أحلام

بلال رفعت شرارة

ربما يكون العراق قد عاد كسابق عهده أيام حرب فلسطين وحرب تشرين وعاد إلى ساحة الصراع العربي ـ «الإسرائيلي». ربما نحن نتوهّم أنّ فيالقه السبعة عدا الحرس الجمهوري ستكون حاضرة ناضرة في الميدان، فيما كان ديكتاتور العراق البائد يضع يده عليها… وعلى إمكانات وطاقات بلده ويدير وجه العراق نحو إيران ثم نحو الكويت، ويهدر الوقت والإمكانيات وموارد بلده والجوار العربي والإقليمي المسلم.

الآن ربما لم نعد وحدنا،

فصائل المعارضة العراقية عصائب أهل الحق وحزب الله – العراق ستدخل الميدان. هي تعرّضت للقصف المجهول الهوية في نقطة اقتراب على الحدود العراقية السورية وهي ستسقط في امتحان شعاراتها إذا بقيت خارج الميدان إلى اللحظة المناسبة !

الفصائل تعرف مَن قصفها، مَن أسقط الشهداء من عناصرها الذين كانوا يحرسون الحدود لمنع أيّ اختراق للإرهاب العابر للحدود وعملياته ضدّ العراق وسورية.

نحن نريد لفصائل المعارضة العراقية… للحشد الشعبي… للجيش العراقي… الحوثيين في اليمن وقوات الجيش… وحتى لقوات التحالف الذي تقوده السعودية… للجيش الليبي و للمجاهدين في الفصائل المعارضة أن يدركوا أين هي الحرب بالواقع، وأن منع اختراق أوطاننا وتهديدها باللإرهاب الرسمي وبمنظمات الإرهاب المسيّرة كمثل الطائرات دون طيار، أمر يتمّ من «إسرائيل» على الحدود مع العدوان الذي يحتلّ فلسطين وأراضي عربية ويهدّد بالتوسع ليس من الفرات الى النيل فحسب بل من المحيط إلى الخليج، بل من سُور الصين العظيم إلى شمال وغرب أفريقيا.

الفاعل التارك في كلّ ما يجري على ساحة العراق. سورية ولبنان وليبيا والخليج ودول الاتحاد المغاربي السابق وأمّ الدنيا مصر وأفريقيا الأفريقية وأفريقيا العربية، وبالتأكيد فلسطين هي «إسرائيل» ولم يعُد بإمكان أحد الهرب إلى الأمام ودفن رأسه في الرمل لتبرير أنه لم يكن يرى.

سلاح الجو الورقي الفلسطيني تمكّن من إشعال النار في حقول المستوطنات، فيما العصافير ذات المخالب المعدنية التي يمتلكها النظام العربي أو الطائرات دون طيار التي نملكها جميعاً هي إما تراقب بعضنا البعض او عاطلة عن العمل. إذن الطائرات الورقية سلاح شعبي… اختراع… إبداع فلسطيني، ويمكن لنا بالإرادة وببساطة وبالسلاح مهما كان متواضعاً كما قال الإمام الصدر أن نقاوم وأن نحمي حدود أمننا القومي بالجملة دون صرف الوقت على وضع الخطوط لتنفيذها تحت عنوان الأمن القطري ومنع تسلل الإرهاب إلى أقطارنا.

نحتاج طبعاً الى دور للأجهزة الأمنية إلى جانب الدفاعية، ربما إذ ذاك نتحوّل إلى الهجوم ونُخرج القواعد العسكرية الأجنبية من أرضنا التي تولّد الإرهاب لتبرّر تمركزها في أوطاننا.

يا الله كم أحلم!

أليس لي أن أحلم؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى