المصور السوري عهد طبرة لـ«البناء»: بلادي هي الأمّ وابتداء الحياة والوجود وقد انتصرت على الإرهاب بحقها وصمودها

في مقرّ جمعية Freie Kunstschule في مدينة سارلويس الألمانية افتتح المصوّر السوري عهد طبرة معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان «الإرادة للحياة».

ويوثق الفنان الشاب بعدسة الكاميرا مراحل من عمر الأزمة السورية مركزاً على الجانب الإنساني فيها والصمود الأسطوري للسوريين رغم ما عانوه من ويلات الحرب الكونية على بلادهم.

ويتحدث طبرة لـ«البناء» عن بعض الصور التي يتضمّنها المعرض والتي كان قد التقطها خلال وجوده في سورية بداية الأزمة، والتي توثق نواحٍ مختلفة من يوميات السوريين في ظلّ الأزمة ودور الجيش السوري في تأمين ممرات آمنة لمن دمّرت بيوتهم.

ويوضح طبرة أنّ فكرة المعرض هي عبارة عن مشروع قدّمه للالتحاق بالجامعة ودراسة اختصاص «تصميم التواصل والإعلان».

ويقول: «اخترت عرض هذه الصوَر من أجل تعريف المجتمع الأوروبي بما عانته ولا تزال تعانيه سورية التي تواجه الإرهاب، وقد حضر افتتاح المعرض مسؤولون محليون ألمان، وقد تبنّت هذا المعرض بلدية «سارلويس» ودائرة العلاقات العائلية كما أنّ مدير مدرسة الفن الحر في المدينة دعمني بشكل كبير».

ويضيف طبرة: «المعروضات هي صور عن معاناة السوريين وصور بعد دخول الجيش السوري إلى بعض المناطق وهي تركز بشكل كبير عن المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب التي أرادت تدمير سورية لكنّ إرادة الحياة لدى السوريين هي التي انتصرت».

ويتحدّث المصوّر السوري الشاب عن حنينه لمسقط رأسه سورية ويقول: «الغربة غيّرت في داخلي الكثير من الأمور وسورية هي كلّ شيء بالنسبة إليّ.. هي قطعة مني وأنا قطعة منها، وفي رأيي إنّ الصراع الذي نعيشه هو صراع ثقافات وحرب نفوس وإنْ سقطت أجسادنا في هذه الحرب فإنّ نفوسنا، كما يقول الزعيم أنطون سعاده، قد «فرضت حقيقتها على هذا الوجود». العقل السوري خلاق والنفس السورية بما فيها من حقّ وخير وجمال انتصرت في هذه الحرب. سورية هي الأمّ والأمّ هي ابتداء الحياة والوجود وهي النور وسط كلّ هذا الظلام. وهذا المعرض هو أقلّ ما يمكن أن أقدّمه لسورية… لموطني… لبلادي التي انتصرت بحقها وصمودها ولا تزال تحقق الانتصارات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى