«هاملت» ضمن جلسات مبادرة «ريبورتوار حمص المسرحي»

مسرحية «هاملت» للأديب الانكليزي وليام شكسبير كانت ضيفة جلسة مبادرة «ريبورتوار حمص المسرحي» بنسختها الخامسة، حيث قدّمت «فرقة حبق للفنون المسرحية» مشاهد من المسرحيّة.

الجلسة التي احتضنتها قاعة سامي الدروبي في «المركز الثقافي العربي» في حمص أضاء خلالها الدكتور نايف سلوم على شخصية «هاملت» في المسرحية عبر تحليل تفصيلي لها، لافتاً إلى ظهور طيف والد هاملت له وتردّده في تصديقه للانتقام له مبيناً أن شكسبير أراد أن يوصل من خلال مسرحيته أن مهمة المتعلم إصلاح العصر وتقويم ما حوله.

من جهته أشار الأديب والناقد المسرحي سلام اليماني إلى معايير دراسة النصّ المسرحيّ من خلال التركيز على طبيعة وسيكولوجية الشخصيات وطبيعة الأحداث ومبرراتها.

ورأى المخرج المسرحي سامر أبو ليلى أن هاملت نصّ عالمي بامتياز حيث يقدم مشكلة إنسانية تتمثل بسلطة الأب والمال والصراع على السلطة. واعتبر أن حيثيات نصّ «هاملت» كانت موجودة في نصوص سابقة ما يدل على استفادة شكسبير من التراث.

وتطرق كل من محمد ملحم وزين الدار محمد وغيث الأشقر إلى قدرة شكسبير في جمع عدة صفات متناقضة للإنسان بشخصية «هاملت» مع عدم الاستسلام لدوافع الانتقام والثأر والكراهية وأن امتداد نصّ المسرحية بين حقبتَي العصور الوسطى وعصر النهضة أدى إلى التناقضات الكبيرة التي اتسمت بها شخصية «هاملت».

وتدور أحداث قصة المسرحية التي كتبها شكسبير سنة 1600 حول «هاملت» أحد أمراء الدنمارك والذي يتفاجأ بموت أبيه الملك واستيلاء عمه على العرش وزواجه من أمه وحزن هاملت لعدم تبرير موقف والدته من زواجها بعمه وفي أحد الأيام أخبره بعض الحراس بمشاهدتهم لطيف أبيه ويطلبون منه المجيء ومخاطبته والذي يخبره بأن عمه هو من قام بقتله عن طريق السم ويأمره بالانتقام لمقتله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى