواته في الحقوق والواجبات لضمان عيش مشترك لا يعكر صفوه حاقد أومتطفّل.

بالحب والتفاهم يدرأ أعين الحساد أملآ بغد أفضل ملؤه السكينة والاستقرار، بعد الدرس والتمحيص وإعمال العقل بعيداً ما أمكن عن التضليل أخذت طلبه بعين الاعتبار، وبمسؤولية راحت تبيّن ما يترتب بقناعتها على المواطَنة من سمات أهمها تبادل الاحترام والإخلاص والاستعداد للتضحية لأنها ألف ياء حماة الديار، والخيانة جزاؤها أقصى العقوبات.

بالمقابل سينعم بالاحتواء والولاء والترفّع عن الهنات لضمان استمرار اللقاء، فالوطن حتى يصان أحوج ما يكون إلى من يحسن الذود عنه باقتدار وهنا مكمن السؤال: هل أنت أهل لإعلانك في وطني ندّاً مطاعاً؟

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى