الأسد: سنحرّر كافة الأراضي مهما كانت الجهة التي تحتلّها.. وسنعزّز الحوار بين السوريين ونُعيد اللاجئين الذين غادروا

شدّد الرئيس السوري بشار الأسد على أن «إعادة الإعمار هي أولى الأولويات في سورية بما يدعمها من الاستمرار بمكافحة الإرهاب حتى تحرير كافة الأراضي السورية مهما كانت الجهة التي تحتلها، وتعديل القوانين والتشريعات بما يتناسب والمرحلة المقبلة، ومكافحة الفساد، وتعزيز الحوار بين السوريين، وعودة اللاجئين الذين غادروا سورية هرباً من الإرهاب، وتنشيط المسار السياسي الذي يعرقله بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية».

الأسد وفي حوار مفتوح أجراه مع الدبلوماسيين في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أن الاتفاق على المستوى الوطني هو الفيصل في إقرار أي اتفاق أو شأن أساسي، وقال إن «هذا الاتفاق لا يأتي الا عبر الحوار على المستويات كافة، فالحوار بشكل عام، أو بين الدبلوماسيين أنفسهم بشكل دوري ومستمرّ حول المفاصل والأحداث كافة التي تشهدها سورية هو ما يُغني السوريين عموماً والعاملين في السلك الدبلوماسي خصوصاً، لمعرفة الخلفيات والدوافع التي تقف وراء أي حدث إن كان على الصعيد الداخلي أو الإقليمي أو الدولي، وهو الذي يمكن السوريين عموماً ووزارة الخارجية خصوصاً من تحديد الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه الأحداث بما يخدم سورية شعباً ودولة».

بدورهم أكد الدبلوماسيون أن مثل هذه اللقاءات تُغني عملهم الدبلوماسي والسياسي في الخارج، بخاصة أنها تتزامن مع انتصارات الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة ما يفتح مجال العمل الدبلوماسي بشكل أوسع مما قبل. وطرح الدبلوماسيون عدداً من الأسئلة تناولت الأوضاع السياسية الداخلية والإقليمية والدولية والعمل الدبلوماسي والمستقبل السياسي والاجتماعي في سورية.

أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية أن الشرطة العسكرية الروسية تدرس في الوقت الراهن سبل إجلاء 1000 مسلح مع ذويهم عن منطقة وقف التصعيد المعلنة في الجنوب السوري.

وأضاف المركز في بيان صحافي أمس، أنه ونتيجة نجاح المفاوضات التي يرعاها الجانب الروسي بين دمشق وفصائل المعارضة المسلحة، ارتفع عدد البلدات المنضمّة للهدنة جنوب سورية إلى 90، موضحاً أن 75 بلدة التحقت بالمصالحة في محافظة درعا، و15 في محافظة السويداء.

وأشار إلى أن فرق المراقبة تواصل رصد مدى الامتثال لنظام وقف إطلاق النار المبرم في إطار مذكرة مناطق وقف التصعيد في سوريا، التي وقعتها روسيا وتركيا وإيران في أيار/ مايو 2017.

وذكر أن ممثلي الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية للهدنة في سورية، سجلوا 4 حالات لإطلاق للنار، 3 منها في اللاذقية و1 في حماة.

يُشار إلى أن الفصائل المسلحة شرق درعا، اتفقت مع الحكومة السورية برعاية روسية الجمعة على هدنة يجري خلالها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وخروج من يرغب من المسلحين إلى إدلب، وتسوية أوضاع مَن يختار البقاء منهم، وعودة النازحين إلى مناطقهم.

كما تضمّن الاتفاق، رفع العلم السوري فوق كافة المباني الحكومية، وتسليم سائر نقاط المراقبة على الحدود مع الأردن لأجهزة الأمن السورية.

وتعهّدت الحكومة السورية بحلّ مشكلة المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وتأجيل التحاقهم بالجيش لمدة 6 أشهر، على أن تقوم الفصائل المسلحة بتسليم كافة مواقعها للجيش السوري على طول خط الجبهة مع تنظيم «داعش».

وأمّنت وحدات من الجيش السوري أول أمس الأحد الطريق الدولية من معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن وحتى جسر خربة غزالة شمال مدينة درعا، بعد إغلاقه لنحو 3 سنوات نتيجة اعتداءات الجماعات الإرهابية.

وفي سياق متصل، يستكمل الجيش السوري عملياته في ريف درعا الغربي الموازي للحدود مع الجولان السوري المحتل بعدما كان قد حرّر المزيد من القرى في ريف درعا الشرقي.

ونشر الإعلام الحربي مشاهد لتقدم الجيش السوري في تلك المنطقة، بأن الجيش حرّر قرى الطيبة وأم المياذن ونصيب، مضيفاً أن الجيش السوري حرر بلدتي خراب الشحم وتل شهاب ومنطقة الطبريات وقرية زيزون شمال غرب مدينة درعا.

كما أكّد الإعلام الحربي أن الجيش يتابع عمله العسكري على الحدود السورية – الأردنية انطلاقاً من معبر نصيب باتجاه الغرب ويبسط سيطرته على 27 نقطة من المخافر الحدودية مع الأردن ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، ابتداءً من النقطة 62 إلى النقطة 36.

هذا وأفادت وكالة «سانا» السورية بانتشار الجيش في بلدة زيزون في ريف درعا الغربي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى