احتفالية فنّية وأدبية في ذكرى استشهاد كنفاني

في الذكرى السادسة والأربعين لاستشهاد الأديب الفلسطيني غسان كنفاني على يد «الموساد الإسرائيلي» احتضن مقرّ «اتحاد الكتاب العرب» في دمشق احتفالية ثقافية شملت معرضاً فنياً عن المقاومة ولقاء أدبياً حول دور الشهيد كنفاني وحضوره في ميدان النضال الفلسطيني والأدب المقاوم.

وبدأت الاحتفالية التي أقامها «اتحاد الكتاب العرب» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، بافتتاح المعرض التشكيليّ الذي شارك فيه الفنانان الفلسطينيان عبد المعطي أبو زيد ومحمد الركوعي. ضمّ المعرض لوحات جاءت بألوان مختلفة وأشكال متباينة ولكنها اقتصرت على القضية والتراث الفلسطينيين بإطار رمزي وتعبيري.

وعن لوحاته قال أبو زيد: «أتناول عبر لوحاتي التراث الفلسطيني الذي يعبّر عن تاريخ بلادي وأصالتها وانتمائها العربي فضلاً عن لوحات تدعو لمقاومة الاحتلال بأشكال مختلفة وذلك عبر الألوان الزيتية والأكريليك».

وبذات الإطار غاصت لوحات الركوعي مستخدماً رموزاً فلسطينية في الزيّ والعمارة بأسلوب مكثّف ولكن لجوء الفنان لألوان الأكريليك أعطى لوحاته بعداً واقعياً تماهى مع الرمز.

وخلال اللقاء المخصّص للشهيد كنفاني قالت الكاتبة والإعلامية ديانا جبور «غسان كنفاني أيقونة فلسطين فهو المناضل المبدع والشهيد الرمز المتجدّد الباقي بعد اغتياله في مرحلة العطاء وأجمل سنوات العمر».

بدوره قال الدكتور نضال الصالح رئيس «اتحاد الكتاب العرب»: «يتملك الإنسان لدى الحديث عن غسان كنفاني الشعور بالمهابة لأنه قامة عالمية وجاء اغتياله على يد الصهيونية كأحد أكبر جرائمها لأنه شكّل تحدّياً كبيراً لروايتها بما يخصّ فلسطين داحضاً أسسها وداعياً إلى التشبّث بالأرض ما دفع بالموساد للخلاص منه كصوت ثقافي لا يقل دوره عن المناضلين في ساحة المعركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى