ولاية أوريغون في الحزب السوري القومي الاجتماعي

لعلّني، أول ما سمعت بولاية أوريغون، كانت عندما غادر إليها الرفيق فريد نبتي 1 متوجهاً للدراسة الجامعية في مدينة يوجين Eugene، ثم غادر الرفيق ريمون الجمل لأمر مماثل الى مدينة «بورتلاند»، لأعلم بعد ذلك أن الرفيق إسكندر نصار 2 مقيم في تلك المدينة، ومثله الرفيق النشيط شوقي الخال 3 الذي تولى لسنوات طوال مسؤولية مفوضية أوريغون، والرفقاء إبراهيم كعدي، عصام وراغدة خليل كعدي 4 ، لأعلم لاحقاً أن الشاعر الأمين د. نذير العظمة 5 يدرس في جامعة «بورتلاند»، ومثله الأمين د. نوري الخالدي 6 وأن الرفيق سعد التيني 7 الذي كان سُجن لمدة عام، لقيامه بنشاط حزبي لحزب منحل، غادر للإقامة في «بورتلاند». ثم تمضي سنوات، فأعلم أن شقيقته الرفيقة سعدى، متأهلة من الأمين المشعّ بأخلاق النهضة، شفيق راشد 8 الذي كان استقر في أوتاوا متولياً مسؤوليات حزبية، ومستمراً في نشاطه الحزبي حتى آخر رمق من حياته .

على مدى مسؤوليتي في عمدة شؤون عبر الحدود كنت أتواصل مع الرفقاء الملتزمين في ولاية أوريغون، خاصة مع المفوض الرفيق شوقي الخال الذي أسجّل له ثقافته الحزبية ووعيه والتزامه الصادق والواعي في الحزب، فيما كان الرفيق فريد نبتي قد انتقل الى جامعة «ستانفورد» كاليفورنيا والرفيق ريمون الجمل إلى تورنتو حيث ما زال مقيماً.

إذ أعمم هذه النبذة الموجزة عن الحزب كما عرفته في ولاية أوريغون أدعو حضرة الأمين نذير العظمة والرفيق الصديق ريمون الجمل والرفقاء كعدي إلى أن يدوّنوا معلوماتهم عن الرفيق المفوض الراحل شوقي الخال وعن الحضور القومي الاجتماعي في ولاية شهدت دائماً على نشاط حزبي جيد .

الرفيق سليمان الخال

عن عدد النشة الاذاعية تاريخ 15/01/2007

توفي في ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الاميركية عن عمر ناهز الثامنة والسبعون، الرفيق سليمان الخال، وذلك في السابع من ايار عام 2006، وقد أقيم له جناز في بلدته عمار الحصن في الثاني عشر من ايار حيث مثل منفذية الحصن ناظرا المالية والعمل د. نضال منصور وسعادة سعادة وترأس الجناز المطران بولس بندلي، مطران عكار وتوابعها.

الرفيق سليمان الخال من مواليد قرية عمار الحصن منطقة تلكلخ حمص، عام 1928.

تعلّم في الكلية الوطنية في طرابلس وحاز على الشهادة الثانوية عام 1947.

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1944، وعمل على نشر مبادئه في قريته وفي القرى المجاورة.

غادر ارض الوطن عام 1949 الى الولايات المتحدة بعد حصوله على اذن سفر من حضرة الزعيم شخصياً، وقبل ان يغادر المطار قبّل ارض الوطن قائلاً: عهداً ان استمر في العمل من اجل قضية الامة حتى آخر يوم من حياتي.

العهد الذي قطعه الرفيق سليمان على نفسه، جعله ينشط حزبياً في دنيا الاغتراب، ناشراً مبادىء وعقيدة الحزب بين المغتربين، كما تصدى للدعاية الصهيونية هنالك، ما جعل السلطات الاميركية تحقق معه اكثر من مرة، مخضعة مكالماته الهاتفية للرصد ومراقبة نشاطاته..

الا ان كل هذه الضغوط لم تنل من عزيمته واندفاعه الى ان وافته المنية «.

هوامش

1 – فريد نبتي: من بلدة بشمزين. نشط جيداً في الجامعة الأميركية في سنوات العمل السري وقد أوردت عنه في أكثر من نبذة.

2 – إسكندر نصار: من أميون. عندما توليتُ رئاسة مكتب الإحصاء، حيث كان يشغل أكثر من غرفة في مركز الحزب في منطقة فردان، تعرّفتُ إلى شقيقته التي كانت تقيم مع زوجها الدكتور غسان صباغ في احد طوابق بناية المركز.

3 – شوقي الخال: من بلدة عمار الحصن كان رفيقاً صادقاً في التزامه، ومتفانياً .

4 – خليل كعدي: من قوسايا. نشرت عنه نبذة غنية عند وفاته، للاطلاع مراجعة موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

5 – نذير العظمة: شاعر معروف. من مسؤولياته: عميد للثقافة. منح رتبة الامانة. انتخب لعضوية المجلس الأعلى، فرئيساً له.

6 – نور الدين الخالدي: تولى مسؤولية منفذ عام حلب، منح رتبة الأمانة، للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.

7 – سعد التيني: نشط في ستينات القرن الماضي. اعتقل وحكم عليه لمدة عام بسبب نشاطه لحزب منحل. غادر بعد ذلك مستقراً في «بورتلاند» إلى أن وافته المنية. مراجعة الموقع المذكور آنفاً، للاطلاع على الكلمة التي نشرتها عند وفاته.

8 – شفيق راشد: عملنا سوياً في «مفوضية لبنان» برئاسة المفوض الرفيق الشهيد جوزف رزق الله في اوائل ستينات القرن الماضي، كان رائعاً بتفانيه وبإخلاصه للقضية السورية القومية الاجتماعية، للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى